عندما تقرأ في العنوان الأول، تربية الأبناء وتكمل سلبيات التربية الحديثة ،التربية الإيجابية، وأخيرا المرأة لا تستطيع تربية أبنائها بمفردها ، ويتوسطهم طرحي متى يجب ألاّ تكون طيبا؟ بدا موضوعي غريبا بين بقيّة مواضيعهم

الأمر مريب،ماذا حدث لخوارزميات حسوب؟ هذا أول سؤال إنتابني لذا قررت التحقق من الأمر.

تنبيه:تمت الإشارة للمستخدمين من باب الأمانة الفكرية

لنبدأ بـ تربية الأبناء لمنى @mona_98 حيث فتحت باب النّقاش حول التربية الإيجابية، وكون الموضوع الآخر لنفس الكاتبة يحمل نفس الاسم سنتطرق لهذا الطرح فقط.

نستهل حديثنا بالردّ الأول على الطرح،.وكما أشارت رنا شوكت @rana_512 وأقتبس فإن التربية الإيجابية أسلوب تربية قائم على دراسات هدفها تقديم الدّعم اللاّزم لنمو الطفل العقلي وحمايته من أي صدمات تؤثر على سلوكه مستقبلا، بعيدا عن وضع الطفل محل تجربة.

لتضيف منار محمد @Manar_Mohamed3 أنّه عند اعطاء الطفل الفرصة لإتّخاذ قراراته فإنّنا نضع حدودًا بهدف حمايته. ومن تجربتها الخاصة فقد أكّدت على ضرورة مصادقة الأبناء.

ليؤيدها حمدي محمود @Hamdy_mahmouds في النقطة الأخيرة كونها ستكون حائلا والبحث خارج الأسرة، والذي يحمل الكثير من الأخطار.

أين ختم محمد صالح سعيد الصنوي @666muhamad بقوله أن التربية الإيجابية تعتمد على

  • وضع قواعد واضحة ومتسقة عبر وضع القواعد،التوجيه الإيجابي و الاستمرارية.
  • مع توفير بيئة داعمة ومحفزة للنمو والتعلم (النقاش وعدم الانفعال) عبر التواصل الفعّال، الهدوء وضبط النفس إضافة إلى التعليم بالمثال أو ما يعرف بالقدوة.

ويمكن أن نلخص ما فات في كون التربية الإيجابية هي محاولة تصحيحة قائمة على دراسات، لا تهدف لوضع الطفل محل تجربة بقدر ما تحاول وضع القواعد اللاّزمة لحمايته وتوفير بيئة مناسبة لنموه العقلي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لننتقل للموضوع الثاني لـ @Hannah_bio والذي يتطرق لسلبيات التربية الحديثة، أين ذكرت إلى أنّ الحرّية الزاىدة قد تؤدي إلى إنشاء أطفال متمرّدين، غير منضبطين، إنتقالا للاستخدام المفرط للتكنلوجا الذي يتسبب في نقص المهارات الإجتماعية، بالإضافة إلى تقزيم دور المعلم، وتعزيز فكر الفردانية، أو كما احب الإشارة إليه شخصيا "أنّي محور الكون".

لتؤكد شيماء محمد @Shimaa_Mohammed5 على كلامها ، مع وجود استثناءات لشخصيات ناجحة، وكون الحرية الزائدة تؤدي إلى الفوضى، دعت إلى ضرورة ضبطها بحدود.

وبالحديث عن الحدود سوف نتطرق إلى أحد الحدود وهي سلطة الأب أو المعلم، والتى لم تعد مثل قبل، ليعتبر اسلام صلاح @Eslam_salah1 على أن هذا قد يكون ميزة لبعضهم، ففي السابق حياة الطفل كانت مـُسطّرت من البداية، بدون إعطائه فرصة للرد، او التعبير عن نفسه، ليكون لهناء الخطابي @Hannah_bio رأي حول ضرورة تحقيق توازن بين الحرية والتوجيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبين مؤيد ومعارض لسلطة الأب وخصوصا المعلم، والذي وجد نفسه في نقلة نوعية بين ما كان مقبولا اجتماعيا قبلا وما أصبح محل هجوم الآن (التأديب الجسدي)، وكما أيّد خالد السيد @kjhj هذا النوع من العقاب ( الضرب الذي لا يحدث ضررا بالمتلقي) فإنا رنا شوكت @rana_512 إرتأت أنه نوع من الظلم مهما اختلفت شدته، بل قد يؤدي إلى ترسيخ فكر أن العنف هو الحل لأي مشكلة. ليوضح خالد السيد أن هذا التاديب ليس من باب الأذية بل لفرض الإنضباط، كما نوه للمعاناة التي يتلقاها المعلمون من التلاميذ وكذا المضايقات من الأولياء، ولتأييد وجهة نظره أشار إلى العديد من الشخصيات المؤثرة والتي تعلمت بمثل هذه الطريقة، لكن التركيز المبالغ فيه في نفسية الطفل طغى على سلطة المعلم.

