هذه مقولة للرئيس التنفيذي لشركة "دلتا" للطيران إد باستيان، لست مختلفة معه بشأن إتقان مسؤولياتي الحالية، لكن كيف لا انظر للخطوة التالية في سلمي الوظيفي واتأهل لها بشكل مسبق.
الغريب أنه قال "أنا آخر شخص يعتقد أنه سيجلس في هذا المقعد. لم أضع تطلعاتي لأكون الرئيس التنفيذي لشركة طيران.. لم أركب طائرة أبداً حتى بلغتُ الخامسة والعشرين من عمري"
فما رأيكم في ما قاله؟
نحن كائنات نتطلع للمستقبل والمجهول، لذا من الصعب أصلًا أن نمنع أنفسنا من التفكير والتخطيط وتخيل التصورات، ولكن أعتقد أن نصيحته ربما كانت تركز على أن لا أشغل نفسي بالتفكير في المستقبل لدرجة أن يتأثر آدائي في موقعي الحالي، علينا أن نحافظ على تركيزنا في أعمالنا الحالية دون أن نفقد ارتباطنا ببالمستقبل ورغبتنا بالتطور والنمو.
ولكن لأصدقك القول، هذه حيلة أستخدمها من باب الهزل وأحيانًا تنجح ولا أعلم ما تفسيرها، وكأن كثرة التفكير في الشي تطرده، إنما تجاهله يجعله يأتيك ركضًا، مثلًا عندما أشارك في مسابقة أختلق أفكارًا من قبيل "بالتأكيد لن أفوز"، "ضيعت وقتي وحسب"، وتنجح الخطة فأفوز! هل جربتي هذه الحركة ونجحت؟
لا اؤمن بذلك، فما اركز عليه وابذل جهدا له أحققه الحمد لله، أما عن التفكير باىمستقبل فمن الطبيعي ان يكون لي رؤية مستقبلية حول أهدافي بالعمل والتطور المهني الذي أريده، وهذا لا اراه يتعارض مع اتقان مهامي الحالية
أظنك شخصية مختلفة عنه فحسب. فبعض الناس يكون تركيزه منصب على شيء واحد فقط، ولا يجيد أن يكون له عدة أهداف في نفس الوقت، ويسعى إليها في نفس الوقت. لا حاجة لك باتباع نصيحته إن كانت لا تناسبك. فبعض الشخصيات تحب السير مع التيار والتعامل مع أيا كان ما تأتي به الحياة، والبعض الآخر يحب التخطيط لكل شيء قبل الشروع فيه بفترة.
أوافقك تمامًا أن التفكير في المستقبل والتخطيط له هو جزء لا يتجزأ من طبيعتنا البشرية، ومن الصعب أن نتجاهل ذلك. لكن ربما تكمن حكمة النصيحة في إيجاد توازن بين التركيز على مهامنا الحالية وبين الحفاظ على رؤية مستقبلية. أما بالنسبة لحيلتك، فقد سمعت عن هذه الظاهرة من قبل، وكأن التوقع السلبي أحيانًا يقلل من الضغوط ويجعل النتائج الإيجابية تأتي بشكل غير متوقع. شخصيًا، لم أجرب هذه الحركة بشكل مباشر، لكن يبدو أنها استراتيجية ممتعة ومفاجئة في بعض الأحيان!
أنتِ تحبين تذوق لذة المغامرة والانتظار وهما مهارتان متناقضتان وهذا ربما لا يكون موجودا عند الكثيرين.
آخر شخص يعتقد أنه سيجلس في هذا المقعد
ربما لأنه لم يكن يدرة قدراته ومهاراته الحقيقية، وظل يتجاهلها حتى وجد هدفه بالأخير، يمكنني القول أنه ظل يعمل بجد حتى أدرك أنه يجب أن يغير مساره بعد ان عرف شغفه فسعى خلفه وظل يجتهد بوظيفته التي يحبها حتى وصل لمناصب أعلى.
بالرغم من أهمية موقعه وخبرته كونه قال هذا فأنا أستعجب! حيث دوماً يجب علينا أن ننظر للخطوة التالية سواء كانت في هدفنا أم طريقاً إجبارياً, بمعنى أنني لو رضيت بكوني ما أنا عليه فقط سواء وضع وظيفي أو مستوى خبرة ومهارة حالي فلما سأتطور أو أتقدم في وضعي ؟!
