في كل فسحة مدرسية، ينطلق الصغار لشراء حاجاتهم اللذيذة من مقصف المدرسة، ويبدؤون في التذوق، والأكل أمام بعضهم البعض..
لكن ما إن تنظر في أحد الأطفال، تجده لا يملك مصروفا يوميا، فتظن أنه فقير معدم، لكن إذا ما سألته عن الأمر، سيقول لك: أنه يدخر مصروفه اليومي لشراء شيء معين هو يرغب به.
عشت هذه الطفولة، حيث علمتني والدتي أن أدخر مصروفي الأسبوعي، من أجل أن اشتري ما أريده، وكنت بين نارين، نار أن أنفق المال الذي معي لأجاري زملائي في الفصل، ونار أن أشتري ما أحلم به بعد أن أدخر.
الأهل يفكرون في تعليم الأطفال الإدخار من مصروفهم الشخصي، بدعوى أن يتعلموا الإدخار، وأن يعرفوا قيمة النقود التي يعطيها لهم رب الأسرة، فيشترون ما يريدون من مالهم الخاص الذي ادخروه، كأن يشتروا قصة، أو لعبة، أو حلوى معينة.
بينما يرى أهالي آخرون أن هذا تعليم مبكر، وهو بخل، إذ ما يضير الأهل لو اشتروا لطفلهم لعبة يتمناها، أو كتاب يريد الحصول عليه..!
يكبر الطفل وهو يتمنى لو عاش طفولة مرفهة حصل فيها على ما يريد، وقد لا يتذكر إلا أنه قد حرم من المصروف، وربما يشعر أنه ظلم من هذه الناحية، وأن أهله كانوا يبخلون عليه.
أنت هل تؤيد إدخار طفل في الابتدائية مصروفه اليومي؟
أم تتفق بأن هذا الشيء مبكر جدا.. وأن على الأهل أن ينفقوا على أولادهم، ولا يحملونهم مالا طاقة لهم به؟
التعليقات