💡

الأوائل بالدرجات و الشهادات بعد زمن يزول من عليهم بريقهم و من لا يعرفون بالتميز الدراسي تظهر منهم بعد زمن عبقريات لم تكتشف فيهم مبكرا و هذا يدل على وجود خلل دراسي و تربوي و تعليمي و منهجي سنحاول معالجته بعدة طرق انطلاقا من هذا السؤال ما الذي تحتاجه المدارس في المستقبل!؟

مما تحتاج تعلمه العقول مبكرا دراسة العشوائيات لأنها تحيط بنا و هي أصل كل نظام نبدعه و تجاهلنا للعشوائيات لن يجعلنا نكون علاقة ذكية بين عقولنا و الأخطاء التي نقع فيها لنصنع منها نظم بديعة تنفعنا في الحياة.

تحويل الفوضى لنظم إبداعية تجعل أدمغتنا تكتشف في عمق الكوارث بدائع بديلة لما فنى و انتهى مما تحتاجه مدارس المستقبل فالفوضى من قلبها تخرج الإبداعات فمن تحكم بها صنع منها ما يذهل به غيره.

مخاطبة المستويات العقلية فالأدمغة المتشابهة من الخارج مختلفة من الداخل فهناك من يتفاعل مع ما يسمعه و غيره يتفاعل مع ما يشاهده و غيرهما يتفاعل مع ما يشمه و يلمسه و يحتك به و يتخيله و يتصوره و يرسمه و يتلاعب به بيده كالعجين و الصلصال فتغيير طرق المخاطبة من اكتشاف عبقريات مذهلة في البشر مبكرا.

تحفيز الذكاءات بمخاطبة العقول بطرق مختلفة و السماح لها بالتفاعل المختلف فالإجابة تحتمل الكثير من الطرق فهي قد تكون معادلة أو رسمة أو كلمة أو وصف أو صورة أو تصميم أو ما يتناسب مع نوع الذكاء الذي يتمتع به الطالب.

الهبوط للأعماق ففي كل طالب ميزة و عقدة و موهبة كامنة إن لم تصل إليها مدارك المعلم لن يخرج من الطالب أعظم و أعمق ما فيه فلا يصح مخاطبة الطالب كأنه مفرغ من العقد و المزايا و العيوب و المواهب و القدرات.

وصل العلوم ببعضها فالفراغات التي بين العلوم و الكتب و المناهج و الدروس تفصل القدرات عن بعضها فتتحول إلى معضلات و تناقضات و ما يعالج هذه المشكلة تكوين صلات و ارتباطات بين المجالات التي إن لم تكمل بعضها تحولت لتناقضات فلسفية و جدلية تكره الطالب بالتعلم.

تجنب النمط الواحد فالحفظ ليس هو الدليل على المعرفة بل هناك ما لا يقل أهمية عن الحفظ كالفهم و العمق و الوسع و تغيير المنظور و طرح التساؤلات و الاعتراض الذكي فما يخرج من الطالب يحدد مستواه العقلي و دراسة اختلاف العقول من أهم الدراسات العلمية.

تجنب التضخم المعلوماتي فالهدف من التعليم ليس توسعة الذاكرة بالمعلومات بل إتاحة الفرصة للدماغ لتكوين من المعلومات ما نجهله و ما لا نعرفه و ما لم نصل إليه مع توسعة المخيلة لتغيير طبيعتنا و نظرتنا للطبيعة و تنمية مهاراتنا و قدراتنا و تطوير إبداعاتنا.

التحرر من مخاطبة الأذن بالصوت و مخاطبة العين عن طريق ما نعرضه عليها فهناك جوانب عقلية نصل إليها عن طريق الشعور و التصور و التفكير و الخيال و التفكر و التدبر و الملاحظة و التركيز و عدم الرؤية و التجربة و القياس و غير ذلك.

توسعة المخيلة مع تقوية الذاكرة و تعميق الفهم مع إتاحة الفرصة للإبداع تكون صلات ذكية بين المهارات و الذكاءات و القدرات و الهبات فتتحول إلى إبداعات و ابتكارات و اكتشافات في المستقبل.

