اعتدت بفترة ما، على رسم صورة تخيلية بعقلي، لأصحاب المهن والوظائف المختلفة، والمهام المنوطة بكل منهم.. في الغالب كان ذلك بفترة محاولة تحديد وجهتي المهنية!
ومن أكثر المسميات التي علقت بذهني حينها مُسَمّى "رائد الأعمال"، وأول ما كان يخطر ببالي عند تخيل المهام والمهارات الواجب توافرها برائد الأعمال، هو صورة ذاك الشخص المبتَكِر، صاحب الأفكار الريادية الجريئة، الذي تكفيه أفكاره اللامعة لتأسيس مشروع ريادي ناجح وإدارته...
إلا أنني اكتشفت ـ بعد التعمق أكثر بمجال ريادة الأعمال ـ أن الأفكار الريادية المبتكرة لا تكفي وحدها لإنجاح المشروعات الناشئة!
فإن كنا نظن أن كوننا راود أعمال موهوبين، ونتمتع بمهارات وخبرات، كافيًا لنشر أفكارنا، وتأسيس مشروعات مربحة، فنحن مخطئين؛ إذ اننا بحاجة إلى إتقان مهارات التسويق الأساسية، سواء لمشروعنا أو قدراتنا الشخصية ومهاراتنا الذاتية..
فريادة الفكرة ليست كافية وحدها؛ طالما نحن بحاجة إلى خلق وعي لدى جمهورنا المستهدف بحاجتهم لفكرتنا أو المنتج الذي نقدمه..وأيضا نحن بحاجة لتسويق فكرتنا وتقديمها بشكل جيد للمستثمرين الذين تطمح لأن يمولوا تلك الفكرة!
ومن هنا يأتي الدور المهم الذي يلعبه التسويق بنجاح رواد الأعمال من عدمه.. لذلك تكون أعتقاد لدى البعض وأنا منهم، بأن ريادة الفكرة والتسويق لها لابد أن يسيران جنبا إلى جنب.
برأيكم هل يمكن لفكرة ريادية أن تنجح دون التسويق لها؟
وبأيهما ستهتمون أكثر، إن كنتم رواد أعمال، الفكرة أم التسويق؟
شاركونا تجاربكم مع تسويق الأفكار.
التعليقات