كيف تحمّس الموظفين في الشركة ؟

برأيي التحفيز هو أحد الطرق الأكثر فاعلية في تشجيع الموظفين على العمل ولاسيما إن كان مصحوبًا بحوافز ومكافآت أو شهادة تقدير إلى جانب المرونة في إجراءات العمل اليومي الروتينية فلا يوجد موظف يحب الالتزام المفرط بالقواعد للدرجة التي يصعب معها الإبداع وتتعقد بسببها العلاقات داخل بيئة العمل.

لكن برأيك - وبعد هذه المساهمة المميزة - كيف تتعامل مع الموقف إذا ما ظهر عداء بين الموظفين وغيرة بينهم بسبب التنافسية التي صنعتها بينهم؟

أعني إذا رأيت ن البعض بدأوا يفتعلون أخطاء بغرض إلحاقها بالأشخاص الذين يحققون أداء مرتفع بغرض النيل منهم كيف تتصرف في هذه الحالة؟

فالمال ليس كافيا للحفاظ على حماس الموظين واستمراريتهم، ففي دراسة حديثة وجدت أن المال ليس من ضمن أوائل العوامل المحفزة للموظفين على العمل. 

أعتقد أن الراتب الشهري، الذي ينتظره الموظف كل شهر هو بمثابة "تراكم ديون وهموم يفكر فيها" وليس حافز لتجديد روح العمل.

وهذا الشيء يجعل الموظف ينتظر فقط آخر الشهر للحصول على راتبه، بملل.

والآن، إذا كنتَ صاحب عمل ما الذي قد تفعله أيضا للحفاظ على حماس الموظفين ورغبتهم في العمل طوال الوقت ؟ 

أعتقد أن الحوافز التي بين حين وآخر، والإطراء على أداء الموظف، تحسين السلوك من قبل رب العمل مع الموظفين كلها تحسن كثيرا الأداء.

بالتالي الموظف عندما يذهب للعمل يكون مشتاق لهذه البيئة ويعطي العمل حقه.

أضف أيضاً المكافآت والعلاوات التشجيعية .. والأجازات مدفوعة الأجر عقب الإنجازات الطويلة

والآن، إذا كنتَ صاحب عمل ما الذي قد تفعله أيضا للحفاظ على حماس الموظفين ورغبتهم في العمل طوال الوقت ؟

ما أسعى لتحقيقه للمحافظة على حماس الموظفين هو كتالي:

• اول شئ هو توفير كافة الحاجيات الضرورية للموظف التي تمكنه من العيش في رخاء(عاىد مادي يتوافق مع قيمة العمل والجهد المبدول)
• العمل على كسر روتين بجعل تنفيذ المهام تكون على شكل تحديات بين فرق في العمل.
• خلق بيىة عمل محفزة وملائمة في تنفيذ المهام، تكون على شكل حلقات للفريق، فأنا لا أهتم بالإنظباط الصارف في كيفية العمل وإنما يهمني التوافق والمشاركة الدائمة بين الفرق.
• تقدير مجهود الموظف بتقديم عبارات الشكر والثناء على المجهود الذي قدم.

لذا اكثر شئ أركز على توفيره هو التحفيز المعنوي للموظف الذي يجعله يشعر بإرتياح و يساعد في توليد أفكار إبداعية مما يؤدي الى رفع إنتاجية العمل.

للأسف.. في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الراهنة، أصبحت عبارة "لقد أحسنت.. عملك ممتاز" لا تكفي لغالبية الموظفين..

إنهم حين يسمعون منك الإطراء ينتظرون الخطوة التالية.. أن تحوّل الإطراء لتحسين في أجورهم ورواتبهم..

فأنت بإطرائك على إنجازاتهم تعكس لهم أنهم أثروا إيجاباً على مؤسستك وبالتالي يجب أن يتأثروا إيجاباً هم أيضاً..

عني أنا من النوعية التي أحب الإطراء.. أحب أن أشعر بأنني مميزة فيما أقوم به من مهام، هذا لدي أفضل من تحفيز مالي (مع أني لست امانع به) لكن الأولوية عني تأتي في التقدير.

لو كنتُ صاحب عمل لاتبعت منهجية المرونة.. يعني افعل ما هو مطلوب منك بالوقت الأقل والكلفة الأقل وبقية الوقت لك وأي إضافة على الكلف ستكون جزءاً من حوافز تصرف حال أتممت المطلوب بأفضل ما يكون.

والآن، إذا كنتَ صاحب عمل ما الذي قد تفعله أيضا للحفاظ على حماس الموظفين ورغبتهم في العمل طوال الوقت ؟ 

أرى بان ما يجعل الحماس ينتشر داخل كل المؤسسة التي أديرها هو العمل الجماعي والمشاركة،

بمعنى لماذا عليا أن أضع المدير في غرفة ومساعده في غرفة أخرى بينما العامل الأقل مرتبه يكون في مكان أخر بعيد جدا عن مديره لماذا كل هذا التعقيد!!!!

