في ثقافة اللين اليابانية (lean thinking) مثال معتبر لفريق من العدائين في سباق التتابع حيث يعدو كل فرد بمفرده مسافة ثم يسلم عصا التسليم لزميله الذي ينتظره عند خط نهايته هو وبداية الثاني.
فالسؤال هنا: هل يُقاس فاعلية العمل بالمؤسسة حسب انشغال الناس (عدد من ساعات العمل - عدد المشاريع الشغالة - كل مشغول في عمله دون كلل - ... إلخ) أم بالإنتاجية (تسليم المنتجات ومخرجات المشروع في موعده وبجودة ترضي العميل)؟
هل نشغل أنفسنا كمدراء ومدربين بأفراد فريق التتابع ونضع أعيننا عليهم ماذا يفعلون حتى يأتي دورهم في السباق (فقد يفكر أحدهم بعض من الفريق يبدو فارغ اليد الآن فتعال نشغله بسباق آخر أو نطلب منه طلوع الجبل ونزوله حتى يكون دائم الاستعداد مثلا وهكذا)؟ أم أننا سنجعل محل نظرنا "عصا التسليم" وهي تتحرك أين هي وما الخطوة التالية وهل كل شيء معد وفق الخطة لضمان سرعة وقوة سير العمل نفسه بالسباق والذي له هدف منشود وهذا محل النجاح هنا.
قد يبدو المثال مضحكا بدهيا إلى حد كبير ولكن لك أن تتخيل أن هذا حال واقعي لما عليه أساليب الإدارة التقليدية وبين أسلوب إدارة متطورة كما بمنهجية وثقافة اللين.
وهكذا بدأ كريج لارمان أحد أشهر من كتب عن منهجية اللين بصناعة البرمجيات أول كتابه تمهيد اللين (Lean Primer) بهذا المثال وهذا المفهوم.
فماذا عن عملك أنت (حاليا أو بالمستقبل كما تود أن يكون بإذن الله): كيف تقاس فيه فاعلية العمل وتعتبر كفاءة إدارة الشغل؟
التعليقات