هل أحببت المدرسة يوماً ما!
هل يكره الطالب العربي المدرسة أم الدراسة!
ولماذا يكرهها، وهل هي سمة للعرب فقط، وهل لها حل، وهل قضت المدارس الدولية على تلك المشكلة.
قد يكون من الصعب تعميم هذا القول بأن الطالب العربي لا يحب الدراسة، والالتزام بها، كما لا يحب المدرسة نفسها، وكأنها حقيقة تسري على الأغلبية منهم.
أعتقد أن السبب في ذلك عدة أمور منها أن البيئة المدرسية غير محفزة لقلة المتعة بسبب قلة الإمكانيات، وربما لكثرة المواد أو صعوبتها، واعتمادها على الحفظ والتلقين فقط.
قد تكون أيضاً ثقافات المجتمعات العربية التي لا تحفز على حب العلم والإقبال عليه وحصره في جزء أنه واجب مرحلي لابد الانتهاء منه.
لكن هل تعلم أن 73٪ من الطلاب لا يحبون الدراسة في الغرب أيضاً، بحسب دراسة أجريت، وهو ما يؤكد أن الأمر ليس محلي.
وكانت أسباب كره الطلاب بحسب الدراسة هي الاضطرار للاستيقاظ مبكر، وأنها تجبرهم على نظام حياة مرتب ومنظم لباقي اليوم، وهو ما يعد عبء بالنسبة لهم.
هل يمكن أن يحب الطالب المدرسة، أعتقد أن الحل يكمن في يد العديد من الأطراف التي تنتمي للعملية التعليمية، مثلاً المعلم عليه دور، والآباء، والمدرسة، وبالطبع الدولة نفسها.
قد يبدو الأمر صعب في شكله لكنه على الرغم من ذلك لو أصبح هدف مجتمعي لظهرت بساطته، حيث يمكن إزالة البعض من أسباب الكره، أو إحلال عوامل محببة للطلاب.
هل أنهت المدارس الدولية التي يدفع فيها الناس الكثير من الأموال على هذه الظاهرة، والتي توفر ملاعب رياضية وحمامات السباحة، والتعليم بالترفيه، وغيره، هل وفرت للطلاب شئ من المتعة لحب المدرسة والتعليم، رأيت بعض النماذج بالفعل قد غيرت هذا المفهوم لدى بعض الطلاب، لكن للأسف كل ذلك جاء على حساب المحتوى والعملية التعليمية والجودة.
بالعودة للفكرة الرئيسية هل أحببت مدرستك أثناء الدراسة؟
عن نفسي لم أحبها يوماً ما رغم حبي للقراءة والتعلم.
التعليقات