فقط دع المدير يقوم بواجبه ليس في مجال العمل فقط وإلا فلن يختلف في وجهة نظري لكن أن يصبح المدير قائدا وملهم للموظفين هذا أمر مهم للشركة وهذا لن يأتي إلا في خلال الخطوات التالية

مشاركة الموظفون نفس الغرفة وإعطائهم الحق في إنهاء الدوام في أي وقت الحرية هنا لها دورها بالشعور بالالتزام أحيانا

مشاركة الموظفون مشكلاتهم الاجتماعية والعمل على حلها إن أمكن

يجب على الموظفون الخروج معاً لقضاء بعض الوقت خارج حدود الشركة هذه سيقوي فكرة حب الذهاب إلى العمل والاستمتاع به

أريد أن أضيف نقطة هامة وهو الفرق بين المدير والقائد ، فنحن الأن نسعي أن يكون كل مسؤول قائد وليس مدير لأن من صفات القائد تحفيز موظفيه وأن يكون جزء فعال ضمن فريق العمل بأدائه ونشاطه وروح الفريق التي يعمل بها هذا يزيد من زيادة الإنتاج، كما أن القائد عادة يسعي لتشجيع ورفع المستوى الأدائي للموظفين وتوزيع المهام وإدارة الوقت وبناء استراتيجيات مناسبة للعمل ، وهذا من أهم النقاط التي تحفز الموظفين.

لكن البعض أحمد أعلم من هم كذلك، يظنون بهذا التحفيز أنهم يقدمون ما لا يمكن لأحد تقدميه، فيكون ناتج هذا التحفيز هو التواني والتواكل على التحفيز وتشجيع صاحب العمل، فيشعر أنه هو البطل المرموق ولا يكون ذلك دافعا لاستمرار عمله، بل إن عدم تحفيزه خير له وللعمل.

أعتقد أن أفضل طريقة هي التحفيز والمدح مع ذكر أيضًا سلبية معينة، فتكون هذا السلبية هي الدافع وراء عدم الركون إلى التحفيز

والآن، إذا كنتَ صاحب عمل ما الذي قد تفعله أيضا للحفاظ على حماس الموظفين ورغبتهم في العمل طوال الوقت ؟ 

في رأيي المكافآت المالية ومراجعة الرواتب للموظفين الذين يظهرون تطورا في أدائهم هو ما يجب أن تهتم به الشركات أولا.

وبعد ذلك يمكن الالتفات للجانب المعنوي، فتقدير الموظفين، والاشادة بجهودهم، وشكرهم عليها يجب أن يكون جزءا من ثقافة الشركة.

ولا يجب أن تهمل الشركات الأخذ بأراء الموظفين حول سياسة عمل الشركة، كما يجب أن لا تتجاهل اقتراحاتهم لتطويرها وتوسيع أعمالها، ولو أنّ هذه الخطوة قد لا تعطي الشركات الكثير من الحلول الرائعة التي يمكن تطبيقها فعليا إلاّ أنها تشعر الموظف بالتقدير من الشركة وتدفعه لبدل جهدا أكبر حتى يثبت استحقاقه لثقة الشركة.

تقطة أخرى هامة، وهي الاستماع لمشاكل الموظفين مهما كانت، نزاعات فيما بينهم، تعرض للمضايقات والتحرشات من الزملاء أو الزبائن، مشاكل شخصية. ويجب أن لا تكتفي الشركات بالاستماع بل يجب عليها أن تبادر إلى ايجاد الحلول تخلص الموظف من مشاكله حتى تبعده عما يمكن أن يحبطه ويعبث بطاقته.

وكنقطة أخيرة، وهو أمر لا يلقى اهتماما كافيا من الشركات في مجتمعاتنا، سيكون من الجيد لو خصصت الشركات أماكن للترفيه والراحة داخل مقراتها، ستساعد مثل هذه المساحات الموظفين على استعادة طاقتهم كل ما شعروا بأنّ حماسهم قد انخفض.

شخصيا وضعت في كل مكتب منطقة حيث يمكن للموظف أن يقعد، يعمل إستراحة قهوة أو شاي وله فترة إستراحة لمدة ١٠ دقائق صباحا ومساء بغض النظر عن فترة الإستراحة الغذائية لمدة ٦٠ دقيقة.

الموظف يجب أن يحس أنه في بيئته التي تدعمه، تحفز طاقته

بالطبع فيه موظفين لا يحسون بالراحة ورغبة العمل رغم كل هذه المجهودات وهذا يرجع ربما لأسباب شخصية، لأهداف كذلك شخصية…