تخيل أنك تمشي في طريق ثم بعد كل منعطف تجد مطب، نفس الحالة مع النقاش مع ملحد، كلما تعطيه حجج وبراهين لا يقتنع بها ويجلب لك حججا أخرى ولا معنى لها وهكذا ويبقى النقاش غير منتهي ...... في هذه الحالة : كيف يمكن إقناع الملحد بفكرة الإسلام ؟
إقناع الملحد مهمة مستحيلة
لمَ عليك أن تقنع شخص بأيّ شيء؟!
المعتقدات أو سواها أمر شخصي جداً ، قدّم أسباب إقتناعك و حُججك و ضعها على الطاولة و انتهى الموضوع، لمَ يجب أن نلاحق المختلفين عنا حتى يشابهونا؟
لانها مهمة الرسل قبلنا ومهمتنا كمسلمين
الدعوة الى دين الاسلام وانقاذ اكبر عدد من الناس من جهنم
وانظري الى جهود الرسل في دعوتهم تجدين الكثير في القرآن
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)سورة العنكبوت
- وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ ۖ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ۖ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا -سورة مريم*
مثلاً..حجج وجود الاديان الابراهيمية مثبتة وصحيحة وخصوصا التاريخية منها فهذا كافي للدلالة وجودها ثم ينفي الملحد ذلك على انها اساطير ادبية مروية عبر الزمان وكانت لدافع الخوف عند الانسان، رغم انه لم يستدل بكامل الاثار القديمة وتحليلها.
في العصور القديمة لم تكن تنفرد الحكمة على شخص واحد وحتى لو كانت ذلك، لم يكن يقدس القدماء اصحاب الحكم لدرجة النبوة والألوهية، بل المعجزين، وكيف اتت العلاقة بالربوبية بالنسبة لشخص حكيم ؟.
كابسط مثال ان الحياة والكون والخلق وكل شيء وجد هكذا من تلقاء نفسه او من الصدفة او من تطور خلية برمائية او شيء من هذا القبيل
كان هذا الهاتف الذي احمله وجد من اللاشيء او هكذا فتحت عيني !! اوووه وجد هاتف من تطور قابس كهربائي او من الهاتف الثابت ربما !!..-_-
حقا لا يصدق ذلك عاقل
حسنا حسنا ، انت لم تقله ، لكن خلت ان مذهبك وعلمائك يكفرونه ، انت من اهل السنة والجماعة ، هل هذا صحيح!
مذهبي وعلمائي؟ وأنت لست من أهل السّنة والجماعة؟ لا شيء اسمه علمائي وعلماؤك، هُناك من هو حقٌّ وهُناك من هو باطل، وتكفيرُ إنسانٍ باطل في غير البواح حسب علمي والله أعلم، التّكفير للأفعال.
لقد كفره الكثير جدا من اهل العلماء
لكونه الغى حد الردة ، و الرجم ، وانكر الاجماع ، وطعن في الرجال والصحابة ، واباح ربى الفضل .. الخ
عموما انا سعيد انك تستمع للرجل ، الاحظ انك اصحبت منفتحا اكثر :)
الامور الالهية لا تطبق عليها ما يطبق على الخلق لان ذلك فوق ادراكنا ومهما فكرنا في ذلك فلن نستطيع الوصول الى ذلك لان الانسان عقله وتفكيره ومنطقه متوقف عند التفكر في المخلوقات التي مثله ولا يرقى الى التفكير فيما هو متعلق بالله عز وجل الا ماجاء به القرآن وما اثبته الله لنفسه او دلت عليه الاحاديث النبوية
لو كان هذا الشخص -الملحد- عالما كبيرا وله باع طويل وعريض في الرياضيات أو اللغة العربية أو الفيزياء ..... وإستنتج من خلال علمه أنه لايوجد إله لكنت عذرته للحضة ولكن المشكلة أن الملحدين -99 بالمئة- اليوم لايفقهون أي شيئ و إنما إلحادهم مبني على شكوك فقط وهم ينتضرون مثلا أن يتجلى الله عز جلاله لهم لكي يؤمنوا أي أنهم يريدون دليلا ماديا لله
هي مهمة مستحيلة لأن الله وضع غشاوه ( غطاء ) على أعينهم وقلوبهم حتى يكفروا به ومن ثم يجعلهم وقود للنار ؛)
"خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"
"فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ"
أو ليس الله رحيما بعباده.
أنا أخالفك في هذا الاعتقاد لأن الإنسان مخير ومكنه الله تعالى من تغيير قدره، قال سبحانه "وهديناه النجدين "
أو ليس الله رحيما بعباده.
