الاستحواذ العدائي (Hostile Takeover)، هل يمكنك أن تشرحه لي بشكل مبسط؟

لإيما يخص الاستحواذ العدائي، فمثله كمثل بيع منزل لا ترغب أسرته في بيعه على الإطلاق. لنفترض أن سعر هذا المنزل الأساسي هو مليون دولار، والأسرة لا ترغب على الإطلاق في بيعه. لكن يأتي مستثمر آخر ويبدي اهتمامه رغم رفضهم، وبالتالي يبدأ في تضييق الخناق عليهم من خلال مجموعة من الخطوات التي إمّا تتمثّل في إغراء أفراد الأسرة بالمزيد من المال محاولةً لإقناعهم، أو بتسريب شائعات حول مشكلات داخلية في المنزل لخفض سعره في السوق.

هذا هو تمامًا ما يحدث، مثل ما حدث من إيلون ماسك مع شركة تويتر، حيث تسبب في خفض أسعار الأسهم إلى مراحل غير مسبوقة، بالإضافة إلى الإعلان عن سعر مناسب لا تستطيع الإدارة رفضه بسبب رغبات المساهمين، ومن هنا تبدأ لعبة البيت الذي لا ترغب أسرته في بيعه، ويرغب المستمثر في شرائه بأي طريقة.

كيف يمكن أن يكون شراء شركة أو الاستيلاء عليها عدائيًا؟

الاستحواذ العدائي يكون بطريقة غير مقبولة وبدون رضا الطرفين، مثل الطفل الذي تقول له أمه لا وهو يريد أخذ هذا الشيء سيستعمل كل الطرق ليجبرها على إعطائه لها، في البداية سيبكي ويقع في الأرض وربما يستعين بسلطة الأب من خلال الشكاية له أو افتعال المشاكل مع إخوته وجعل الفوضى في المنزل وقت حضور الأب ويكون على علم أن الأم تريد توفير الهدوء للأب في ذلك الوقت، يمكنها حتى عرض عليها تقديم خدمات هي تحتاجها ليحصل على ما يريده، أو يطلب العون من العائلة الكبيرة مثل الجد والجد يعني كل الاستراتيجيات المتاحة له المهم يحصل على ما يريده.

نفس الأمر بالنسبة للشركات وفي حالة الشركات تكون هناك استراتيجية شراء أسهم المساهمين من خلال عرض أسعار مرتفعة ومحاولة إغرائهم، أو عن طريق الوكالة بتغيير مجلس الإدارة الحالي ووضع مكانه رؤساء موافقين على الاستحواذ ويكونوا تابعين للشركة التي تريد الاستحواذ.

الإستحواذ العدائى عكس الإستحواذ الرضائى أو الودى

فالأول معناه أن تلجأ شركة ما إلى السعى نحو إمتلاك شركة أخرى رغما عن إرادة إدارتها، أي كما يقولون (رغمًا عن أنفها)

وتلجأ الشركة الأولى إلى السعي نحو المساهمين لبيع أسهم بسعر أكبر من قيمتها الحقيقية

ومن الأمثلة على الاستحواذ العدائي قامت شركة سانوفي أفنتس بتقديم عرض لشركة جينزايم ولكن ذلك العرض قوبل بالرفض، مما دفع شركة سانوفي أفنتس نحو المساهمين، وفى هذا المثال نموذج للاستحواذ العدائي ، أما الاستحواذ الرضائي فيكون بالإندماج بين شركتين بشكل توافقى مما يتحقق معه مصلحتين الشركتين.

ويمكن للشركات التغلب على الاستحواذ العدائي عن طريق شراء الشركة لأسهمها بشكل صريح أو غير معلن لحماية نفسها من الاستحواذ العدائي.

وعلم سياسات واستراتيجيات الأعمال ملئ بالاستراتيجيات

الاستحواذ العدائي ،الأمر أشبه بأخذ لعبة ليست لك من طفل آخر بأساليب ملتوية مثل طلبها من الأم عن طريق الابتزاز العاطفي، رغم رفض وعدم قبول صاحبها، أظن أن هذا التصرف تتم ممارسته حتى في الواقع.

