بمجرد أن يتزوج الشخص فإنه يزيح من عليه حمل نظرات المجتمع إليه بأنه لم يحقق بعد الهدف الأسمى من حياته، فمهما وصل إلى درجات علمية ومهما حقق من إنجازات يبق الإنجاز ناقصًا لعدم وجود شريك. ولكن كفتاة غير متزوجة ولا يدفعني هذا إلى الشعور بالاستياء أو الحقد على صديقاتي المتزوجات مثلًا أو الدعاء بالزوج الصالح عند كل أذان، فإنني أحمل وجهة نظر مغايرة بشأن هذا الموضوع:

لكل من العزوبة والزواج جوانب جيدة وأخرى سيئة؛ فلا الزواج بهذه المثالية ولا العزوبة بهذا السوء. كل ما في الأمر أنها مراحل حياتية يمر بها الشخص، وقد تطول العزوبة حتى سن متقدم، وليس على الشخص أن يحزن لهذا، بل الأولى من ذلك أن يركز على نفسه حتى يصبح أفضل نسخة منها، فليس هناك أفضل من نفسه لتكون أولى بهذا الاهتمام الذي قد يحلم بمنحه إلى شخص آخر؛ بالأخص أن الحصول على أسرة أمر لا رجعة فيه ويعتبر نقطة تحول في حياة أي شخص؛ فليس بالإمكان أن تكون الحياة بعده كما كانت قبله تمامًا.

في فترة العزوبة بإمكان الشخص:

  • امتلاك المزيد من الوقت للتركيز على الذات. أن يكون هناك شريك فهذا يعني أنه سيقتطع جزءًا من هذا الاهتمام لأجل الطرف الآخر.
  • فعل ما يريد وقتما يشاء دون الالتزام بمشاركة الأمر مع شخص آخر أو طلب الإذن لذلك.
  • توفير المال وإنفاقه كله دون وجود مسؤولية مقيدة مثل البيت والأطفال.
  • المرونة في وضع الجداول والخطط الحياتية.

إذا كنت أعزبًا فهل لك أن تذكر لي الجوانب الإيجابية التي تلمسها من العزوبة؟ وإذا كنت متزوجًا فأرجو أن تشير عليّ من واقع خبرتك كيف أستطيع الاستفادة من هذه الفترة قدر الإمكان؟