في الأماكن التي عملت بها والتي كانت تتسم بأنّها شركات شديدة التعاون كانت تُعاني من مسألة قياس التأثير الفردي في الفرق، وغالباً حين كنت أبرز هذه المشكلة في الاجتماعات أتلقّى رفض للطرح بحجة أنّه غير مهم حالياً، بحجّة أن التركيز على الانتصارات المشتركة والتقدم الجماعي قد يؤدي إلى نهج أكثر دقة وإنتاجية.
لذلك بدأت أفكّر في الأمر واكتشفت أنّهُ يقابل بالرفض لإنّه أيضاً صعب جداً، لا يمكن قياس مساهمة الأفراد في بيئة تعاونية إذا كانت شديدة التعاون، لإن تقييمات الأداء التقليدية المبنية على مقاييس ومعايير فردية تكافح هنا حرفياً من أجل التقاط الواقع الدقيق للعمل التعاوني. لأطرح مثال:
قد تؤدي جلسة العصف الذهني في الفرق إلى ابتكارات رائدة حرفياً ولكن الأمر لا يمكن أن يُسنَد إلى فرد واحد وبذات الوقت ليست كل المساهمات متساوية بالفائدة! مما يجعل من الصعب تحديد مُنشئ النجاح ومسببه، ويمكننا القياس على هذا المثال الكثير من المواقف التي تجعل من هذه المهمّة أشبه بمهمة مستحيلة.
وأنت؟ هل تتفق معي في أنّ السعي لتحقيق هذا القياس أمر غير ممكن أم أنّك تملك آليات تمكننا فعلاً من تطبيق قياس مجهود فردي في فرق جماعية بشكل دقيق؟ شاركوني أرائكم!
التعليقات