,i, عكس الودي، ومعناه أن تسعى شركة لامتلاك شركة أخرى رغما عنها، أي أنه على الرغم من رفض مجلس إدارة الشركة للبيع لكن الشركة المستحوذة تبذل جهدها وبكل الطرق للاستيلاء على الشركة التي وضعتها نصب عينيها.

تقوم الشركة المستحوذة بعرض سعر أكبر سعر السوق، ومن ثم تلجأ للمساهمين وتقوم بشراء أسهمهم وتصبح لديها الحصة الأكبر من الشركة.

واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء هي استحواذ شركة الإنترنت الأمريكية AOL على شركة تايم وارنر time Warner بمبلغ 164 مليار دولار في عام 2000.

الاستحواذ سواء كان رضائيًا أو عدائيًا هو مصطلح يحدث بين الشركات. والشركات نوعان شركات خاصة لها مالك أو أكثر وشركات عامة لها مجموعة شركاء بنسب مختلفة في الشركة.

الاستحواذ الرضائي هو أن يتفق صاحبا شركتين على ضم الشركتين سويًا بإدارة مشتركة وأحيانًا باسم مشترك. يمكن للأمر أن يكون بسيطًا أو معقدًا لكنه في الحالتين يكون برضا الطرفين.

أما الاستحواذ العدائي هو العكس من ذلك حيث لا تكون الشركة التي يتم الاستحواذ عليها راضية عنه ولكن تكون مجبرة على ذلك. كأنك تشتري شيئًا ولكن هو ليس معروضًا للبيع من الأساس! فكيف يتم؟

هناك نوع من الشركات التجارية تطرح أسهمًا في البورصة. إن طرحت الشركة عشرة أسهم وأنت تمكنت من شراءه في البورصة فأنت الآن تملك 1/10 من الشركة. فماذا لو تمكنت من امتلاك أكثر من 5 أسهم؟ الآن أنت تمتلك أكثر من نصف الشركة وبالتالي عند تطبيق أي نظام جديد فيها أو أي تغيير فلديك أكثر من نصف الأصوات بالتالي تربح دائمًا ويمكننا القول أنك الآن متحكم بالشركة.

لكن الأمر ليس بهذه البساطة فإن كانت العملية متخفية (بمعنى أنك لم تضع عرضًا لشراء الشركة من الأساس) قد تكتشف الشركة محاولة استحواذك وتتمكن من منعك عن طريق تقليص نسبة أسهمها المتاحة أو أن تقوم بشراء أسهمها بنفسها أو أي طريقة أخرى.

والاستحواذ العدائي ليس دومًا الطريقة المثلى للشركات لأنها هنا تدفع سعر الأسهم بسعر السوق والذي قد يكون عاليًا ولأن سوق المنافسة الآن مفتوح للجميع إن ظهرت أي شركة عليها الأعين. لذلك من الأفضل المحاولة الرضائية.

تخيل أن لديك حوض من الاسماك الصغيرة،والتي تعيش داخل الحوض بأمان، و جاءتك هدية عبارة عن سمكة كبيرة وملونة؛ وبكل بساطة وضعتها داخل الحوض لتعيش مع السمكات السابقات ربما ستفكر أنها ستتعامل معهم كالأم وتعتني بهم ولكن في الواقع هي لن تفعل ذلك وستقوم بالتهامهم واحدة تلو الأخرى.

وهذا ما يحدث في الاستحواذ العدائي، فالمستحوذ لا يفكر إلا بالحصول على الشيء رغم أنف الجميع كالطفل الأرعن الذي يود الحصول على كل شيء بيد غيره مهما كانت الوسائل سواء بالبكاء أو بالعنف.

آيلون ماسك شخص ثري ويعتبر أهم رجل أعمال و من أغنى أغنياء العالم، ولذا فهو يتوقع أن أي شيء يريده يستطيع الحصول عليه! و هو يشبه السمكة الكبيرة التي دخلت إلى حوض تويتر الذي يضم أسماك صغيرة من المساهمين وهنا حين كان يحصل على أعلى قيمة أسهم بالشركة عرض عليه أن يكون "رب الأسرة" وأن يدخل في مجلس إدارة الشركة لكنه رفض ذلك! وكان هذا الرفض يدل على أن أيلون ماسك لديه أهداف أخرى.. وخاصة أن شركة تويتر تمنع حصول أعضاء مجلس الإدارة على أكثر من 15% من قيمة الأسهم .. وهنا بدأت الشكوك حول تدور نوايا هذا الرجل.

