الثقافة الفلبينية: بعض الأمور التي لاتعرفها عنهم

@mustafaihssan شارك بالتريند وحدثنا عن ماليزيا

اذا كانت الصين قامت بغزو العالم بالمنتجات الرخيصة .. والألمان بالمنتجات الفخمة ذات الجودة العالية .. واليابان بالمنتجات التقنية والأنمي..

فالفلبين قامت بغزو العالم عن طريق مهنة التمريض .. التمريض الفلبيني هو أفضل تمريض في العالم على الإطلاق ، وقد قرأت عن منهجية شديدة التطور والتعقيد تقوم بها الحكومة ، لجعل الممرض / الممرضة الفيلبيني هو الأفضل في العالم ..

وقد اتت اكلها بشكل مدهش .. من اكثر الامور التي تعجبني في التجربة الفلبينية ، التركيز على بؤرة تخصصية معينة والتفوق فيها عالميا وتصديرها أيضاً ..

شكراً لك ، استمتعت بموضوع المساهمة ..

يوجد في الخليج الكثير من العمال الفلبينيين و أجدهم أفضل من غيرهم بكثير، و كل ما ذكرته في موضوعك أجده في الفلبينيين من نظافة و ثقافة و تعامل ودي، و لا أتوقع من الفلبيني أن يغشني أو يسرقني بعكس العمالة الوافدة من البلدان الأخرى غير العربية التي لي معها تجارب سيئة كثيرة. لدي أسئلة لك:

1. هل صحيح أن الفلبينيين يأكلون أشياء مثل الصراصير و الضفادع و الفئران؟

2. هل تصلح المرأة الفلبينية زوجة لرجل غير فلبيني (خليجي مثلاً)؟

3. الشعب الفلبيني متدين. ما مدى تأثير الدين في حياة الفلبينيين؟

تعاملت ومازلت أتعامل مع كثيرٍ منهم.

ودودون, يغلب عليهم طابع المرح, وهم كما قلت يعملون بجدٍ ونشاط.

يوجد لدينا هنا في مكان قريب منّا.. عائلة فليبينية... والله إنهم أُناس ودودون جداا والإبتسامة تعلو دائما على وجوههم.... يتحدثون بطريقة مضحكة.... دائما حينما أراهم أفرح... ولكن هل هم متشابهين جدا مع البنغلاديشيين .. و غيرهم من تلك المناطق في اسيا... ماهو نوع طعامهم... سمعت انه قوي النكهة و حار ومعتمد على النودلز و مايجود به البحر...

حدثني عن طعامهم... "انا لست جائعا.. ولكن اقول دائما ان الطعام.. هو بوابة الشعوب"

كلام جميل الصراحة

انا اعيش فى مصر حالياً وإن شاء الله عندما انهى دراستى أسافر إلى دولة آخرى لأجد عملاً

شكراً لك على الموضوع

الفلبينيين شعب ودود ومسالم لكن لا تجرؤ على مسك رأسه وإلا سيقوم الدنيا عليك :)

أشكرك جزيل الشكر علي هذه المعلومات المفيدة و القيمة.

الموضوع قديم لكنه ممتع بالنسبة لي.

السؤال الذي لم أجد له جواباً: طالما كان الشخص الفلبيني من أكثر الناس تفانياً (وأنا شاهدت هذا بنفسي وأتفق معك 100%)، فلماذا إذاً لا تزال الفلبين دولة متخلفة تعاني الفقر؟ لا أقصد فقط المواطنين، إنما الدولة نفسها لا وجود لها على أي صعيد سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو علمي أو أو أو...؟ ألا يتناقض هذا تماماً مع صفات الشخص الفلبيني المجتهد والمواظب والمتمكن؟

إذا كان التقدم فى 1.العلم 2.والقراءة 3.وآليات التفكير 4.وإتقان العمل 5.والتخصصية 6.وإحترام الآخر 7.والوقت 8.وفريق العمل 9.وإتباع إساليب راقية فعلاً 10.وكل ذلك بدون النظر للمخلوق أو طلب مدحه فإنه على أى دولة العمل بالشريعةالإسلامية (متكاملة) للتقدم الفعلى والرقي لا الزحف من أجل الأوراق المالية وبناء مجتمع يعيش من أجل الإنتاج ولقمة العيش وحسب .

1.العلم: ليس هناك مكانة أرفع فى آي القرآن الكريم من العلم وطلبه بل جعل الله طالب العلم والعالم فى أى مجال مع الملائكة فى الشهادة والرأي"طبعاً إذا كان عاملاً بالشريعة" وليس هناك مدح فى القرآن فى العموم مثل مدح العلم والسائرين إليه . لأنه صفة الله .

2.القراءة: أول ما أنزل من القرآن من الآيات " إقرأ" وأول من أنزل من السور الكاملة " يا أيها المدثر قم ...الى آخر الآية" يعنى القراءة والهمة والتشمير , حيث المدثر يعنى النائم بغطاء .