ليضع رفيق بنّية @Rafik_bn إصبعه لربما على الحل بالإشادة إلى تجربة كدولة مثل اليابان، عبر إعطاء الأطفال استقلالية مبكرة، لكنهم مدربون على احترام النظام والمسؤولية منذ الصغر. ليؤكد علي ثور @Alithuor على هذه النقطة.

وفي خضم هذا النقاش المثير طرح أحد المجهولين نقطة حساسة وهي التأثير الخارجي، فكيف نحمي أنفسنا منه؟

ليختم علي ثور هذا النقاش بقوله تعالى :

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"؟

فالتوجيه مسؤولية، والصبر عليها عبادة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في النقاش السابق تحدثنا عن تربية الأولاد في إطار أسرة، تحت رقابة أب وأم ، ومجتمع يرى في الأسرة أنها أساسه، ليبحث جاهدا عن سبل لإصلاح ما يمكن إصلاحه، لكن إن قادتنا الحياة إلى ضروف تُحمّل أحد الطرفين هذه المسؤولية كاملة.

وهذا ما سيقودنا إلى التدوينة الثالثة بعنوان: المرأة لا تستطيع تربية ابنائها بمفردها

أين أشارت إلى الأثر السلبي الذي يتركه غياب الأب في تربية أبناءه، وخصت في حديثها مجتمعنا العربي، و أكدت أنّ لكلٍ من الأب والأم دورا يلعبانه.

ليكون جورج نابليون @George_Nabelyoun أول من رد على هذا الطرح، ويضعنا أمام واقع مرير وهي الضروف التي تجبر أحد الطرفين أن بلعب الدورين معا.

مؤكد أنه في الحالات الطبيعية، أي وجود كلا الطرفين فإنه يلزم وجود حقيقي ومتوازن وليس رمزي.

لتؤكد هدى خشان @huda_khashan19 النقطة الاولى، وعلى ضرورة إدراك المسؤوليات، لتجنب العواقب الوخيمة على الأطفال.

ليرفض اسلام صالح @Eslam_salah1

هذا الطرح وأن الأمر لا يحتاج إلاّ إلى أب أو أم ملتزمين بمسؤولياتها.

لتوجه إليه هدى خشان سؤال :

ماذا عن السلطة والحزم التي يمكن للاب أن يزرعها في طفله، هل الام تستطيع فعل ذلك؟

ويدخل في النقاش أحد المجهولين، وأستشهد من كلامه:

"الرجل ليس مجرد عنصر إضافي في التربية، بل هو شريك أساسي لا يمكن الاستغناء عنه. أي محاولة لتقليل دوره أو تجاهله هي ظلم له وللأبناء"
....
"إذا كان هناك من يعتقد أن الأم يمكنها أن تحل محل الأب تمامًا، فهذا الشخص إما يجهل طبيعة التربية، أو يتجاهل الحقائق العلمية والواقعية التي تؤكد أهمية دور الرجل في حياة أبنائه.'

لترد هدى خشان على بعض ما قالة وفي نهاية حديثها بـ :

الام يمكن أن تربي أبناءها دون وجود الاب. حتى الجانب المادي، يمكن أن تقدمه الام لأبناءها.

ليعيدنا كريم مجدي @Kareem_Magdy

إلى نقطة سابقةٍ حول ضرورة وجود توازن، وأضاف نقطة مهمة أخري حول سبب الخلل في هذا التوازن ،وأرجعه :

  • سواء بسبب تجاهل أحد الطرفين لدوره تماما وإلقاء الحمل كله على الطرف الاخر،
  • أو بسبب انقلاب الأدوار بينهما
  • او بسبب غياب أحدهما من حياة الأبناء كليا.

لتختم هدى خشان الطرح بقولها:

هذا يعني أنه لا يمكن للأب أو الأم تربية أبناءها بمفرده الأم تعطي الحنان والعطف، ولكن لا تستطيع تربية طفل قادر على تحمل مسؤولياتها الكاملة مستقبلا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجد طرحي بينهم متى يجب ألا تكون طيبا؟

أعتقد أنها مسؤوليات الأب، ولربما كان الأمر. غريزيا، أو ورثناه من آبائنا، أو أن الحياة هي من علمتنا ذلك، أو جميع ما سبق، فما قدمته في الطرح لربما كانت نصائح لنفسي أو لغيري لا أستطيع التحديد بالضبط.

ربما كانت عن الحزم التي يمكن لأب أن يزرعه في أبنائه و محاولة إنشاء رجل قادر على تحمل مسؤولياتها الكاملة مستقبلا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مراجع