بدأت النهار اليوم بإستماعي لإحدى الطالبات تشكو باكية في غرفة المدرسين، السبب مردُّه إلى أن إحداهن قامت بقص حقيبة ظهرها حتى أتلفتها تماماً، و وضع القاذورات و رسائل تهديد بداخلها.

المفاجئة الأكبر أن هذا العمل الشّرير من إحدى الطالبات اللواتي لا يتجاوز عمرهن إحدى عشر عاماً..يعني هي مجرد طفلة!

الموضوع قد يبدو تافهاً للبعض. .تفاهة أن يأخذ طفل ما دولار واحد دون إذن من والديه، ولكن المشكلة التي أظن أننا نغفل عنها كمربيبن حجم و أبعاد هذه الأفعال قياساً مع عالم الطِّفل..كما نغفل أن هذه الأفعال تنمو مع نمو الطفل و يصعب تقويمها كلما تقدم في عمره.

بينما تسائل الجميع من حولي عن كيفية التوصل للفاعل الحقيقي لهذا التخريب المتعمد..تسائلت عن مدى جديِّة و قدرة نظام المدرسة على مساءلة الطالبة أو التوصل لأسلوب مع ذويها لتقويم سلوكها..فمن منع الضرب في المدراس . .أو حتى طرد الطالب من الفصل لحصة أو غيره. .أتسائل ماذا تبقى للمعلم من سلطة حقيقية تقويمية في يده؟

طيب سأجيبكم..لم يتبق شيء يذكر..الكلام الجميل رائع و لا ينفع مع الجميع!

الحزم و القوة انتزعتا من يد المعلم الذي كان من المفترض أن يكون مؤثر قوي في سلوك طلابه خاصةً باعتبار أنهم يقضون ثلث النهار في المدرسة.

هل فعلاً تجد أن هذه الأفعال مجرد أفعال صبيانية تافهة لا يستحق البتُّ بها؟ أم أنها مؤشر لسلوك أخطر إذا أم تقوَّم؟

ما مدى السِّلطة التي تعتقد يجب أن تعطى للمدرسين؟ و هل تجد بإعادة السلطة التربوية بيد المدرسة ستصطلح أحوال الشباب اليافع للأفضل؟