صحيح ان الصدق هو من اهم القبم الفضيلة في ثقافاتنا
الا انه للاسف عندما ياتي الامر للتصرفات كثيرا ما يعتبر الصدق نوع من الغباء
ونحن نحفظ الحديث النبوي الصدق منجاة
لكننا نتصرف ان الصدق مورط
هل تشاركني نفس التجربة ؟!
لاتهم الحياة الدنيا وانما الجزاء في الآخرة
اذا ما وضع الانسان هذه القاعدة امام عينيه فإن ما يحصل عليه من ابتلاءات من خلال كونه "صادق" ستكون هينة امام ماسيحصل عليه لاحقاً
لاتهم الحياة الدنيا وانما الجزاء في الآخرة
اذا ما وضع الانسان هذه القاعدة امام عينيه فإن ما يحصل عليه من ابتلاءات من خلال كونه "صادق" ستكون هينة امام ماسيحصل عليه لاحقاً
هذه النظرة تحتاج إدراك عميق يا مهدي، ولا أعتقد أن الأغلبية قادرين على تحقيقها.
فعندما يقع الإنسان في مشكلة، سيفكر كيف ينجو في اللحظة ولن يتذكر الآخرة الا في حالات قليلة.
من يقول أنه لم يكذب في حياته فأخبره أنه كذب توا.
حسب الدراسات فإن الإنسان في تعامله مع الآخرين يكذب كل يوم بضع كذبات بوعي وبلا وعي منه كتعاملات اجتماعية, كالتهرب من موعد, أو تبرير موقف أو مدح على غير الحقيقة أو نحوه... وهي أمور طبيعية عند البشر توجد حتى عند الحيوانات التي تقوم بالتظاهر بالموت مثلا قصد النجاة.
لا أعتبر مثل هذه الكذبات في التعاملات اليومية الروتينية أزمة أخلاقية, غيرها من الكذبات الكبرى التي يراد بها التزوير والاستغفال أو حتى الأذية لا مبرر لها ولا يمكن أن تكون منجاة أو مكسبا شرعيا لصاحبها بكل تأكيد.
وتبقى المسألة متعلقة بالأزمات الأخلاقية التي يمر منها المجتمع, مجتمعنا صار يستسهل عدة سلوكات لاأخلاقية قصد تحقيق المآرب.
للأسف اليوم الناس لا تقدر الشخص الصادق ومن لا يتبع اللف والدوران أثناء حديثه. اليوم أيضًا لا تسير أي مسألة بدون أن يكذب الشخص، سواء أرد أن ينتهج الكذب أم لا.
اعتقد أنني اصدق قد يكون مورط في أمور بسيطة ولكن ولكن الكذب يجعلنا نقع في ورطة كبيرة عندما نتحدث عن مسائل لا تحتاج إلى الكذب بها أصلًا. لا أرتأي تأويل الأمر من المنحى الديني. ولكن بلا شك نحن نفتقد فضيلة الصدق اليوم وهذا نابع من عوامل عدة مثل الموقف الذي نمر به،الشخص الذي أمامنا، المجتمع الذي نعيش به وكيفية تعامله مع بعض القضايا. لا ارتأي تبرير الكذب ولكن في الواقع قد نلجأ إلى الكذب بدون ارداتنا.
بالعكس الصدق دوما ومهما كانت النتائج هو طريق للراحة، واعتقادنا هذا يساهم به وبشكل كبير تربيتنا من الطفولة، فهناك أباء عندما يُخطىء الطفل ويأتي ليعترف بخطأه يبدأون بتعنيفه، ولا يحترمون صدقه، يتعاملون مع الموقف ويتناسون أبعاده، مرة فمرة تجد الطفل يلجأ للكذب لأنه يرى أنه السبيل لنجاته الحالية، ويتربى الطفل ويكبر على هذا الأساس، ويصبح الكذب هو الوسيلة الأولى للهروب وعدم مواجهة المشاكل، وسيلة تنجيه من الدخول في مشادات وناقاشات لا تنتهي، وهذا بالطبع على عكس الأباء الذين يشجعون الطفل على الصدق وينصحون بطريقة إيجابية.
صدق من الصفات الحميدة والكذب من الصفات الذميمة، والشخص الذي يصدق كل شى حاصل معه نقول له يا لبراءتك لا تصدق ما يدور حولك، ولا نقول له لا تكن صادق.
واحيانا نجد اناسا يحثون على الكذب وتلاعبات الشخص، ولا يريد منه ان يكون شخصا يتحدث بصدق، ومع انتشار الميديا الجديدية اصبحت المعلومة الخاطئة والكاذبة هي التي تطغى على السطح لذلك لعله هو السبب في وجود ان الكذب اصبحت سمة العصر، انما التفت لن تجد الامر حقيقيا وصادقا.
عندما ياتي الامر للتصرفات كثيرا ما يعتبر الصدق نوع من الغباء
قد يرى المجتمع أن الصدق غباء وربما ضعف، إلا أنه في الحقيقة يحتاج إلى قوة وإدراك عالي.
