شركة باتاجونيا (Patagonia)، المتخصصة في الألبسة الرياضية، اتخذت عام 2022 قرارًا غير عادي حين أعلنت أن ملكيتها ستُنقل بالكامل إلى صندوقين غير ربحيين، بحيث يتم توجيه جميع الأرباح مستقبلًا إلى مكافحة تغيّر المناخ وحماية البيئة. الأمر لم يكن مجرّد حملة تسويقية أو مبادرة علاقات عامة، ولكنها كانت إعادة صياغة جذرية لفلسفة الشركة واستراتيجية أرباحها عن معنى أن تكون مؤسسة تجارية في عالم يواجه أزمات بيئية واجتماعية متفاقمة. هذا الموقف أثار جدلًا عالميًا عميقًا حول جوهر الرأسمالية الحديثة: وانقسمت الآراء إلى فريقين منها ما يرى الشركات مجرد أدوات لتعظيم أرباح المساهمين خصوصا وأنها مبنية على التربح في المقام الأول، والفريق الثاني يرى أنها كيانات مسؤولة أمام الأجيال القادمة. والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هنا: ما الذي سيحدث للنظام الاقتصادي العالمي إذا قررت المزيد من الشركات الكبرى إعادة تعريف غايتها بعيدًا عن الربح البحت؟
المسؤولية الاجتماعية مقابل التركيز على الربح.
سمعت عن نظام جيد جداً في البلاد الغربية، وهي نوع من الضرائب على الشركات تفرضه الحكومات، وتجبر الشركات أن تقوم بنفسها بإنفاق هذه الضريبة في أعمال في صالح المجتمع ككل.
فالمسؤولية انتقلت من مجرد المشاركة المالية، إلى إجبارهم على تنفيذ خطط في صالح المجتمع بنقود ضرائبهم ذاتها.
فالمسؤولية انتقلت من مجرد المشاركة المالية، إلى إجبارهم على تنفيذ خطط في صالح المجتمع بنقود ضرائبهم ذاتها.
هذا أيضا في الوطن العربي لكنه اختياري، فأي شركة تتبرع يمكنها أن تقل من ضرائبها بنسبة 10%.
لكن هذه الشركة التي بالمثال وجهت أرباحها كلها للأهداف التنموية ففي رأيك لماذا فعلت هذا؟ وهل مؤسسات مثل ساويرس مثلا في مصر تقوم بنفس الفعل؟
برأيي لن يحدث شئ لأن ذلك لن يحدث وما تتخيله أشبه بأن تتخيل السماء تمطر ورق عنب! هذه الشركة والله أعلم بالاسباب لو نيتها خير فقليل من نيته كذلك، وليت هناك الكثير مثلها، منذ اشهر طلبنا من صاحب مصنع شهير أن يمنح للجمعية أي تخفيض على كمية بسكوت تغذية سيتم توزيعه، الرجل بعد نقاش واستفسارات واجتماعات خفض 45 جنيه من كل ألف جنيه، تقريباً لو كان رفض لكان خير له، لذلك أنا لا أستطيع تخيل ما أنا على يقين أنه لن يحدث
التعليقات