إن كتابة الكتب إنجاز بالغ الأهمية، ومدعاة للفخر لما يحمله من أثر كبير على نفس الفرد وشعوره بالانجاز إضافة إلى مايحمله من تأثير كبير على مجتمعه وعلى الأجيال القادمة. فلا يمكننا تجاهل أثرها بالنظر إلى تأثيرها طويل الأمد، فحتى أعظم الفلاسفة والعلماء الذين انتشرت كتبهم وأثرت تأثيرا بالغا في حركة التاريخ وحتى يومنا هذا، هي كتب تعود إلى أصحاب ماقبل الميلاد وبعده بفترة قصير. فذاك التأثير الهائل الكبير الذي يُكتب به التاريخ مهيب لا يمكن نسيانه، وبه نحرص على أن
مُعضلة العصر الرقمي بين الكُتاب والساحة الأدبية
يعيش الكتاب في هذا الزمن أزمة تهدد وجودهم واكتساحهم الساحة الأدبية بإعمالهم، فبهذا العصر الجديد المعتمد على التكنولوجيا، أصبحت المؤلفات الورقية تقيم حسب شهرتها وذيوع صيتها، وذيوع صيتها نفسه لم يعد الحصول عليه مقتصرا على جودة الكتابات، إنما نتاج تسويق يتطلب كما بالغا من الانسلاخ عن الجانب الأدبي بغية استقطاب كم أكبر من المشاهدين، فيجد نهاية الكاتب الممتاز نفسه تحت ضغط كبير يحاول جاهدا فرض نفسه وجعل كلماته وآرائه المراد نشرها متناولة. ولا يُقصد هنا أن التسويق جميعه في العالم
كيف أختار دار النشر المناسبة لي؟ (الجزء الأول)
كيف تختار دار النشر المناسبة؟ ككاتب باذل لجهد كبير على مؤلفاته، سترغب ولا بُد بتكريم ليال وأشهر ذلك العمل بنشره وجعله يرى النور ليقدم للقرائ وتنتشر الفائدة المُرادة للأجمعين، ولذلك، لا بُد على كل كاتب في مرحلة النشر بعد الانتهاء من الكتابة أن يبحث جيدا وبتيقظ عن الدار المناسبة له، لما تحمله الدور من أهمية تؤثر على المؤلف، وأرفق هنا كما من التوصيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار والاهتمام بها مستندة إلى خبرات سابقة. 1_ احرص على اختيار دار نشر
رحلة البحث عن الذات ...
في أحد الأيام، وبعد أن تخامرت الأفكار في عقلي، قررت أن أتخذ موقفاً مما يحدث، ففي عمر صغير، يواجه المرء ضياعاً شديداً بين الأمور الكثيرة وانتمائه لها، وخيار أن يعود به الزمن لذلك العمر من أجل أن يجد التوازن والميول المناسب أمنية مستحيلة. وباختصار شديد وفي أحد الأيام الصيفية الحارة قررت تجربة كل شيء مما أحب ولا أحب! بدأت برسم لوحات غريبى تترامى الألوان عليها، أحاول بجهد أن أصنع بها عمل فنان محترف رغم قصر تدريبي وقلة تعلمي. ثم شعرت
لربما بداية...
هل شعرت يوماً أن ما بذلته مفتقر تماماً إلى الجهد؟ لنقل ببساطة أمراً مبتذلاً تفعله رغماً عنك كي تشعر ببعض من الإنجاز، وتبعد بعض الشعور السيء عن نفسك، أمراً تفعله كي لا تقتلك مرارة فراغك وعدم قيامك بشيء، أمراً لربما جيداً كاستمرارية هادفة، أو ببساطة مشكلاً تفاهة غير جيدة. ذلك حقيقة ما أشعر به تجاه كتاباتي السابقة في هذه المدونة، والأمر مضحك للغاية، فقد كانت فترة الثانوية بالنسبة إلي فترة مقرفة على حد التعبير، ممتلئة بأمور قاتمة لا تشبهني أبداً،
أطلق العنان للكاتب في داخلك!
