لقد قرأت أرض زيكولا والجزء الثاني منها أماريتا، وكنت قد أعجبت بأسلوب الكاتب..
لكن ما أن قرأت قواعد جارتين، حتى فوجئت بأن الكاتب يكرر نفسه فيها.
فهو لم يستطع أن يأتي بفكرة جديدة مختلفة عما سبق، وإن كان خياله جيد لا غبار عليه، إلا أني وجدت تشابها كبيرا في الفكر بين الروايتين.
فلو قرأت أرض زيكولا وأعطيتك رواية قواعد جارتين بعدها ولم أخبرك من هو الكاتب فسوف تعرفين على الفور.
أعتقد أنه يعياب عليه أسلوبه المتكرر.. حيث في كل رواية يستخدم امرأة تكون مضحية، وتفعل المستحيل للإنجاز، والبطل يكون رجل، ويقع في مشاكل، وغيره.. وهناك تفاصيل متشابهة لكن بسبب أنها خيالية بعض الشيء نسيت انتقاداتي عليها.
مع الأسف عفاف لم أعد أقرأ الكتب كقارئة، إنما تحولت لناقدة، وهذا بسبب قراءاتي العديدة، حيث بدأت أعرف أسلوب الكاتب وعيبه، ونقاط ضعفه، وأفهم جيدا أن رواية قواعد جارتين اشتهرت بسبب نجاحه في أرض زيكولا، ولولا الدعم الإعلامي الشديد من مكتبة ومطبعة عالم الكتب لما نجح في الوصول لأحد، وهذا يعني أن الكاتب لابد قبل أن ينشر أن يجهز له مساحة إعلانية، فقد بدأت دار عالم الكتب تروج للكتاب قبل طبعه.. بل وعملت حملات شديدة من أجل الحصول على كسب مادي ونجاح للكاتب، الذي كانت روايته أرض زيكولا هي الرواية الأولى في عالم كتاباته.
ومقارنة بأسلوب أحمد خالد توفيق الذي كتب روايته الخيالية في ممر الفئران، أجده قد تفوق عليه، وهذه الرواية أيضا كانت خيالية، لكنها تحاكي الواقع.
ربما رأيي يخالف القراء الذين أحبوا الرواية، لكن كل منا ذوقه الخاص، لا أقول أنها ليس جميلة، لكن أقول الكاتب يكرر نفسه.
التعليقات