كل فترة تحدث كارثة من هذا النوع بأحد المدارس وغالبا ما تكون مدارس كلاس A، لكن ما لفت نظري بهذه الحادثة تحديدا هو حديث أم أحد الأطفال التي تعرضت للتحرش، والتي تؤكد أنها طرقت كل الطرق مع ابنتها والتي بعمر الخمس سنوات لتعلمها كافة الأمور التي تجعلها تنتبه ولا تسمح لأحد بالتحرش بها، وأن هناك مساحة من الحديث بينهما والثقة بحيث ألا تخاف البنت أو تخشى من اللجوء لها إن تعرضت، كذلك أكدت أن ابنتها من الأطفال الذين يتمكنون من التعبير عن أنفسهم ورغم كل هذا عندما علمت الأم بالحادثة والتي تعرض لها الكثير من أطفال الحضانة وعلى مدار سنوات ماضية دون أن يشعر أحد، تحدثت مع ابنتها والبنت أنكرت بالبداية حتى أخبرتها أنها سترى الكاميرات، وهنا حكت البنت لأمها التفاصيل وأنه كان يتم تهديدهم بالسكين وقتل أهاليهم إن حكوا شيء، طبعًا التحقيقات ما زالت مستمرة وبالفعل تم إلقاء القبض على المتهمين بعد أن تعرف عليهم الأطفال، ولكن هنا من سيحاسب وكيف؟

هذه صدمة مؤلمة حفرت في ذهن الأطفال بعمر حرج، تعرضوا للخوف والتهديد وكل أساليب الاستغلال النفسي والجسدي، في مكان المفترض أنه من آمن الأماكن التي يذهب لها الطفل، يعني الآباء يعانوا في اختيار المدرسة وقد يدفعون كل مدخراتهم لاختيار مدرسة نظيفة عالية المستوى لتكون محل ثقة، ثم يفاجئوا أن نفس المدرسة هي مقر لشبكة تحرش.