في الحقيقة لا يوجد إرهاقاً في الحياة يساوي إرهاق القلب والنفس،،

فالكتمان الطويل لا يولد الا ارهاقاً مريراً،، فلا تستهينوا بالبوح فانه يزيل جبالاً من الكلمات التي لا حصر لها والتي تختبئ خلف جدار قلبٍ لا يزال ينبض رغم كتمانه،

انهُ لشئ ثقيل أن يتحدث المرء عما يؤلمه، أن يروي قصته أياً كانت .. ليس سهلاً أن نطلب من أحدهم التحدث عن جراحه، ان إزالة حاجز كبير بينك وبين الامور التي لطالما أحببتها ليس بالامر الهين،،

اعرف أشخاصاً خشيوا البوح والمواجهة مدة طويلة حتى تضاعفت من بعدها عليهم الخيبات، فخيبة المرء بنفسه هي الأقسى،،،

عندما تمتلئ بالكلام الجأ الى ﷲ بالمقدمة،،

سيداويك ويغمرك اللطيف بلطفه حتى تصبح لا تستأنس البوح الا لهُ،،

فيلقي عليك السكينة ويغنيك ويكفيك به وحده ...

رأيت اناساً يبوحون لله ويحدثونه بكل ما يجول بإنفسهم بجلسة صادقة،، حتى اصبحت جراحهم تخجل ان ترافقهم فأراهم متفائلين دوماً، عطوفين على انفسهم، والصدق وغنى النفس أسلوب حياتهم، وذلك لأنهم صدقوا مع ﷲ ...

فَـيارب اجعلنا منهم ❤️