في الحقيقة لا يوجد إرهاقاً في الحياة يساوي إرهاق القلب والنفس،، فالكتمان الطويل لا يولد الا ارهاقاً مريراً،، فلا تستهينوا بالبوح فانه يزيل جبالاً من الكلمات التي لا حصر لها والتي تختبئ خلف جدار قلبٍ لا يزال ينبض رغم كتمانه، انهُ لشئ ثقيل أن يتحدث المرء عما يؤلمه، أن يروي قصته أياً كانت .. ليس سهلاً أن نطلب من أحدهم التحدث عن جراحه، ان إزالة حاجز كبير بينك وبين الامور التي لطالما أحببتها ليس بالامر الهين،، اعرف أشخاصاً خشيوا البوح
ما وراء القلوب
في حقيقة الأمر نحن نحمل الكثير .. لا يتجرد المرء بسهوله ولا يتغاضى بسهوله، كلهُ كلامٌ عابر،، كلها صفوف من المواساة لا تسمن ولا تغني من جوع .. نحن ننجوا فقط ... ننجوا بالقرب، وبالدفئ الذي يغلف الكلمات، بالرفق، وبالسلام الداخلي .. نحن ننجوا لاننا نريد ان ننجوا، نريد ان نتخلص، ونريد أن نترك كل ما يرهقنا، وكل مكان لا يشبهنا .. حتى أننا نترك أنفسنا في أعوام سابقه ونصبح اناساً جدد أقل سذاجه،، أقل سخافه مما كنا عليه ..
لنمنح أنفسنا أعماراً جديدة
أدركنا منذ وقت أنه ليس بمقدورنا الوقوف والأصطدام بكل شئ يقف ويعترض طريقنا وادركنا أيضاً أن الذين أصروا على أخذ كل شئ على محمل الجد لم يجنوا ما يبهر أو حتى ما يهم، وكانت النسبة الأكبر من الذي جنوه ضغطاً نفسياً وضنكاً كبيراً ومفاجآت تسلب من العقل راحتة دون أن تؤثر شئياً على أرض الواقع، هناك عمل عظيم يغفل عنه البعض وربما يعرفونه لكن يتجاهلونه بشده، وهناك افعالاً تمنحُ اعماراً جديدة، لا تستغربوا هذا الاصطلاح، عمراً جديداً،نعم ! فليس كل
كلنا في المركب ذاته
كلنا في المركب ذاته .. هذه فكرة مقلقه في نظر بعضنا،ومبهجه لدى اخرين ... إذ انها تقلق البعض بدافع من دوافع الأنانية وحب الانا المفرط الذي يجعلهم يودون التفرد بكل شئ لنفسهم وكأن هذه الارض وهذه السماء تتسع بإتساع احلامهم وتتقلص بتقلص أمانيهم فقط ، ويبتهج بها اخر لإيمانه التام بإتساع الكون للجميع وبالرزق الآتي حتماً والمكتوب للخلق كافة، كوناً متسعاً لكل الأفكار،وللأحلام غير المألوفه، ولكل الأشخاص الجيدين على نحو ما وغير الجيدين حتى، لماذا ! لاننا كُلنا بالمركب ذاته،
حتى تتضح الرؤية.
عندما يتأمل المرء حاله، يجد بنفسه كثيراً من الامور لم يكن يلقي لها بالاً من قبل، ونجد أننا كنا غير منصفين بحق أنفسنا بكثير من الاحداث التي واجهناها، فقبل ان ينزل بنا ظلم الغير، نحن ظلمنا أنفسنا .. نحن نبخل احياناً بحق انفسنا، نمر على لحظات السعادة مروراً خفيفاً ونغرق بلحظات الحزن ونستهلك طاقتنا فيها ... لا نضع الامور بمواضعها الحقيقية، نأسف على من لا يؤسف عليه، ونضع انفسنا بأماكن ليست لنا أصلاً، نجبر ذواتنا على التأقلم بوضع ما لاجل
هل جرب احدكم من قبل ؟
كيف اشجع واساعد نفسي بالخروج من comfort zone ؟ شاركوني تجاربكم.
وماذا عنك؟!
