هذا السؤال هو في غاية الإهتمام إذ أني أحاول من خلاله فهم الديناميكية التي يعمل بها برلمان بلا أحزاب و كيف سيتطور. عندما أقول في قاعة واحدة فإني أحاول أن أجعلهم يكلموا بعضهم مع العلم بأنهم تم إنتخابهم لتمثيل تيارات فكرية معينة.
أزمة الهوية في الوطن العربي
لقد عاشت الشعوب العربية في البوادي لآلاف السنين و لقد إكتسب العرق العربي طيلة هذه الفترة طبائع لم تكتبسها الأعراق الأخرى و منها الحساسية الزائدة التي تؤدي في بعض الحالات إلى نوع من التعصب و قدرة تنظيمية غير طبيعية لتنظيم المجتمع الذي يتمثل في نظام القبائل. إن توجهات الدول العربية التي تهدف إلى جعل المواطن العربي أكثر تحضرا هي محاولة فاشلة لم تأخذ بالأسباب و حاولت أن تناقض العربي في طبعه وبالأخص منطقة الخليج وبعض بلدان المغرب العربي التي فيها
الإنتماء للدولة الديني
إن الإنتماء اليوم للدولة عرقي ولكنني لا أرى أنه الأمثل و ذلك بسبب التعددية الفكرية في الدولة إذ أنها تسبب مشاكل إجتماعية و تعقيدات سياسية, و يظهر بشكل جلي اليوم في الصراعات القائمة بين العلمانيين و الإسلام السياسي. إن ما أطرحه هو نظام قد يعارضني البعض عليه و هو أن يكون الإنتماء للدولة دينيا فنأخذ على سبيل المثال ليبيا و مصر, إذا كان الإنتماء في ليبيا دينيا سوف يعد الرجل المصري كالليبي لا فرق بينهما في الصلاحيات إلا ان مصر