1. آليات التفكير: كم من آية فيها ذم شديد وواضح للتقليد , وللعيش فى الحياة كالبهائم ألم يذم الله من كان مثل البهائم. قال الله : " إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون " . كم من آية يأمرك الله فيها بالخروج عن المألوف والشك المنهجي والتأمل والتدبر والتحليل بل وكيف بأرقام القرآن ومفردات بسيطة تجد الحقائق الدامغة الواضحة يثبتها العلم الحديث بالمعامل ذات الإمكانيات الضخمة.

2. إتقان العمل : يكفى فقط قول رسول الإسلام (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )) والتى كانت سبب إسلام شخص أمريكى مدرس, يحب التدريس وأصبح بعد الإسلام وفهمه له يتقرب لله فى حياته بهذا الحب لهذه المهنة العظيمة . وكفاه بذلك عملاً صالحاً وقربةً الى الله .

3. التخصصية: أنظر الى الشريعة الإسلامية وكيف أمرت بالتخصص , بل أنظر حتى الى ملائكة الله كيف وضح الله لنا أن كل ملكاً مخصصاً لشئ واحد فقط , فمن ملك المطر الى ملك الصور الى ملك البحار الى ملك الجبال الى ملك الموت الى ملك الحياة والجنين فى بطون الإناث الى ملك الوحي الى ملك النار الى ملك الجنة الى الى الى عدد خارج عن الإحصاء من خلق جميل جليل خلق للعلم وللتقرب الى الله به ,كيف أشار الله الى التخصص وانظر الى نبي الإسلام كيف أمر بذلك ومن بعده الخلفاء الراشدين , وكيف أسس عمر بن الخطاب للدواوين " الوزارات المعنية المتخصصة "

4. إحترام الآخر : ليس أدل من حديث حبس الهرة التى أدخلت من حسبتها فى النار , ومن إدخال من أسقت الكلب بنعليها فى الصحراء الجنة , وليس أدل على إحترام الإنسان من أمر الله أن تسجد له الملائكة فى أصله الأول "آدم" وليس أدل من تحريم وتجريم الغيبة وأن التبسم للناس فى الإسلام تقرباً الى الله وعبادة ومن أن نفع الناس فى الأرض عبادة , وكيف أن رجلاً رآه النبي عليه السلام يتقلب فى الجنة . وكان السبب أنه أزال شيئاً من الطريق كان يعيق الناس عن المضي فى السير , والكثير جداً من الشواهد لإحترام هذا المخلوق الذى له وحده حق التصرف فى كوكب الأرض وموارده .

7.إحترام الوقت : هل تري كيف أن الصلوات قسمت اليوم الى 5 أقسام . هل تري كيف تعمل فى كل قسم . هل علمت أن كل صلاة لها وقت محدد جداً لا تصح إلا فيه , هل سمعت الحديث أن الإنسان سيسأل عن وقته وعمره كيف قضاه ؟ هناك الكثير من الأدلة على حرمة تضيع الوقت وعلى إحترامه وعلى تقسيم اليوم بين : التنسك " العبادة المباشرة مثل الصلاة" - العمل- القراءة - الرياضة " السباحة والرماية وركوب الخيل " - التزاور "زيارة الأصدقاء وما شابه" . وهل تعلم أن كل هذه النشاطات هى العبادة التى فى الإسلام .

1. فريق العمل : هل رأيت صلاة المسلمين ؟ هل تعلم أنها تؤسس لمفوم فريق العمل بالضبط , رجل هو الأساس وهو المقدم , وخلفه الصفوف والكل يعمل وفق خطة واضحة يعرفها الصغير والكبير ولا يخالفون فيها مدير فريق العمل ,لا يمكن لأى شخص أن يسبق أو يتأخر , والكل يأتى فى موعد محدد جداً , ويأتى نظيف جداً , تارك كل شئ ومركز جداً فى شئ واحد فقط أن يقوم بهذه الوظيفة على أكمل وجه لها , بل ويتصافح الناس بعد الإنتهاء كأفضل ما يكون بين بنى البشر . هل فكرت فى هذا من قبل ؟

9.إتباع أساليب راقية فعلاً: قارن فقط بين كل الملل التى على الأرض وبين الإسلام فى : المعاملة اليومية - الأسرة - حين الحرب - حين السلم - لماذا أكثر الناس خلقاً بنص الإسلام وشريعته هو أقرب الناس يوم القيامة من النبي عليه السلام ولماذا الخلق الرفيع صاحبه الأعلى درجة فى الجنة , لماذا كل هذا الحرص الشديد على إكتساب الخلق الرفيع وجعلها بعد طلب العلم مباشرةً !! .

1. كل ذلك بدون النظر للمخلوق لطلب مدحه أو مكانه فى قلوبهم : لما كان التعلق بالله فى الإسلام والتعلق بشريعته وأوامره وطلب العلم والخلق الرفيع هو أصل العبادة والتقرب الى الله لدخول الجنة والرحمة من حساب الله العسير والإبتعاد التام عن أهوال وفزع عقوبات الله فى جهنم , لما كان ذلك كذلك , أمر الله بألا يتعلق أحد فى عمله بأن ينال رضي المخلوق , لأنه أصلاً سيأتى تباعاً , فالأهم تماما ًوعلى الإطلاق هو مرضاة الله " رضاه " لأنه هو الأولى فكافنا فخراً أن من يأمرنا وينهانا هو صانع هذا الكون الرائع .