وهذا ليس فقط في مجال التدرج الوظيفي بل حتى في الحياة العملية أو العمل الخاص فيجب أن تطمح بالمزيد ولكن دون الغرق في الأحلام والخطط الغير واقعية
بالضبط هذا ما استوقفني بالمقولة فعلا، برأيك كيف يمكننا تحقيق التوازن بين التطور المهني واتقان المهام الحالية؟
الحل أن نعتبر أن المهام الحالية هي سلم للتطور المهني وإن لم تكن كذلك فلنطوعها لتطور من مهارتنا مثلاً نؤدي المهام بمهارات جديدة لنتعلمها ونمارسها بشكل مستمر (مثلاً استخدم ما أتعلمه حالياً في البرمجة لآداء مهمة تحليل بيانات)
لكن كيف لا انظر للخطوة التالية في سلمي الوظيفي واتأهل لها بشكل مسبق.
معك حق يا نور، فلا بد من التخطيط والإعداد الجيد للمستقبل. ولكن أعتقد أن مقصده من العبارة كان توجيه متلقي النصيحة إلى التركيز بشكل أكبر على مسؤولياته الحالية وتركيز كل جهوده في العمل عليها بإتقان دون إضاعة الوقت في التفكير في المستقبل والوقوع في فخ أحلام اليقظة أو حتى الحديث باستمرار عن أحلامه.
فعلاً قد يكون هذا مقصد النصيحة, فبعض الناس يستهلك وقته وطاقته في الأوهام والخيالات فيما سيحدث مستقبلاً
التركيز على إتقان مهامك الحالية أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح المهني، ولكن لا يعني ذلك تجاهل التخطيط للمستقبل. صحيح أن إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة "دلتا" للطيران، يؤكد على أهمية التفوق في الوظيفة الحالية دون التفكير كثيراً في الترقيات، ولكنه أيضًا يشير إلى أن مساره الشخصي لم يكن مخططاً له بدقة. قال إنه لم يتوقع أبدًا أن يصبح رئيسًا تنفيذيًا، بل ولم يركب طائرة حتى سن الخامسة والعشرين. قد يكون في ذلك دلالة على أن النجاح أحيانًا يأتي من التميز في الحاضر، ولكن لا ضرر من أن تضع أهدافًا مستقبلية لنفسك، فالجمع بين الاثنين قد يكون السر في تحقيق تطلعاتك المهنية.
هناك بعض الناس يركزوا على أمر الترقية والخطوة التالية متجاهلين تحمل المسؤلية بشكل كامل ومتقن ممايسبب تقصير فتبعد عنهم الترقية، لكن أنا معه فى فكرة التركيز كلما وجهنا تركيزنا للشئ الحالى فى أى شئ نفعله وأتممناه بشكل متقن كلما كان أفضل وأحسن لنا على المستوى الشخصى وعلى المدي البعيد يحقق نتائج كبيرة.
فأنا أتفق معه مع أنى أهتم بالخطوات التالية وتشغل حيزاً كبيراً من تفكيرى لكن لعلى أفعل بنصيحته علنى أستفيد منها على المستوى الشخصي.
أنا أتفق معه مع أنى أهتم بالخطوات التالية وتشغل حيزاً كبيراً من تفكيرى لكن لعلى أفعل بنصيحته علنى أستفيد منها على المستوى الشخصي.
يعني أنت تجد ان تركيزك على الخطوات التالية سبب يعوق تقدمك؟
نظريًا أن مؤمنة بصوابية كلامه، افعل كل ما عليك فعله في اللحظة الحالية، وستقودك بطبيعة الحال لمكان أعلى، فمدام المرء يبذل جهدًا لن يبقى ساكنًا مكانه أبدًا. فقط trust the process.
