هل تعرف ما مشكلتي مع هذا الكلام؟ بأنه أحياناً لا يملك دليل عملي يستطيع الأب أن يتكل عليه، يعني كيف مثلاً أستطيع أن أكون صديقه وصاحب هيبة يسمع كلامي في الأمور الحرجة بهذا الموقف: تخيل أنني أقول له لا تلمس مقبس الكهرباء ويدك مبلولة وهو يتجاهلني، وفعل ذلك مرة ومرتين وثلاثة، كيف يمكنك أن توازن بين الأمرين بعدها؟
وهذا قصدته بأنك تكون صديقًا وفي نفس الوقت تحافظ على هيبتك، بمعنى أنني كأب ألعب مع طفلي وأمزح معه وخلاف ذلك، ولكن عند الخطأ أكشر في وجهه وأظهر له الغضب حتى يعلم أن ذلك خطأ، هذا في المرة الأولى... إن كررها ثانية يكون عقابًا خفيفًا كرفع الصوت مثلًا، في الثالثة يكون بعقاب يسير يردعه عن الخطأ. وكما قلتُ ليس معنى صداقة الأطفال فقدان الهيبة، فالأب المربي يستطيع أن يصاحب أطفاله ويمازحهم ويفرض هيبته عليهم في الوقت ذاته.
لا يجب تكوين صداقات مع أطفالنا، هيبة الأبوة والأمومة ضرورية