لكن دعنا ننظر من زاوية أخرى عمران، هذا المجتمع الذي ينظر للصدق على أنه غباء هو نفسه الذي يدفعك إليه دفعا، كيف ذلك؟
نحن نتعرض للكثير من المواقف اليومية التي تجعل صدقك يوقعك في المشاكل والعكس ينجيك، لا أقول الكذب لكن ربما قول نصف الحقيقة.
لكن في العموم لا يمكننا أن نكون صادقين بنسبة 100%، ولو يراجع أحدنا يومه بالتفصيل لوجد الكثير من الأماكن التي لم نكن صادقين فيها بما يكفي.
لا بحمد الله، لقد كان أشد خطأ يزعج أمي ويغضبها هو الكذب مهما كان الأمر تافهًا، وقد كبرت ولم أكذب في حياتي إلا في حالات نادرة لا أكاد أذكرها، ومع الوقت تطور الصدق لتصبح سمة مميزة لي، فمهما بلغت خطورة وسوء الأمور دائمًا أفضّل الصدق.
ولا أعتقد أن فقدان قيمة الصدق في أدق التفاصيل قد يأتي بنتائج جيدة على المجتمع، بل على العكس تمامًا هو يربي الكذب كعادة، وكنوع من التحاذق، والذي يقود مع الوقت لاستسهال الكذب، ومن ثم النفاق وهلم جرًا
أهلاً عمران، كلّ عام وأنت بخير..
قد أتفق معكَ أننا نلجأ أحياناً لتزييف الحقيقة، أو إعادة قولها بشكل آخر، ولكنني لا أظننا نظن ولو لوهلة بأنّ الصدق غباء.
ربما يكون ورطة.. كيف ذلك؟
حسناً ربما أفعالنا هي خير ما ينقل إن كنا غارقين في الخطأ ، خوفنا من قول الحقيقة والصدق.. كأن تسأل قاتلاً هل أنت مَن فعل؟؟ هل تظنه سيقول أجل؟؟
الصدق نجاة حين ندرك أننا لا نفعل الخطأ، وبأننا نسير في الاتجاه الصحيح..
لكننا حين نقوم بالأخطاء تباعاً ندرك أن قول الصدق غرق!!.
الصدق في حد ذاته قد يكون في بعض الأحيان مؤذياً وجالباً للمشاكل، لذلك يمكننا اللجوء إلى حل آخر وهو الصمت، حتى لا نقع في الكذب والتلفيق.
أما مع انتشار الكذب، ومع أنه صفة ذميمة باعتراف الجميع إلا أننا نقع فيه باستمرار، نرجو الله أن يغفر لنا ما قلناه بعلم أو بدون علم، ولا أقصد هنا الكذب والخداع الذي يؤدي إلى أذية الناس والتعدي على حقوقهم .
لا يمكن اعتبرا الصدق نوع من الغباء ولكنه حقا يواجه حقل الغام من الاكاذيب والكذابين.
قبل فترة رفع شخص وضيع عليَّ شكوى في الشرطة بدون وجه حق واحضر زوجته لتشهد وهي تقسم على كتاب الله ونسجوا الاكاذيب .
وحين قدمت الادلة عند وكيل النيابة شعر بانه امام حالة كذب كبيرة ومنسوجة بطريقة شيطانية . فرفض شهادة زوجته ثم طلب منه شاهد اخر فجاء باخ زوجته فرضه الوكيل حتى تبين للوكيل انه لا يملك الا هؤلاء المباعين لشيطان الكذب.
الشاهد هنا انني كنت برغم الظلم الواقع علي اتمتع بقوة كبيرة من الهدوء واتزان في عرض افكاري واقناعي للوكيل وتقديم ادلتي . بينما الكذاب واعوانه كانوا يتصرفون بطريقة فوضوية وبصوت مرتفع جعل الوكيل يعرف مباشرة ان هؤلاء لا يملكون الحق وان سلوكهم واساليبهم وطريقهم عرضهم لاقوالهم هي بمثابة نسيج من الكذب .
لازالت كلمة الوكيل في اذني وهو يقول: وهل تسوى الدنيا قسما باليمين على كتاب الله وهو الكتاب الذي يشهد على الناس.؟
نعم ان الصدق قد يتعب في معركته مع الكذب ولكن الواقع الزمني يتحدث عن الكذب ينتهي دوما الى زوال ويبقى الحق شامخا قويا صلبا.
الصدق فضيلة وخاصة الصدق مع النفس اي مع انفسنا اولا قبل الصدق مع الآخرين. ولكن علينا اختيار الكلمات ونفكر قبل ان نتحدث. والقاعدة الاهم في كل شي كيف نتحدث والى من نتحدث ومتى نتحدث. الصدق منجاة نعم ولكن على ان نختار الكلمات ونعي مانقول. مثال بسيط عندما يقدم اليك طعام ولسبب ما لم يعجبك الطعام فهل من الفعل الصحيح ان تختار من الكلمات اشنعها واقذرها لكي تعبر عن انك لم تحب مذاق هذا الطعام! هل هذا هو الصدق عند التعبير عن شيء لايعجبنا باشنع واحط الكلمات ! بالطبع لا فنحن نستطيع ان نختار من بين الكلمات المفيدة افضلها ون توصل رسالتك ورأيك بالشكل الصحيح من دون التسبب بالاذى للاخرين.
التعليقات