نعم رحيما بعباده وليس بالملحدين والكفار ...الذي هو اصلا اراد لهم ذالك
هذا ما فهمته في الدين
لا وجود لشيئ امه حرية الاختيار ..فلو كانت فعلا موجودة فلماذا سيخلق الله شخص سيختار الكفر به ؟
وما هو مخير في الاصل ؟ يعني اعبد الله او تدخل الى جهنم ؟ هل هذه هي حرية الاختيار ؟
للأسف هذا ما فهمته من القران وقد اكون مخطأ.
في هذا السؤال كتبت عن أسباب شكوكي في الاسلام.
سؤال-حيرني-هل-الله-عادل
"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ"
الله لا يريد الجميع أن يؤمنوا .... الأمر بهذه البساطة.
هذه الآية لا تفهم هكذا ، فهي تتحدث أن الله ترك الأمر لإرادة الإنسان ، فما هي الفائدة إن جعل الله كل عباده مؤمنين أو كفار ، لذلك ترك لنا حرية الإختيار.
الإيمان بالقدر واجب على كل مسلم. ومعنى الايمان بالقدر أن كل شئ تفعله مقدر لك مسبقا أن تفعله.
عموما كان هناك نقاش مطول في هذه المسئلة.
هل-القضاء-و-القدر-شئ-ثابت
انا رأيي الآية تفهم بالشكلين. لأن كل شئ يحدث يحدث بإرادته الله.
حسنًا الإيمان بالقدر ومسألة هل الإنسان مسير أم مخير تم طرحها كثيرًا (كباقي أسئلتك) في الموقع، لذا أطلب منك أن تبحث عن المواضيع هنا قبل أن تكتبها لأنني أظن أن هذا سبب عدم تفاعل الأعضاء العارفين مع مواضيعك لأنهم سئموا من تكرارها، وأما عن مسألة "الختم عن قلوبهم" فأخبرتك سابقًا أنني لم أبحث عنها رغبةً مني في أن تبحث عنها بنفسك ولكن يبدو أنك لم تتعب نفسك حتى بفتح محرك البحث ووضع الآية التي نسختها لتضغط على أول رابط وترى تفسيرها وتفهمها:
ثم قال ابن جرير : فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها ، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من قبل الله تعالى والطبع ، فلا يكون للإيمان إليها مسلك ، ولا للكفر عنها مخلص ، فذلك هو الختم والطبع الذي ذكر في قوله تعالى : ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ) نظير الطبع والختم على ما تدركه الأبصار من الأوعية والظروف التي لا يوصل إلى ما فيها إلا بفض ذلك عنها ثم حلها ، فكذلك لا يصل الإيمان إلى قلوب من وصف الله أنه ختم على قلوبهم وعلى سمعهم إلا بعد فض خاتمه وحله رباطه [ عنها ] . (أقرأ المصدر كله لن هذا مجرد إقتباس ولن يوضح لك الأمر بالكامل).
المصدر: https://library.islamweb.ne...
حسنًا الإيمان بالقدر ومسألة هل الإنسان مسير أم مخير تم طرحها كثيرًا
أنا أعلم أنها طرحت كثيرا ولكن الاجابات لم تعجبني. كيف بخالق رحيم يترك شخص يكفر به وهو كان يعلم مسبقا أنه سيفعل ذلك ؟
كيف بخالق رحيم يترك شخص يكفر به وهو كان يعلم مسبقا أنه سيفعل ذلك ؟
هل تخلط بين القضايا؟ لأنني لا أعتقد أن هذا هو السؤال المناسب للتخيير والتسيير فهو يميل أكثر لمعضلة الشر، الإجابة ببساطة إذا علم الله أنه سيفعل ذلك فلما يمنعه؟ ماذا سيستفيد الله من منعه؟ بالعكس الصواب هو أن يفي الله بوعده ويترك لنا حرية الإرادة حتى اللحظة الأخيرة.
وبما أنني متأكد أن هذا لم يكن السؤال التي أردت طرحه، فسأرد على سؤال القدر هذا: هناك أمور مقدرة للإنسان مثل الموت ومكانه والمرض والإبتلاءات(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، وهناك أمر مخير فيه الإنسان وهي بقية الأمور الأخرى مثل إختيار الشر أو الخير وهكذا (1)، وأعتقد أن المشكلة التي تدور حولها النقاشات هي مشيئة الخالق ومشيئة العبد وأنا أرى أنه لا تعارض بينهما لأن مشيئة الخالق أزلية بسبب علمه المطلق بمشيئة العبد فسمح بحدوثها أي أنه شاء بحدوثها.
______________________________________________________________________
1-
"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" - الله لا يريد الجميع أن يؤمنوا .... الأمر بهذه البساطة.