لكن على أرض الواقع يصعب علي تطبيق هذا الأمر بصراحة، أنا شخص قلق بطبعي، وأريد أن أحسب كل خطوة، وأن ضمن كل خطوة أخطوها (وهذا عمليًا مستحيل). يصعب علي كثيرًا أن أركز على اللحظة الحالية من غير أن تنتابني بعض الشكوك فيما إذا كنت سأصل إلى مكان ما، أم أن جهدي كله سيضيع في مهب الريح، ربما قد يدفعني هذا للتخلي عما أفعل ظنًا مني أنني لن أصل أبدًا.
لذا لا أدري بالضبط كيف يمكن للمرء أن يخلق مثل هذا التوازن؟
كنت انجز مهماتي بشكل جيد و كنت مرشح للترقية في منصب، لكن الشركة وظفت شخص دخل بمعرفة خاصة و قد حصل على المنصب الذي اريده.
بعد 6 اشهر الشخص تم طرده بسبب عدم امتلاكه خبرة كافية و اخبروني ان علي انةاقبل المنصب و كان شرطي الوحيد زيادة راتبي 3 اضعاف و تم قبولي و بعدها استقلت و غيرت الشركة بعد 4 اشهر، كان هدفي دفع دين فقط.
لم اكن مهتم براتب لاني لم اعد اهتم.
احيانا الشركات تدمرك نفسيا و تجعلك لا تهتم بمسؤولياتك
لكن ما حدث أنهم اضطروا للجوء إليك، وعرفوا قدرك بالعمل، والدليل أنهم وافقوا براتب 3 أضعاف، فلماذا تركتهم بعد ذلك؟
جيد جدا، عذرا سأخرج عن السياق ولكن لاحظت أنك مهندس شبكات، كيف لخريج حديث بهذا التخصص أن يحصل على أول فرصة عمل، او حتى مبدئيا تدريب؟
وما هي المهارات التي يحتاج ان يطورها لذلك؟ لدي أخي تخرج منذ سنة ولم يحصل على فرصة عمل حتى الأن لأنه بدون خبرة
اخي لم اعدل على البروفايل الخاص بي سنوات ربما مند 5 سنوات.
بالنسبة للعمل انا بدات العمل في شركة كبيرة كامتربص و بعدها تم ترسيمي بشكل رسمي لان المهندس الذي كان قبلي ذهب الى كندا و كنت الوحيد المتوفر في قسم IT و كنت اعرف كيف اعمل لاني تعلمت ذلك مع المهندس.
رأيه صحيح حيث أن إتقان ما نفعله سيجعل نتيجة عملنا بارزة ونكون قادرين على مجاراة متطلبات الترقية، أما لو ركزنا على الترقية والخطوة التالية فلن نصل لها بسبب مستوى عملنا الحالي، وحتى لو وصلنا فلن نستمر لأننا لم نكن نتقن السابق حتى نستطيع أن نجاري ونتقن الحالي.
مقولة إد باستيان تعكس تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام. من الواضح أن رحلته المهنية لم تكن تقليدية، وهذا يمكن أن يكون مصدر إلهام للكثيرين. إليك بعض الأفكار حول ما قاله:
1. **التركيز على الحاضر**: إد باستيان يشدد على أهمية إتقان المسؤوليات الحالية. هذا لا يعني تجاهل المستقبل، بل التركيز على الأداء الجيد في الوقت الحالي يمكن أن يفتح أبوابًا غير متوقعة.
2. **الفرص غير المتوقعة**: قصته تظهر أن الفرص قد تأتي من حيث لا نتوقع. قد يكون من المفيد أن نكون منفتحين على تجارب جديدة وأدوار مختلفة، حتى لو لم تكن جزءًا من خططنا الأصلية.
3. **التأهيل المستمر**: بينما من المهم التركيز على الحاضر، يمكن أيضًا العمل على تطوير المهارات والمعرفة التي قد تكون مفيدة في المستقبل. هذا يمكن أن يشمل التعلم المستمر، بناء الشبكات المهنية، واكتساب خبرات جديدة.
4. **التواضع والمرونة**: إد باستيان يظهر تواضعًا ومرونة في تقبله لمساره المهني غير المتوقع. هذه الصفات يمكن أن تكون مفيدة في مواجهة التحديات والفرص غير المتوقعة.
ما رأيك في هذه الأفكار؟ وهل هناك جوانب أخرى تود مناقشتها حول هذا الموضوع؟
التعليقات