سنة الاستراحة هو مصطلح أجنبي، أصبح منتشر مؤخرا لدينا، وهو باختصار مصطلح يطلق على الفترة الزمنية التي بين مرحلتين تعليميتين في مشوارنا التعليمي، مثلا بين الثانوية والجامعة أو بين الجامعة والدراسات العليا، وهي غالبا ما تكون سنة يأخذها الطالب كاستراحة، ويقضي هذا العام في التعرف على احتياجاته أكثر أو يطور من مهاراته، ويكتسب مهارات جديدة، ثم بعد ذلك يمكنه أن يبدأ بدراسته الجامعية.
عادة نأخذ هذه الاستراحة تلقائيا وقبل سماع هذا المصطلح قبل الدراسات العليا، لأنها تحتاج لاستعداد وتحضيرات بخلاف الجامعة، بجانب أنها ليست إلزامية للكثير من التخصصات، وليست مهمة لبعضها، لكن قبل الجامعة استغربتها ولا أجد سببا قويا لها إلا في حالة واحدة إن كان الشخص لا يجد التخصص المناسب وفي حيرة لا تمكنه من اتخاذ قرار مناسب. رغم أن هذه النقطة يمكن التغلب عليها بحلول أخرى غير ضياع عام دون فائدة.
فمثلا يمكنه التدرب على عملية اتخاذ القرار، ودراسة حالته بشكل ناقد، ودراسة الحلول الممكنة لوضعه الدراسي، فهناك عدة شهور بين نهاية الثانوية وبداية الجامعة تقريبا حوالي 3 شهور لدينا بمصر أليسوا كافيين لاتخاذ قرار في هذه الحالة؟!
وعندما فكرت أن الطالب لو اشتغل على نفسه جيدا هذا العام وحقق فائدة كبيرة منه، ستساعده كثيرا بالمرحلة الجامعية.
لكن هل كل الشباب لديهم القدرة والحماس والالتزام الذي يؤهلهم للالتزام ببرنامج تدريبي ملزم (تعليم ذاتي)، وهل هذه الفائدة لا يمكننا تحقيقها خلال الإجازات الدراسية مثل إجازة نصف العام (شهر) وإجازة نهاية العام (3 شهور)، إذن ما الحاجة لضياع عام دون ميزة حقيقة يمكن أن نعول عليها هذا الخيار برأيكم؟
التعليقات