ليس هذا المقصود من الآية يا @Fekr - الله ترك حرية الاختيار لك أن تؤمن أو أن تكفر، ولكنه يقول للرسول أنه قادر لو شاء أن يجعل الجميع مؤمن به ولكنك لا تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
مثال: شخص قوي يصبر على شخص ضعيف، لو شاء أن يضربه بسبب تطاوله لفعل، ولهذا يمكن له أن يقول لو شئت لضربته.
الأمر متعلق بإرادة الإنسان ، لا أحد يمنعك من أن تلحد أو تعتنق دين آخر ، لكن كأي تصرف تفعله يجب أن تتحمل عواقبه .
"خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"
لماذا تاتي بنصف المعنى ؟
المعنى يكتمل بالصفحة الكاملة الاولى من سورة البقرة
اقرأ الايات التي تاتي بعدها لتعرف لماذا ختم الله على قلوبهم
خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)
١) "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ"
هل الله يتحدث عن نفس الناس ام صنف جديد من الناس.
٢) وهل الله وضع غشاوة على قلوبهم بعد فعلهم ما فعلوه ؟ وليس قبل ؟ وما دليلك.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
- وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا (58)سورة الكهف*
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ ۖ وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا ۚ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) سورة الانعام
مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (107) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (108) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (109)سورة يونس
وهل الله وضع غشاوة على قلوبهم بعد فعلهم ما فعلوه ؟ وليس قبل ؟ وما دليلك.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)
بما أنهم كفروا فهذا يعني بعد فعلهم وليس قبله ..
فالنقل انهم ابتدؤا بالكفر ، لمذا يوثق الله كفرهم في الدنيا وهم عندهم وقت ليراجعوا أنفسهم ؟
وان كان الله يعلم بكفرهم على أي حال لماذا لم يختم عليهم من قبل أن يولدوا ؟
لأن الله ارسل المرسلين والمبشرين فعصوا واستكبروا, واخذتهم العزة بالإثم, فباء غضب الله عليهم لأنهم قوم فاسقون لا يريدون الهداية,
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فإذا أرادوا الهداية لهداهم الله
وربما تقول كيف ذلك وهم مغشى على قلوبهم, حيث قال تعالى "يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ" ويقول ابن عباس اللهم إن كنت من أهل النار فغيره واجعلني من اهل الجنة -أو من هذا القبيل.
يمكن التغيير ولكن لو أراد الشخص نفسه, وانت يمكنك ان تقتنع بهذا كله لو أردت ولكنك ستخرج حجة الان وستقول ماذا لو ولو ...الخ
هدانا الله أجمعين.
الإعراض عن آيات الله وعمل المعاصي تسبب الختم على القلب.
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا )
الملحد لا يؤمن بالله، إذا فهو يعتبر أنه مخير تماماً، ولا يوجد شيء يجعله مسير أو مجبر، وبما أنه مخير فأي قرار يتخذه يتحمل مسؤوليته مسؤولية كاملة، الله قدم له عرض الإيمان به واتباع شرعه ووعده إن هو قام بذلك فله الجنة والنعيم، وإن هو رفض وجحد فليس له حق على الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء غفر له، وبالتالي لو أن الملحد فور موته اكتشف أن الله حق والإسلام حق والثواب والعقاب حق، ثم نال جزاءه فهو جزاؤه عدلاً لا ظلماً، لأنه قراره الذي اختاره بإرداته الكاملة، والدليل على ذلك أنه ما زالت الفرصة له سانحة أن يغير قراره قبل فوات الآوان، أو أن يبقى على طريقه فإن وجد ما وعده الله به حق فلا يلومن إلا نفسه.
ما هي تفسير هذه الآية في رأيك ؟
"خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ"
بالعودة إلى المفسرين وكتب التفسير ستجد تفاسير عديدة كلٌ بحسب اجتهاده.
أنت تقدم هذه الآيات ليس تبريراً وإنما ازدراءً تعبيراً عن إنكارك لها.
فأقول لك لماذا الله لم يختم على قلبي وعلى قلوب المليارات المتعاقبة،
ثم أن من ينكر وجود الإله لا يحق له الاستشهاد بكلامه لتبرير إنكاره، فإن كان الملحد حقاً يقصد ما يقول فليخالف الآية ويؤمن بالله حتى يصبح من الذين لم يختم على قلبه، ثم كيف عرفت أن الله ختم على قلبه هل اطلعت على الغيب ؟!.
سأضرب لك مثالاً للتقريب، لو أن أحدهم قام بجرم صغير و أُدخل السجن لمدة محدودة على أمل أن يتاح له فرصة أن ينصلح حاله ويقلع عن سلوكه السيء ويستبدله بسلوك حسن، لكنه ما أن أدخل السجن قام بجرم آخر داخل السجن، فزادوا له مدة العقوبة، واتخذوا احتياطات أكثر، لكنه ما لبث حتى اعتدى على الحرس، فزادوا له العقوبة أكثر واتخذوا إجراءات صارمة، فهل يصح أن نتهم إدارة السجن أنها هي المسؤولة عن عدم صلاح المذنب بحجة أنهم وضعوه في سجن انفرادي بحكم مؤبد ؟!
