مشاركة متميزة. ولكن كيف تتوافر للإنسان تحت كل الظروف غير المتشابهة نفس العقلية؟
0
كانوا يقولون قديمًا: الحرّ من لا ينتظر أي شيء. وأقول أنا: الميت من لا ينتظر أي شيء. نحن على قيد الحياة بالأمل، بالتفكير في تلك الخطة اليوم، وتنفيذها ولا بأس إن فشلنا وأعدنا التخطيط مرة أخرى غدًا وبعد غد. ويد الله فوق كل يدّ، وهو القادر على إنجاح أي خطة أو إفشالها أو إرجاء نجاحها لحينٍ آخر. الفيلم جميل جدًا بالمناسبة، والجملة في سياق القهر والغضب المكتوم والحزن واللاجدوى، الذي تعرضت وتتعرض له الأسرة، مقبولة ويمكن تفهمها.
شخصيًا وعلى صغر مصروفي الشهري كطالب لا أزال، أميل لتقسيمه لثلاث أقسام: قسم للمصروفات، قسم للفواتير والإيجار، وجزء آخر خاص بالطوارئ. هذا الأخير لا مساس به. وبالكاد يكفيني. لكن من وسع الله عليه وامتلك أموالا تتيح له الاستثمار ولا يفعل، فهو مخطئ بالطبع. لأن قيمة الأموال تقل طالما بقية كما هي ثابتة. وتلك مشكلة أخرى، أن معظم الناس يعرفون كيف يكسبون المال، لكن لا علم لهم بكيفية زيادته.
أظن أن الشاعر كتب هذا البيت هربًا من فزعٍ أكبر، وخوفًا من شبحٍ أضخم: الوحدة. آهٍ من الوحدة. لقد اضطرت الشاعر المسكين أن يتحمل صاحبه مجبرًا مخافة أن يُترك وحيدًا. والشاعر مخطئ إن وصف من وصفه كذلك بأنه صديق، إذ أي صديق يتلذذ بنكران صديقه وغيظه وإغضابه! وصدق من قال: الوحدة خير من جليس السوء. وكذلك قول الشاعر: ولا خير في خلٍ يخون خليله. أرى أننا أمام خيار واحد، لا صبر على جاحد. وفي الترك راحة، وراحةالقلب أولى وأكثر ونسًا
برأيي، أن المصطلحين مهمين وواجب استخدامهما كلٌ حسب الموقف والظرف مع مراعاة الفروق الفردية بالطبع. مثلًا: يمكنني أن أقول لشخص (كن واقعيًا) دونما حرج، عندما أراه مصممًا على التحليق بأجنحته الشمعية باتجاه الشمس مباشرة. ستذوب أجنحته ويسقط ويتحول إلى قطع يستحيل جمعها. فعندما أقول له كن واقعيًا؛ فأنا بذلك أمنحه الحياة. والمثال يغني عن الشرح. أما إدراك الواقع فهو واجب على الجميع، وضرورة حتمية للكلّ، تجاهلها غباء واستكبار، إذ كيف يمكنك -مثلًا- أن تحفر بئرًا أو أن تمدّ طريقًا أو
الإنسان عمومًا يتغذى على الاهتمام، وهو ما يوفره عالم الإنترنت بشتى الطرق والوسائل. لذلك فهو يشتري المنتج الفلاني ذائع الصيت أمام العالم كله ليعرفوا كم هو غني! صرخة الوجود كما يقولون..أنا هنا أنا موجود. غير أنك تغفل فقط تنافسية الواقع التي هي أقسى ألف مرة من تنافسية العالم الافتراضي -مع تحفظي على التسمية-، هناك تنافسية في الواقع حتى على الأماكن الجيدة على الرصيف للمشردين! أما عن السلع فهذا لأن الإنسان يخدع بسهولة مهما كان ذكيًا ومهما ظن أنه محصن ضد
أثناء فترات الدراسة والامتحانات، كان من الضروري جدًا أن أنام في الليل وأستيقظ بالنهار، لطبيعة الدراسة النهارية. الآن أنهيت الامتحانات ولا أجد مشكلة في الاستيقاظ أيامًا كاملة فقط لأنعم بالإجازة والفراغ. أظن أن ضبط أوقات النوم مهم للأشخاص المنظمين الذين يحسبون كل شاردة وواردة في حياتهم، أو المضطرين لذلك لظروف عمل ودراسة وما شابه. غير ذلك يكفيك أن يحصل جسمك على القدر الكافي من النوم، مع الوضع في الاعتبار أن نوم الليل أفضل بكثير من نوم النهار من حيث القيمة.
أولًا: يمكنني طمأنتك بأنك لست وحدك. هناك الكثيرون مثلك يعانون من مثل هذا الرهاب الاجتماعيّ. ولا بأس، فأنا أفضل القول بأنهم يعيشون في عوالمهم الخاصة داخل أدمغتهم، حيث كل شيء جيد ومرتب ومنظم كما ينبغي. كان لي صديق يقول كل شيء ويحقق كل شيء وتصل يده مباشرة إلى ما يريد، ولكن في رأسه فقط. كان يحب زميلة لنا في الجامعة وأغلب الظن أنها كانت تبادله الشعور ذاته، لكنه لم يكن جريئًا كفاية لأن يخبرها، وماذا حدث؟ أحبت زميلًا آخر بعدما