في طريقنا لتحقيق الأهداف هل يمكن اعتبار الشغف وسيلة أو أداة تساعدنا لبلوغ النتيجة التي نريد ؟ أم أن الشغف هو النتيجة أو الغاية التي نصل إليها بعد تحقيق النجاح ؟
ما رأيكم ؟
بالتأكيد الشغف وسيلة تحفزنا للدخول في أمر ما ومحاولة النجاح فيه، فهو الرغبة التي تقودنا نحو الأمام
أتذكر مقولة قرأتها لجون ماكسويل حيث قال: (الشغف خطوة نحو الإنجاز فهو يزيد قوة الإرادة وينتج الطاقة لبذل الجهد ويحول الشخص العادي إلى متميز وهو صفة تؤدي بصاحبها لتعدي الآخرين).
إذًا فهو الدافع الأول نحو التقدم.
الشغف هو الوقود والمحرك لنا بشكل عام سواء بالعمل أو بالتعلم أو حتى بحياتنا الشخصية، وهو ما يقودنا لتحقيق النتائج ويظل الشغف هو المحرك حتى بعد الوصول للنتيجة، وهو الذي يحدد لنا ما إذا كنا سنكمل هنا أو نتوقف.
أتذكر كان لدي شغف كبير تجاه التعليق الصوتي كمجال وممارسة، والتحقت بعدة دورات وتلقيت شهادة وبدأت بالممارسة ورغم شهادة الجميع بخامة صوتي، لكن فقدت الشغف بمنتصف الرحلة، ومنها توقفت كليا عن هذا المجال ولم أستطع العودة أبدا مهما حاولت.
الشغف هو الدافع الأول نحو النجاح، شعور بحماس قوي ولهفة كبيرة تجاه شيء أو شخص ما، قوة هائلة تمدك بأسباب القوة والنجاح في آن واحد، من خلال تزداد التصاقا بهدفك، لا يمكن لكما أن تبتعدا عن بعضكما البعض، لذلك من لا يملك الشغف وحب الهدف، لن يجد ما يدفعه نحو تحقيقه، ربما ستجده تائها هناك أو هناك ، لا يلبث أن يسير في اتجاه معين حتى يفتر من جديد، ربما يعود فجأة لنفس النقطة التي بدأ منها وكأنه يرتد على عقبيه.
تبدأ أي خطوة لتحقيق الأهداف بالشغف الذي يحرك المرء منا للأمام، وهكذا يكون الشغف وسيلة تدفع بنا وتضعنا على بداية تحقيق الهدف المنشود، لكن بالطبع مع طول مدة السعي نحو الهدف، وبعض الصعوبات التي نواجهها في طريقنا نحو غايتنا، ربما فُقد هذا الشغف وأصابنا الملل والإحباط، حينها يتحول الشغف إلى غاية نسعى للوصول إليها.
لا سيما أن من اتبع هواه واتبع فقدان شغفه بالتأكيد لن يستمر في السعي، وبالتالي لن يصل إلى غايته بالطبع، حينها سيصيبه الحسرة والندم على ما فاته.
لكن بالصبر والتصبر ومحاولة التخلص من هذا الملل والإحباط، سيعود الشغف كما كان وأفضل، ومع وصولك لغايتك وفي أول لحظة من لحظات النجاح سيهون كل أنواع الإحباط ونقص الشغف
الشغف دائما ما يدفعنا إلى العمل والتعب، ومهما كان التعب والجهد سيكون سهلا وهيّنا ما دمنا نتحرك بالشغف، وكما أن ذلك رائع، فإنه قد يهدمك.
ففي بعض الأحيان نندفع ونعتمد على الغف اعتمادا كليا، ثم في منتصف الطريق يختفي الشعف، فماذا نفعل حينها ؟ هل يجب أن نكمل حتى بدون شغف ؟ أم نتوقّف ؟ أم أنه كان خطأ من البداية أساسا أن نبدأ في أمر ما بسبب الشغف فقط ؟
لا أؤمن بوجود شيء يسمى الشغف. أؤمن بالموهبة، بالحاجة، بالسعي الحثيث. أؤمن بالصبر والإرادة والتخطيط والعزم.
الشغف شماعة، عذر من لا عذر له، ردٌ معلّب على كل الإخفاقات والتخاذلات.
أولاً يجب النظر لموضع الشخص إذا ما كان يجب عليه الوصول لهدف او مجموعة من الأهداف بشكل ضروري، حيث أنه في أغلب الأوقات يكون مضطر أن يصل لهدف معين حتى مع إنعدام الشغف لوجود إلتزامات ومسئوليات، إذًا ففي هذه الحالة الشغف ليس له مكان للأسف.
في بعض الحالات يكون الشغف غاية، حين تتاح الموارد لشخص ما لإختيار طريقه واهدافه وكثيراً ما رأينا في أفلام وقرأنا في كتب عن اشخاص ينخرطون بأشياء مختلفة من الأعمال او الرياضات او الهوايات، باحثيين عن الشغف ليجدوا للحياة معنى ومن هذا الموضع الذي فيه الشغف غاية يمكن الإنتقال للشغف كوسيلة.
في الأوقات التي يجد فيه الشخص الشغف تجاه شيئاً ما، يتحول هذا الشغف لوقود، والوقود بحد ذاته شئ مؤقت، فإن الشغف يجعله يحاول الوصول لمعرفة اعمق لتحقيق نتائج أفضل او أفضل نتيجة ممكنة.
إذا امتلكت الشغف كوسيلة فإنك تحسن عملك وإن لم تملكها لن يمنعك عدم امتلاكها من اداء عملك، وإن اتيح لك في مرحة ما أن يكون الشغف غايتك فإنه محطة في طريقك.
مرحبًا محمد
أثرت تساؤل مهم كنت سأتحدث عنه قريبا، الشغف وسيلة بالتأكيد لتحقيق الغاية، وهذا من وجهة نظري، حيث أنه إن انتظرت لوظيفة احلامك لتحقق غايتك الذي يحقق شغفك فستنتظر الكثير، ولكن دائما عليك السعي مستغلا شغفك في التخفيز ودفعك للأمام، ولتخبر نفسك أنه يجب أن تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب. فما هو رأيك انت بهذا الخصوص فلنستمع إليك؟
التعليقات