في الاستحواذ العدائي يوجد عاملان : الأول هو تقديم العرض كأن أقول لك أريد شراء لعبتك التي لا تريد بيعها فترفض عرضي وهذا لن يعجبني، فأقوم بالقتال من أجل الحصول عليها ربما أضربك وربما أكيد لك ولأنني اذكى من أن أعرض نفسي للوم الجميع والقول أنني شخص عنيف فسألجأ إلى طريقة تجعلني أحصل على اللعبة وأوذيك دون أن ألوث يدي..

وهذا ما فعله ماسك في طريقة الاستحواذ على تويتر، فآيلون ماسك يملك قاعدة جماهرية كبيرة ويعتبر شخص محبوب من العامة فهم يجدونه قدوة ويتفاعلون على حسابه وكل تغريدة يقوم بها ماسك تؤثر على سعر الأسهم وتنعكس على الاقتصاد وفي أثناء تلك الازمة كان يهتم بحشد عصابته الالكترونية والتي تقف خلفه وتشجعه على شراء الأسهم حتى قال أنه لو لم يستحوذ على تويتر بالطريقة العادية فإنه سيشتري الأسهم من المساهمين أنفسهم!

لكن آيلون ماسك يملك ثروة تقدر بأكثر من 180 مليار دولار لا يريد شراء تويتر لمجرد الحصول عليها ولكن لأن عليها قاعدة معلومات كبيرة ومتوقع مضاعفة أرباحها ومضاعفة مستخدميها حتى عام 2023.

ولأنه سمكة كبيرة استطاع التهام السمكات الصغيرة.

الاستحواذ العدائي أو الإستيلاء العدائي يمكننا توضيحه بشكل مبسط جداً، حيث أنه عبارة عن الاستحواذ أو الإستيلاء على شركة ما من قبل شركة أخرى لغرض التوسع مثلاً او لزيادة الربح، وهذا عن طريق الذهاب لمساهمي الشركة التي يراد الإستيلاء عليها وتقديم عرض عطاء لهذه الشركة بأن تستحوذ على الشركة التي يساهمون فيها، وأحياناً يتم هذا الإستيلا من خلال التصويت والإحتكام لرأي الأغلبية.

وما يميز الاستحواذ العدائي عن الودي "من حيث المسمى" هو أنه في حالة الاستحواذ العدائي لا يكون مجلس إدارة الشركة المستهدفة موافقاً على الصفقة، فهي تتم رغماً عن مجلس الإدارة لذلك تسمى "الإستيلاء العدائي" وهذا على عكس الإستحواذ الودي، والذي هو عكس العدائي، والذي يكون فيه مجلس إدارة الشركة موافقاً على عملية الإستحواذ أو الدمج تلك.

فببساطة شديدة، يمكننا توضيح مفهوم الإستيلاء العدائي في مثال بسيط..

فلنعتبر أن هناك شركة تود التوسع ولنفترض أن اسمها "شركة السلام" ، وأرادت ضم شركة أخرى لها وليكن اسمها "الحمد" ولكن مجلس أدارة الشركة المراد ضمها وهي شركة "الحمد" رفضت البيع او الدمج، فذهبت شركة "السلام" واتفقت مع المساهمين وقامت بدمج الشركة والإستيلاء عليها.

وهذا يسمى "الإستيلاء العدائي"

الاستحوزا العدائي كمن لديه قطعة أرض يريد بيعها أو حتى لا يريد و ياتي من معه المال ويضايق صاحب قطعة الأرض" يعني بطلجة هو كدا) يا أما تبيع يا أما خسائرك تزيد كل يوم. أم في مثالنا، فالخسائر قد تكون إشاعات حول قطعة الأرض و التخذيل عنها من مشترين آخرين وحتى نصب بلطجية حولها كي تئوول في آخر الأمر إليه. قد يلجأ أيضا صاحب المال ويتعامل مع ملاك أو ورثة قطعة الأرض هذه كل على حده ويغريهم بالمال كي يأخذهم إلى صفه أو قد يرهبهم بعمل إشاعات حولها. في مثال الشركات، تلجأ الشركة العدائية إلى شراء نصيب المستثمرين بسعر أكبر ممن يتوقعونه من سعر السوق العادي و بالتالي يستحوز رغم أنف مالك و صاحب الشركة" في مثالنا صاحب قطعة الأرض" على الحصة الأكبر من أسهم الشركة وهو في مثالنا ( يشتري نصيب كل فرد من أفراد ورثة قطعة الأرض كي يستحوز عليها في النهاية رغم أنف الأب مثلاً وهو هنا مجلس الإدارة)

