يتمثل الاهتمام الأول بالنسبة للمناطقة على مر العصور في وضع تعريف جامع مانع لكل شيء تقريبا،

ومن أهم ما وضع من تعريفات، ما جاء به أرسطو

- مؤسس علم المنطق - عندما عرف الإنسان بأنه "حيوان ناطق"، وقد رأى بعض الدارسين أن كلمة "ناطق" التي استخدمها أرسطو جاءت للدلالة على وجود التفكير إلى جانب الكلام، فاللغة وعاء الفكر ولا يمكن فصلهما،

وكذلك لأن الكلام غير مقتصر على البشر، فالببغاء مثلا يمكنه ترديد بعض الكلمات، وبهذا يصبح التعريف جامع غير مانع!، ومنذ ذلك الحين والتعريفات تنهال على الإنسان لمحاولة تحديد هويته بشكل دقيق!

فنجد من رأى أنه "حيوان سياسي"، ومن وصفه ب"حيوان اجتماعي"، ورياضي وافتراضي، وغيرها من الصفات التي إعتقد الدارسون أنها قد تميز الإنسان عما سواه من المخلوقات.

لكن إذا أتيحت لك الفرصة لوضع تعريف يصف الإنسان بدقة، فبماذا تصفه؟!