لا تفسّر الآية قبل أن تستشهد بما قبلها
ما قبل الآية الأولى يقول: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
أي أنهم ابتدءوا بالكفر وارتضوه منهجا، فختم على قلوبهم، والختم هو أن تستوثق بأن ما ختمت عليه لا يخرج منه ما هو فيه ولا يدخل إليه ما هو خارجه
في آية أخرى يقول تعالى: (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ)
الله غنيّ، هم استغنوا عن الله وهو ساعدهم على الاستغناء، فالله لا يجبر أحدا على الكفر به ولا يترجّى أحدا آخر على الإيمان به.
الآن أنت اخترت الإلحاد من الذي أوثق يديك وأجبرك على أن تلحد؟
لا أحد
شكرا على التوضيح ...
والختم هو أن تستوثق بأن ما ختمت عليه لا يخرج منه ما هو فيه ولا يدخل إليه ما هو خارجه
فالله لا يجبر أحدا على الكفر به
الا ترى تعارض بين هاتين العبارتين،
فالنقل انهم ابتدؤا بالكفر ، لمذا يوثق الله كفرهم في الدنيا وهم عندهم وقت ليراجعوا أنفسهم ؟
وان كان الله يعلم بكفرهم على أي حال لماذا لم يختم عليهم من قبل أن يولدوا ؟
ليس هناك تعارض مطلقا
الله لم يجبرهم على الكفر، ولكن عندما أرادوا أن يكفروا وأصروا كل الإصرار منحهم ما يريدون
لا تتوقع أن يترجى الله الكافر كي يؤمن به! (حسنا سأنتظر هذا قليلا لعلّه يؤمن بي)
فكّر بالأمر جيّدا سترى أنه غير منطقي، بالمقابل يقول تعالى في حديث قدسي: (وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا) أي في كلا الحالتين يمنح الله لعباده حرية الاختيار، إن اخترت الإيمان لك ذلك وإن اخترت الكفر وأصرّيت عليه لك ذلك
لماذ يختم على قلبهم بالكفر لأنه يعلم أنهم مصرون ولن يومنوا: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)
هناك إصرار تامٌّ وكبيرٌ وقاطع ولا رجعة فيه على الكفر
لماذا لم يختم عليهم من قبل أن يولدوا ؟
لو فعل ذلك لقُلت عنه أنه ظالم!
الله يعلم كل شيء بعلمه القديم نعم، لكنه لا يرضى لنفسه الظلم بألا يقيم الحجة على الكافر، كي لا يقول فيما بعد ظلمتني وجعلتني كافرا قبل ولادتي.
سأعطيك مثال ولله المثل الأعلى:
حسنا أنت أستاذ تدرس التلاميذ طوال السنة هناك تلميذ مجتهد وآخر كسول جدا جدا، لا يدرس، لا يحضر المحاضرات، لا يكتب الدروس، ولم يراجع ويحضر للامتحانات أما الثاني فالعكس اجتهد فوق طاقته حضّر الدروس وراجع وفعل كل شيء لكي ينجح
أنت كأستاذ ستتوقع (لأنك بشر ولا تعلم الغيب ستتوقع) وتوقعك هذا هو استنتاج منك ناتج عن ملاحظاتك بأن التلميذ الذي كان كسول ولم يدرس سوف يرسب ولكنك كأستاذ عادل لن تمنحه علامة صفر قبل أن يشارك في الامتحان وتكون الورقة بين يديك، إذن استنتاجك الصحيح لا يعني أن تظلمه قبل اختباره وتضع صفر على ورقته
موضوع شيق و لكن من وجهة نظري هي أن تغير طريقة نقاشك
فالملحد كان مسلما من قبل و لكن شيء ما دفعه لاتخاذ ذلك و هذا الشيء خارج عن المبررات التي يتسبب بها
فمثلا هناك من تضرر من المشايخ المسلمين بسبب جهلهم , و هناك من مرّ بحادثة مأساوية جعلته يلتجأ لاثباتات أخرى بعيدا عن الاسلام و صدقها
و هناك من يرى أن العرب هم المسلمين و أي مايفعلونه هو يعكس صورة الاسلام الحقيقية
و هناك من يولع بالفلسفة لدرجة وضعها في مرتبة أعلى من دينه
لذلك قبل أن تحاول مناقشة الملحد عليك أن تكتشف السبب الحقيقي وراء إلحاده
او بمعنى آخر قصته قبل الالحاد و بعدها
التعليقات