الإستحواذ العدائي أو الإستلاء العذائي هي أحد الطرق المنتشرة بكثرة في مجال ريادة الأعمال، يتم الإستلاء على شركة معينة بطريقة غير مباشرة، مثلا كالأم التي تريد أن يأكل طفلها طعام معين لا يحبه ولكنها تنجح في ذلك، من خلال أنها تضيف له بعض من البهارات أو إضافة بعض من الفواكه التي يحبها كي لا تشعره بأنه أكل شيئا لا يحبه، هكذا ما يحدث بالنسبة للإستحواذ العدائي لشركات، يمكن تأخط أسهم من شركة معينة بطرق ملتوية حتى ليحسب أعضاء الشركة بأنهم نجحوا في صفقتهم، والحقيقة أنه جلبوا عندهم قنبلة موقوتة ممكن أن تنفجر وتعلن إفلاسهم وإستحواذهم عليهم في أي وقت.

ولا توجد فقط شركة آيلون ماسك،  من مرت بهذه التجربة، بل قد نجد:

• أعلنت شركة "سيسكـ" العملاقة إستحوذت على شركة "AppDynamics" 
• "أبل" إستحوذت على "شازام"
• "بايتيدانس" الصينية إستحوذت على "ميوزيكال لي".

الاستحواذ العدائي يكون بطريقة غير مقبولة يا حبيبي، أنا أقولك أزاي فاكر بيتنا القديم أنت لم توعي له بطريقة بيعه، لكن أقولك الحقيقة كنت أنا وأخواتك رافضين نبيع البيت، لكن باباك كان يرى أنها فرصة مناسبة بسبب المال الكثير المعروض من المستثمر، لكن اقنعت باباك أنه يرفض العرض ووافق باباك على طلبي، لكن المستثمر أغري عمك بعرض عمولة غير مباشرة يشبه الأمر إني أعطيتك شئ تحبه، راجع بسبب عمك كان له جزء صغير من البيت من ورث جدك، وعمك افتعل المشاكل وهدد اختك بالتعرض عليها، واقنع باباك أن يبيع البيت بحجة ظروفنا واخواتك والتزامات المدرسة، وانا لم أقدر افعل شئ يا حبيبي.  

معنى الاستحواذ ببساطة = سمكة كبيرة تريد ابتلاع سمكة صغيرة، السمكة الكبيرة تسمى الشركة المستحوذة (التي تريد الاستحواذ) والسمكة الصغيرة هي شركة ناجحة سواء بماركتها التجارية أو فكرتها الجديدة ولكنها لا تملك رأس مال كبير ومساهمين كُثر كالشركة الكبيرة، وبما أن السمك الكبير يحب تناول السمك الصغير لكي ينمو اكثر ويكبر لذا بالمثل تريد الشركات الكبيرة الاستحواذ على الشركات الصغيرة (السمك الصغير) لأنها تخشى أن تكبر وتنافسها في المستقبل القريب.

الاستحواذ في العادة يكون في صالح الشركة الصغيرة التي تتفق مع الشركة الكبيرة على أخذ مبلغ من المال أو نسبة من الأرباح أو أيّ اتفاق يرضي الطرفين -كما حدث مع موقع التسوق الشهير الذي استحوذ على موقع التسوق الأشهر في الوطن العربي- ولكن الاستحواذ العدائي يحدث غالبًا في دول شرق أسيا فالشركات الصغيرة تعلم أنها ستنجح وتصبح ذات شأن لذا ترفض الاستحواذ وأن تستسلم لإغراءات الشركة الكبيرة حتى لو أقنعتها بكل السبل، وهنا تبدأ الصراعات وتلجأ الشركة الكبيرة للاستحواذ العدائي عن طريق شراء أسهم الشركة من المساهمين وتتجاهل الإدارة، وتستمر النزاعات وفي النهاية تتم عملية الاستحواذ.