قررت منذ فترة ليست بطويلة أن أغير مساري الوظيفي لأعمل بشكل دائم في كتابة المحتوى، وخصوصًا المحتوى التسويقي، وبالفعل نجحت في ذلك تدريجيًّا، وما زلت أعمل جاهدة حتى أحترف المجال. ولكن لم أتوقع يومًا أنني سأفكر جديًّا في تأسيس وكالة لكتابة المحتوى بمشاركة عدد من زملائي ممن يشاركوني الخبرة العملية في هذا المجال، ولم يكن السبب في هذا التفكير سوى عدم توافر الفرص الوظيفية لكتاب المحتوى بالمعايير التي تتناسب مع مؤهلاتهم الوظيفية، وعدم تقدير المهنة - خاصًة من الناحية المادية-
الإبداع الفكري للكاتب علامة على اضطرابه العقلي!
كثيرًا ما نجد أن هناك سببًا ما للربط بين قدرة الإنسان على الإبداع، ووصمه المجتمعي بالجنون، وربما أشهر من تعرض لهذا النوع من الوصم هم الفلاسفة. ولكن من أعنيه هنا ليس الفلاسفة بل أولئك الكتاب الذين وقعوا ضحية للاضطرابات العقلية نتيجة لساعات طويلة من الإبحار في عمق الخيال، وتأليف القصص، والروايات، وكأنها ضريبة لإبداعهم المتفرد. وخير دليل على هذه الحالة هي الكاتبة فرچينيا وولف. إذ أصيبت بالاضطراب العقلي في سن صغيرة جراء مرورها بالكثير من تجارب الخسارة، والفقدان، حتى أن