أميل دوماً الى الهدوء، الى الحياة المكللة بالسلام والأمل، وأبغض الصراخ، أبغض الكراهية، ولا أحبذ الإنتقام وأترك كل شئ بيد الرحمـٰن،ولا أجواء التشاحن والتباغض، وأرى نفسي دوماً أميل للانسحاب منها ... هذه الحياة والتي من الممكن أن يتغير حالها الى حال أخر تماماً في غضون ثوانٍ أو دقائق، اراها لا تستحق كل هذا العناء، ولا أظن أنها تحتاج الى جدية مطلقة ولا الى خيط كالشعرة لنمسكها منه ... اراها تحتاج التوازن والخفه فقط، التوسط في حل الامور وخلال مُداواة الجراح،
عشّ بحب
اننا نسئ فهم الحياة في كثير من الاحيان، ومن طبيعتنا البشرية ان نجهل الاسباب وراء بعض الاحداث ،،، أو ربما كلها ! اما اساءة فهم الحياة والتعامل مع مجرياتها فهذا لا يقع الا على عاتقنا نحن، فالذي يصر على العيش ضمن اطار معين محبوك بما يناسب هواه وراحته دون مرونه ،، فإنه سيشقى حتماً ! على المرء ان يسعى لإيجاد الحقائق وادراك كيفية التعايش معها ، وغير مطلوب منا جميعاً ان نصل الى كل المعارف،، يكفينا ان تتغير نظرتنا للامور
أمنيات رغم صغرها ثقيلة في ميزان حياتنا
لطالما تمنيت الا اتوقف عن التمني ألا أكف عن التوهج .. كم أتمنگ ذلك لي وللغير .. فإني أصر على أن يجد المرء حياته في سطور يجهلها، إني أصر على أن للإنسان قدرة كبيرة في صنع ما يريد وتحقيق أحلامه .. لكن مهما كثرت الأمنيات يبقى لدينا أمنيات صغيرة للغاية، صغيرة في أعين الجميع لكنها مفصلاً مهماً في أيامنا وافكارنا ... اتمنى أن لا يتوقف هؤلاء الاشخاص كونهم الأفضل في حياتنا .. وان لا نلجأ للملاجئ الخاطئة التي تجلب الحسرة
هي أشياء لا تُحكى
.. في أول ليلة بعد الفراق يشعر المرء وكأن جدار روحه قد هدم ،، يصبح الظلام حملاً يفوق طاقة الانسان وتبرد الايادي ويجف الدمع ويلوذ المرء بالصمت ويتصاعد صوت انين روحه ليفوق انين حنجرته ،،، انهُ شيئاً لا يُحكى ... وان تحدثت به ستصبح كالمجنون الذي لا يثير في نفس الأخر سوى الشفقه ... عندما اعترف شاب بربيع عمره لفتاة بريئه بحبِه لها، صدقته وظنت بسذاجه أن الكلام كافٍ وفي هذه الكذبه عاشت .. لتعلم متأخره ان الحب لا يُحكى
دُنيا
من تأمل حال الدنيا وتدبره حتماً سيتغير به شئ ما... من أبصر بعين غير عينيه، عرف ... وكلنا نطمح لهذا، وكلنا نخاف من هذا .. يبدو هذا تناقضاً، لكنه رهبةً اكثر من كونه تناقضاً .. رهبة المعرفه، رهبة الابصار وإيقان حقائق الاشياء فان من عرف تعز عليه نفسه، فلا يطيح بها بسهولة، كأن يحقد، يأذي، أو يظلم نفسه بإي فعل قد كان .. ان من عرف حقيقة هذا الكون هان عليه مصابه، وعظمت عليه خطيئته مهما صغرت .. لا نستوي
اللؤلؤ مختبئ وعلينا استخراجه 💗
في الظلام اجد كل الوجود ... في الظلام البعيد والدامس المس الوجوه المتعبة واصافح الايادي الباردة، اتلمس اليأس والابتعاد، والخوف والحذر المفرط .. ووجه الكون الاخر .. لا يمكنك ايجاد هذا الجزء المخفي بالنظرة الاولى ولا حتى بالعاشرة، إنما تجدهُ عندما تتصافح الارواح وتتلاقى الأنفس دون مقدمات ... هناك بالظلام تجد حقيقة المرء، مخاوفه ومبتغاه، صخبه وسكونه، حديثه وصمته .. والنظرة العابرة التي قد تستمر لسنوات ليست كافية لا يوجد ما هو كافي سوى التقاء الانفس ... كم تبدو الحياة
معرفة موضع الخلل تحديداً يسهل علينا الكثير .
يفرط الانسان بنفسه حين يختزل ذاته بالاشياء العابرة كالصدمات العابرة المواقف، الأشخاص وحتى الفرص العابرة .... كلنا نقف بمكاننا ناظرين للسماء مثبتين أقدامنا بالارض ممتلئين بالخوف، مزدحمين بالأفكار .. ولكننا ننظر للأعلى فحسب .. لا نفعل شئ سوى النظر،، نشبه أولئك السابقين الذين انتظروا أن ينزل لهم حبل النجاة لإنتشالهم ! نحن نجهل أجنحتنا ... التي وللأسف أنهكها غبار النسيان .. نسياننا نحن لها .. هكذا يفرط المرء بذاته، تحديداً عندما يجهل نفسه .... كثر هم الذين وقفوا بهذا المكان