هل قرأت مرة في حياتك كتابا ولم يكن يحوي أفكارها غريبة أو نادرة السرد؟؟ الجواب طبعا سيكون لا! ولو كانت مجرد سطور عابرة أو حتى صفحات فيه، إذن لمَ دائما تتوقع المثالية وتخاف من إكمال كتاباتك وسرد مايعتمل في قلبك من أمور؟؟ أطلق العنان للكاتب في روحك وأكتب ولا تلتفت للأقاويل المتعددة، فإن جميع الكُتاب مهما تعددت أعراقهم واختلفت مداركهم، فجميعهم يجد للعلياء طريقا فور احتوائهم أفكارهم والثقة بما تحمل عقولهم من أفكار.
أرسطو بين التربية المُنشئة والسياسة المُنهضة
أما التربية فيجب أن يُوضَع زمامها في يد الدول لكي تشكلها حسب ما يقتضيه نوع الحكومة القائمة، فينشأ الطلاب على طاعة القانون وإلا استحال قيام الدولة، ومن لم يُدرَّب على الطاعة لم يستطع أن يكون بعدُ قائدًا له الأمر، هذا وستعمل الدولة لتنشئة الأفراد على حب الجماعة، وعلى أن خير حرية هي ما قيدها القانون: «فالإنسان إذا ما كمل صار أرقى أنواع الحيوان، وهو شرها إذا انفرد عن الجماعة وانعزل.» ولقد نشأت الجماعة وتطورت لما للإنسان من مقدرة على التخاطب
في عزاءات الفلسفة
يقول آلان دو بوتون في كتابه (عزاءات الفلسفة) : "ولكن عدائية الآخرين ليست وحدها هي السبب الذي يمنعنا من مساءلة الوضع القائم. إذ يتم إضغاف إرادة التشكيك الخاصة بنا على نحو كبير بفعل إحساس داخلي أن المعتقدات المجتمعية تمتلك أساسا منطقيا حتما، حتى لو لم نكن واثقين تماما من ماهيتها، لأنها نُقلت إلينا عبر عدد كبير جدا من البشر خلال زمن طويل. وسيبدو من غير المعقول أن يكون مجتمعنا مخطئا على نحو فادح في معتقداته، وأن نكون نحن - في
كيف أختار دار النشر المناسبة لي؟ (الجزء الثاني)
بعد التعرف على الخمس خطوات المٌعينة على اختيار دار النشر المناسبة في المقال السابق، ننتقل الآن إلى خمس خطوات أخرى ربما تكون كفيلة بمساعدتك. 6_ اختر الدور التي تركز على المؤلفات المشابهه لمؤلفك أغلب دور النشر تقوم بنشر أعمال مختلفة من الروايات إلى القصص القصيرة وغيرها من كتب الفلسفة والأبحاث، ولكن رغم ذلك نجد أن أكثر الفئات التي تجد إقبالا فيها هي فئة واحدة أو اثنتين بغض النظر عن البراعة، وذلك يكون نسبيا حسب دار النشر، وذلك يعود إلى كون
(مغالطة فكرية) التهميش العربي والإسلامي أمام الثقافات الغربية!
مغالطة فكرية وللأسف منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، يُعتقد بها أن الحضارة العربية و الإسلامية غير مساهمة في المجتمع، وأنها تخضع لعبودية فرضها الغرب بتعاليمه واختراعاته المدعَية، ويتمنون كعرب يصفون أنفسهم "بالمثقفين" أو أصحاب "النظرة الثاقبة" أن يكونوا ويصلوا لمثل ماوصل إليه الغرب من تطور، ضاربين بعرض الحائط جميع مساهامات حضارتهم المؤثرة. الأمر يختلف تماما عن مايعتقدونه، فتلك مجرد مغالطة لا أصل لها. إن الأمم تأتي باكتشافات بعضها ثم تطورها وتزيد عليها لتكون ذا فائدة قصوى، وهذا مااحدثته الحضارة