صديق لنا من الدراسة يحكي لي أن أسرته وبيته على وشك الانهيار، والسبب أن اخته التوأم مهندسة، وتشغل الآن وظيفة مرموقة ولها قيمة كبيرة، بينما الأب الذي أنفق عليها وعلمها ورعاها بائع متجول!
كانت البنت تعبر عن رفضها لوظيفة الأب بصيغة أنه تقدم في العمر ويجب أن يرتاح، ومع عدم اصغاء الأب لشكوتها وإصراره على العمل لنهاية عمره، وإصراره على أن يكون هو معيل البيت وربه تغيرت الأمور.
فكشفت البنت عن مبررها الحقيقي أنها تخجل من مهنة الأب، وأن عمله يجلب لها الإحراج، خصوصاً أنها اقبلت على الارتباط ومقتنعة أن أهل الشاب سيرفضوا بسبب عمل أبيها الذي لا يجلب الفخر لهم.
هي عرضت التكفل بمصاريفه ومصاريف البيت مقابل أن يستريح ويترك هذا العمل وفي المقابل الأب على رأيه لم يغير فيه شيئ سوى أنه بدأ يمرض وتظهر عليه علامات الحزن والحسرة.
فمن المحق هنا وكيف يمكن أن نتعامل مع الأمر بطريقة صحيحة ؟
التعليقات