بعد التعرف على الخمس خطوات المٌعينة على اختيار دار النشر المناسبة في المقال السابق، ننتقل الآن إلى خمس خطوات أخرى ربما تكون كفيلة بمساعدتك.

6_ اختر الدور التي تركز على المؤلفات المشابهه لمؤلفك

أغلب دور النشر تقوم بنشر أعمال مختلفة من الروايات إلى القصص القصيرة وغيرها من كتب الفلسفة والأبحاث، ولكن رغم ذلك نجد أن أكثر الفئات التي تجد إقبالا فيها هي فئة واحدة أو اثنتين بغض النظر عن البراعة، وذلك يكون نسبيا حسب دار النشر، وذلك يعود إلى كون مرتادي هذه الدار من المشترين أناسا مهتمين بتلك الفئة من التأليف لعوامل جغرافية أو أن الدار تستهدفهم بشكل أكبر، فمن المهم بصرف النظر عن البراعة أو التسويق، اختيار الدار التي تخدم مجالك وتعيره اهتماما.

7_ اجعل الدار السباقة خيارك

إن اختيار الدار السباقة المواكبة لكل ماهو جديد بشكل سلس تسهل به معاملاتها ومعاملات الكُتاب أمر مهم، وأن تعمل على أن تشترك في المعارض الدولية والعالمية المختلفة، ولا يكون لها مانع بالمشاركة في مسابقات وجوائز الكتابة العالمية، ويستحسن أن تكون دارا فائزة مسبقا، تأكيدا وزيادة للمصداقية.

8_ اختر دارا في دولتك ومحيطك

يستحسن أن يبدأ المرء باختيار مافي محيطه أولا وذلك في حالة كانت الدور تلك تستوفي الشروط الحسنة، وذلك أيضا مسهل كبير للتواصل والتأكد من العمليات القادمة وإبرام العقود بشكل حضوري، وهذه النقطة تأخذنا إلى نقطة أخرى.

9_ احرص على الظهور مااستطعت في المقابلات

مادمت مختارا لدار قريبة منك، فإن الحضور في المقابلات سيكون سهلا عليك. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غريبا لوهلة فما العلاقة التي قد تربط حضورك في رأيهم فقد تعتقد أن الدور تهتم فقط بالمادة الكتابية، وذلك خاطئ، فليست فقط تلك العوامل التي يتم التحديد عليها، فإن فرض الوجود بداية أثناء التقديم وبعد النتيجة وإبرام العقد مهم به يستطيع المرء سيكولوجيا ترك أثر يؤثر ولو قليلا فيما بعد في قرارات لجنة التحكيم بتأثير شخصك، كما أنك ستملك القدرة الأكبر على شرح مؤلفك وإقناعهم به، وهذا القرب على أي حال، يساعد في خلق علاقة صحية بينك وبين العاملين، مما يسهل الأمور ويضمن فرصا عديدة.

10_ اهتم في سيرتك الأدبية

لربما لا يملك عديدا منا متطلبات الدور هذه الأيام من مواقع ومنصات عليها كم هائل من المشتركين والمعجبين لنيل موافقة الدور، وبالطبع إضافة إلى براعتك الكتابية واهتمامك بنصك، عليك أن تهتم في سيرتك الأدبية فهي مايشفع لك ويزيد قبولك بين الدور، وذلك يكون بملئها بمؤلفات سابقة إن وجدت، والحرص على الاشتراك بالبرامج الكتابية والأدبية المنوعة، وتبيين مدى الاهتمام بالكتابة والأدب بشكل لائق والمشاركة في المسابقات والجوائز وإرفاقها حتى بدون الفوز تبيينا لأثر المشاركة والإصرار، وذلك إيضا إضافة إلى رسالة التغطية المهمة التي بها ترفق جزءا من خبراتك المكتسبة التي مكنتك من كتابة المؤلف منذ البداية، إضافة إلى جميع الدراسات والأبحاث والرغبات السامية.

نهاية أتمنى أن أكون قد أفدتك في ذلك، متمنية لك كل الخير في مسيرتك الكتابية ومسيرة النشر. وتذكر، أن الأحلام لا تموت أبدا، ولا يهم مدى الرفض الذي ستحصل عليه، فلا يقتل الأحلام سوى تخلي أصحابها عنها، فاجعل من الأمل دوما رفيقا لك.