تغيير سلطة القلم على بقية الأدوات لدعم الفنون المختلفة فالريشة و الكاميرا و آلة التسجيل و أداة النقر و وسيلة التشكيل و كل ما يمكن الاستفادة منه عمليا مما يجب تعلمه لتأهيل الطالب للتعامل مع مجالات متنوعة و تخصصات مختلفة.

منع فكرة إعادة السنة و إستبدالها بالتخريج المبكر فليس كل طالب مؤهل للطب و القانون و العلم و غير ذلك فالطالب قد نكتشف مبكرا أنه رياضي أو خياط أو ميكانيكي أو عامل قوي البنية فإن أصبح تقصيره مستبدل بمجال موهبته المستقبلية قللنا من البطالة و العطالة و ضياع المستقبل.

تأسيس مادة جوهرية بعنوان أخلاقيات الإنسان عن طريقها يتعلم الطالب الأدب و الحياء و الذوق و الإنسانية و التقدير و الاحترام و الآداب العامة و الثقافة المختلفة و أخلاقيات الاختلاف و الخلاف و مبادئ الإحسان و أسس النقد البناء و غير ذلك.

تأسيس مادة للإبداع المجرد تتاح عن طريقها فرص للطلاب للإبتكار و الاختراع و الإبداع الخلاق وصنع ما يستطيعون صنعه و تشكيل ما يستطيعون تشكيله و رسم ملامح مستقبلهم القادم بطرق مختلفة.

الربط بين الشهادة و الإضافة الإبداعية التي قد تغير من المنهج بحل معضلة من المعضلات أو شرح مفارقة من المفارقات أو بتفسير لغز من الألغاز أو اكتشاف علم يوسع من مجال من المجالات فيتغير المنهج بذلك و ينال من نجح في حل هذه القضية الشهادة التي تتناسب مع قدراته و مؤهلاته.

تكوين علاقة بين مستوى الفهم و درجة الطالب فلا يصح أن يكون القياس هو حفظ النص بل فهمه و شرحه و تكوين منه ما ينفع العقول فما يبدعه العقل هو الأكثر إنصافا للعقول.

الاعتماد على القفزات في المراحل إن كانت العقول متفاوتة فمن تساوى عقله مع مرحلة دراسية لن يصل إليها إلا بعد سنوات يتصل بها لحظيا لنختصر عليه التدريبات و نوصله لمستقبله مبكرا.

دعم التخصصات المبكرة القابلة للتغير عند اكتشاف مواهب الطلاب مبكرا هذا يحفظ مستقبل الطالب و يجعله يمارس قدراته العقلية علميا مبكرا.

التحرر من تحكم المعلم بالطالب عن طريق تغيير المهن التربوية و التعلمية لجعل من بين المعلم محلل للتعامل و مكتشف للمواهب و طبيب نفسي و مقيم للقدرات و مرشد حكيم.

إتاحة فرصة لتبني الطالب تربويا و علميا إن لوحظ تميز عليه في مادة المعلم الذي سيتبناه إن أراد ذلك لصناعة مستقبل مشرق للطالب.

كسر القواعد الصارمة بتغيير استقبال المعلومات و الوسائل المستخدمة و الأماكن فلا مانع من أن يكون المكان مختلفا من وقت لآخر كأن يكون في وسط الطبيعة أو في مكان يساعد على تنمية القدرات و تطوير الحواس.

المشاغب نبحث له عن دور يجعل لمشاغبته قيمة كأن يصبح رجل أمن و الراسب يربط بمهنة هو جيد فيها ليصبح متخصصا بها.

المتميز ينال دور المعلم في غيابه ليعلم الطلاب درس من الدروس لتعزيز قدراته.

التنافس 

بين 

الفصول 

بمختلف 

المراحل و بين المدارس علميا و خلقيا و تربويا في كل المجالات يطور من المجتمعات.