بقشيش المطاعم حق كل العاملين بالمكان أم النادل وحده؟

بالنسبة لي، أنا لا أمانع في سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش، إذا كانت تتم بشكل عادل وشفاف، وتراعي نسبة العمل والمسؤولية لكل عامل في المكان. أعتقد أن هذه السياسة تعزز من روح الفريق والتعاون والتحفيز بين العاملين، وتقلل من المنافسة السلبية أو الغيرة أو التمييز. كما أنها تضمن أن كل عامل يحصل على جزء من البقشيش، حتى لو لم يكن مباشرة في تواصل مع العميل.

أما عندما أمنح البقشيش كزائر للمكان، فأنا أقصد به النادل الذي خدمني بشكل رئيسي، ولكن أيضاً كل من ساهم في تقديم خدمة ممتازة لي، مثل الطاهي أو عامل النظافة أو صاحب المكان. أعتبر البقشيش طريقة لإظهار امتناني وتقديري لجهودهم، وأحاول دائماً أن أكون كريماً وعادلاً في تحديد المبلغ.

ما رأيكم في سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش؟ وأنت حين تمنح تلك النقود فمن تقصد بها كزائر للمكان؟

أعتقد أن سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش قد تكون عادلة إذا كانت تعكس مساهمة كل عامل في تقديم الخدمة والجودة للزبائن. ولكن أيضا أفهم أن النادل قد يشعر بالظلم إذا لم يحصل على مكافأة على جهده الشخصي وتواصله مع الزبائن، لكنه عمله وسيجني راتبه في النهاية.

أنا حين أمنح تلك النقود فأقصد بها النادل الذي خدمني بابتسامة وسرعة وإحترام. ولكن أيضا أقدّر عمل الطاهي والعاملين في المطعم. لذلك فسأحاول أن أكون كريما في إعطاء البقشيش إذا واتتني الفرصة.

ما رأيكم في سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش؟ وأنت حين تمنح تلك النقود فمن تقصد بها كزائر للمكان؟

واضح جدا من المقصود بالبقشيش من معنى الكلمة نفسها، الزبون لا يعطي البقشيش لعامة المحل بل للشخص الذي خدمه واستلطفه ، فتقديم المال في هذه الحالة نوع من التعبير عن الامتنان على التجربة الحسنة التي وفرها النادل للعميل ، وهي لغة حوار غير مباشرة للشخص وليس للمكان بالتحديد، في حين يريد بعض العملاء وهذا نادر جدا أن يقدم مزيد من المال للمحل نفسه كنوع من التشجيع ، في هذه الحالة العميل يقصد صاحب المكان نفسه او مدير المكان فيسأل عنه ويحاوره شخصيا ويتقدم بالمال له ، في هذه الحالة يمكن لصاحب المحل ان يوزع المال على العمال ان اراد ذلك ، اما البقشيش فلا يحق لصاحب المكان أن يأخذه من نادل لانه جزء من اتعابه وليس ملكا للمكان وصاحبه.

أعتقد أن سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش يمكن أن تكون فكرة جيدة في بعض الحالات وتُعتبر عادلة بين جميع العاملين في المكان، وفي حين أنها قد تُقيِّد الحرية الشخصية للعاملين في تحديد مصير البقشيش الذي يحصلون عليه، قد تكون أيضًا وسيلة لتشجيع روح الفريق والتعاون بين جميع أفراد العاملين.

ومع ذلك، يمكن أن يكون هناك جوانب سلبية لهذه السياسة أيضًا، حيث قد يشعر بعض العاملين الذين قاموا بجهد إضافي أو أداء مميز بأنهم غير مكافأة على جهودهم الفردية. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الحافز وعدم التحفيز لتقديم أفضل أداء.

أما بالنسبة لي، عند منح البقشيش كزائر للمكان، أعتقد أنه من العادل أن يكون للنادل نصيبه العادل من البقشيش نظرًا للخدمة الجيدة التي قدمها والتفاعل المباشر الذي حدث. وفي حالة التوزيع الجماعي، سأعتبر أن الجميع يستحق حصة متساوية تقريبًا، بدلاً من أن يتم التفريق بينهم بناءً على وظائفهم. وبالطبع، إذا كنت أعرف أن هناك أشخاص آخرين في المكان يساهمون في تجربتي الإجمالية ويسهمون في راحتي ورضائي، قد أقدم بعض البقشيش لهم أيضًا كمكافأة لخدمتهم الميزة.

أرى قصيراً من الناس عند هذا الموضوع يكون لهم ناحيتين

أصحاب الناحية الجماعية ، ويرون أنه يمكن أن تكون هذه السياسة عادلة وتساهم في تعزيز الروح الجماعية والتعاون بين الأشخاص في المكان. عندما يتم توزيع البقشيش بشكل جماعي، فإنه يمكن أن يكون للجميع نصيب من المكافأة، حتى لو كان بعضهم لم يتلق بقشيش خاص به بسبب الخدمة التي قدمها .

أما من ناحية أخرى ، ، قد تكون هناك بعض الاعتراضات على هذه السياسة. فقد يرى البعض أنه من المناسب أن يحصل الأفراد على البقشيش الذي يستحقونه على أساس الجودة والكفاءة في الخدمة التي قدموها، وأن الحصول على حصة متساوية للجميع بغض النظر عن الأداء يقلل من حافز الأفراد لتقديم خدمة ممتازة .

وأنا أرجح الرأي الثاني ، وهذا ما أفعله

عند الذهاب المطعم فأتوقع

طعام شهي ( طباخ شاطر )

مكان نظيف

وشخص يتفهم طلبنا ويوصله الى مائدتنا ( النادل )

[ فما فائدة نادل جيد ولكن طباخ سيء ]

قيمة البقشيش ٥ الى ١٠% من الفاتورة . وادفعها لو كانت تجربتي جيدة ... اما اذا لم ادفع فهذا يعني انها تجربة سيئة ولن اذهب لذالك المطعم مرة اخرى

برأيي، توزيع البقشيس بشكل جماعي ليس منصفاً أبداً، لأننا بناء على هذه الاستراتيجية نضع الموظف المتكاسل غير البشوش، مع الموظف النشيط البشوش الذي يلبي العملاء بلباقة وكفاءة في البوتقة نفسها، وهذا غير عادل. وعادة الزبون لا يدفع بقشيشاً لكل المطعم، بل لموظف بعينه أعجبته لباقته ونشاطه أو أحب إسعاده ومساندته لسبب أم لآخر. حين أدفع البقشيس أريده لشخص محدد بكل تأكيد، خصوصاً من أرى فيه الطيبة والبراءة وعدم التصنع لنيل البقشيس أو المطالبة به كأنه فرض لازم.

لا أظن سياسة التوزيع الجماعي للبقشيش سياسة جيدة إلا لو كان الشخص نفسه قدمه بنية أن يتم توزيعه على الجميع ، وإن كان يريد ذلك فلن يعطها للنادل ولكن سيعطيها لصاحب المكان ويخبره بأن يوزعها عليهم جميعًا ، خصوصًا وأن قيمة البقشيش لا تكون مرتفعة ليتم توزيعها على الجميع .