السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يقول الواحد منا أن هناك بعضا من الناس يقولون كذا أو يفعلون كذا فهل بربكم هذا تعميم ، لما ينصح الإنسان من يراه مخطئا أو يعالج قضية حساسة يُرمى بوابل الإنتقادات ، ثم إن الذي يفعل خطأً يسمى مخطئاً فكيف تجد من يجادل و يحاول تبرير الخطأ ، أيضا لما ترى من يسمح لزوجته بالرقص في مواقع التواصل الاجتماعي ثم تقول هذا منافي للرجولة يأتي شخص يُكابر و يقول كيف تدعي الشرف ، نعم أنا أشرف منه رغم أنوف الذين خلفوه ، يا ناس الرجل الذي يسمح لزوجته بالخروج بالثياب الفاضحة لا يحب ان يجلس في مجلس يحكي عن الغيرة هذا طبيعي ، لأن الموضوع يؤرقه ، و هنا فالذي عنده مبادئ يحتفظ بها لنفسه و لا يحاول طرحها للناس في المنصات و المنتديات ، اللهم إذا كان عنده أخ يتناصح معه و يتبادلان الأراء .

مرة كتبت عن الغيرة تعرضت للإنتقاد ، كتبت عن الزواج عن حب و كيف بعض الناس يرتكبون فيه المعاصي تحت مسمى الحب تعرضت للإنتقاد ، كتبت عن المرأة التي تحتك بالرجال في عملها و تخالف الأعراف و القواعد تعرضت للإنتقاد ، كتبت عن الرجال الذين يرقصون مع نساءهم في مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت للإنتقاد ، كتبت عن النساء اللواتي يتكلمن مع سائق الحافلة و القابض و يطلبن رقمه بل و طول الطريق يتحدثن معهم قالوا من أي دولة أنت و تعرضت للإنتقاد أيضا ، ثم يأتي واحد يقول أنت تعمم ، رغم أني و الله أفصل الموضوع تفصيلا و أستثني و أخصص و أتكلم بضوابط شرعية و عقلية ، فمثلا تكلمت عن المرأة العاملة فقلت هناك ضوابط لو إلتزمتها المرأة لها أن تعمل ، فهوجمت بشدة ، الضرورة لما تذهب المرأة لإجراء عملية جراحية و يكشف عنها الرجال و لكن العمل يختلف عن العملية فعليها الإلتزام بضوابط شرعية في عملها ، فليست مضطرة للتبرج و وضع المكياج و العطور و تبادل القصص مع زملائها فتعرضت أيضا للإنتقاد خلاصة القول حسبي الله و نعم الوكيل