المهارات تكتسب، هل فعلا المهارات تكتسب أم يظل صاحب المهارة الفطرية في المقدمة دائما؟

برأيي الاجتهاد هو الأكثر تأثيراً في تحقيق النجاح، فالفطرة قد تمنحنا بعض القدرات أو الميول، لكن بدون الاجتهاد والعمل المستمر، لن نتمكن من تطوير هذه القدرات أو تحقيق أهدافنا على الإطلاق، كما أن الاجتهاد يعزز التعلم ويتيح لنا الفرص لتطوير مهاراتنا وتجاوز المشاكل التي نواجهها، أما الفطرة فقد توفر نقطة انطلاق، لكنها تحتاج إلى الإصرار والتفاني لتحويلها إلى نجاح حقيقي ودائم.

بدايتاً توماس أديسون (كمثل) فهو لم يصل إلى ما وصل إليه بالكد والتعب والمحاولة المستمرة هذه كذبة إعلامية شائعة ، في الحقيقة توماس أديسون كان رجل أعمال ذكي أكثر من كونه عالم ، ولكنه من فئة رواد الأعمال (الحقيرين) لكونه كان يسرق حقوق الملكية من علماء شركته وينسبها لنفسه ومن ثم يقتات على تلك الأرباح- ويعد صراعه مع نيقولا تسلا- واحد من أهم العلامات البارزة التي تظهر بوضوح مدى حقارته. ومع ذلك أنا أفهم ما ترمين له بهذا المثل ، في حين أن مثل كريستيانو رونالدو وميسي هو المثل الأقرب لما تشيرين إليه .

أما بالنسبة لإجابة سؤالك المميز دعيني أخبرك أن كلا من الفطرة والاجتهاد لهما دورهما الحاسم، لكن تأثيرهما قد يتفاوت تبعًا للسياق والمجال. الفطرة تمنح الفرد بداية قوية وميزة تنافسية أولية، كما هو الحال مع ليونيل ميسي الذي أظهر موهبته منذ صغره. أما الاجتهاد، فيمثل الجسر الذي يقود الأفراد إلى تحقيق إمكاناتهم الكاملة، كما هو الحال مع كريستيانو رونالدو، اللذي اعتمد على المثابرة والتدريب المستمر لتحقيق النجاح. في نهاية، يمكن القول إن الاجتهاد غالبًا ما يكون أكثر تأثيرًا في تحقيق النجاح المستدام، لأنه يتيح للأفراد تطوير مهاراتهم وتعويض أي نقص في الموهبة الفطرية، مما يجعلهم قادرين على التفوق في مجالاتهم وتحقيق أهدافهم بفعالية.

لكن قد تشكل الفطرة فارق إذا رافقها إجتهاد ثابت وسعي مستمر ومخلص لتحقيق أي هدف هذا رأيي النهائي

الموهبة الفطرية وحدها ليست كافية، حتى ميسي نفسه أعتقد أنه يبذل جهدًا كبيرًا في التدريب ويعتمد على نمط حياة صحي ليظل قادرًا على تقديم أفضل أداء طوال هذه السنوات. كم من الموهوبين الذين لم يصلوا إلى مكانته رغم امتلاكهم قدرات فطرية متميزة، ببساطة لأنهم لم يواصلوا العمل الجاد والتطوير المستمر لمهاراتهم!

الموهبة تفتح الأبواب، ولكن العمل المستمر والتفاني هما ما يجعلهما تثمر وتستمر على المدى الطويل.

الاجتهاد أكثر تأثيرا، بغض النظر على نسبة التميز التي ستعطيك إياها الفطرة، فهي لوحدها دون أي اجتهاد لن تكفي.

لكن الاجتهاد وحده دون أي مهارة فطرية يكفي.

إذا من الواضح أن الاجتهاد له التاثير الاكبر في المعادلة،

ما يميز الموهبة الفطرية هو أنها تخفف من كمّ هذا الاجتهاد ولاتلغيه، وليس بنسبة كبيرة.. يعني يظل مع الموهبة يلزم حجم اجتهاد ليس بالسهل والقليل جدا للحد الذي نقول أن نسبته أقل من نسبة الموهبة

بالطبع، المهارات يمكن اكتسابها وتطويرها مع الوقت، لكن هذا لا يعني أن الفطرة لا تلعب دوراً في النجاح. الفرق الحقيقي بين الفطرة والاجتهاد يظهر في مقدار الجهد المبذول لتحقيق التميز.

الفطرة قد تكون نقطة انطلاق قوية، لكنها بدون الاجتهاد والتطوير تظل محدودة. على سبيل المثال، لاعب مثل ميسي وُلد بموهبة فطرية، لكن لو لم يطور نفسه بالتدريب والعمل الجاد لما وصل إلى هذا المستوى. وفي المقابل، كريستيانو رونالدو هو نموذج حي لشخص صنع نجاحه بالاجتهاد والالتزام، رغم أنه لم يبدأ بموهبة فطرية.

إذن، النجاح الحقيقي غالباً ما يكون نتيجة مزيج من الفطرة والاجتهاد. الاجتهاد يمكن أن يعوض غياب الفطرة، بينما الفطرة تحتاج إلى اجتهاد لصقلها وتحقيق الاستفادة الكاملة منها. في النهاية، الإرادة والجهد هما العاملان الأكثر تأثيراً في تحقيق أي هدف، لأن حتى الموهبة تحتاج إلى العمل لتصل إلى أعلى إمكانياتها.

أري أن هناك عامل إضافي يؤثر بشكل كبير وهو البيئة والدعم المحيط بالشخص. الموهبة الفطرية قد تكون مثل البذرة، تحتاج إلى بيئة داعمة وعناية لتنمو، بينما الاجتهاد والعمل الجاد يشبهان الجهد المبذول لزراعة تلك البذرة وتوفير ما تحتاجه لتزهر. الاجتهاد والاستمرارية قد يعوضان غياب الموهبة، لكن عندما تجتمع الموهبة الفطرية مع العمل الجاد، يكون الأثر أكثر قوة واستدامة

لا اظن ان الاجتهاد او الفطرة لها دور كبير في هذا .

لكن لننظر الا بعض الصفات المشتركة في الناجحين مثل رونالدو هذا و ديفيد غوغنز ومنهم كثير ، دايمأ يتكلمون عن الانضباض . اجل الانضباض ف كثيرين منهم يقومن بفعل الاشياء والتمرن عليها لانه عليه ذلك ولا يتهرب . ( وجهة نظري )

الموهبة عامل بسيط من عوامل المهارة ، يجب العمل عليها حتى تتطور وتصل لطور الاكتمال، أما خلق مهارة من العدم فهذا ليس موجودا ، تختلف نسبة الموهبة صعودا وهبوطا، لكن مقدار تطوير الموهبة هو الذي يحدد المسار الذي ستصل اليه هذه الموهبة