اليوم لم تعد الألعاب مصدراً للترفيه أو تضييع الوقت وحسب، بل أصبحت وسيلة للتعليم والعمل. فأصبح بإمكاننا رفع مستوى الطلاب وكذلك العاملين باللعب وكله عن طريق الGamefication.

ما هى تقنيات الألعاب أو ما يسمى Gamefication؟

هى استخدام تقنيات الألعاب وعناصرها فى مجالات أخرى غير مرتبطة بالألعاب لتحويلها لشئ ممتع.

حيث يمكن أن تستخدم تلك التقنيات فى تعليم الطلاب أو تطوير أداء الموظفين بالشركات وذلك عن طريق عمل نظام مشابه لنظام الألعاب.

تقنيات الألعاب تعمل على تعزيز الدافع الداخلى مما يجعل المبادرة إلى عملٍ ما حباً وشغفاً فيها وليس لمجرد الخوف من العقاب أو الرغبة فى المكافأة. وذلك عن طريق تطبيق ثلاث خطوات:

حرية الاختيار:

حيث يتم اعطاء الشخص عدة اختيارات يختار منها بالإضافة إلى إمكانية التحكم وأخيراً لا بأس إذا فشل أو بمعنى آخر يمكنه الخطأ بعقاب بسيط مما يوفر بيئة آمنة.

الكفاءة:

كى يصل الشخص إلى مرحلة الكفاءة يجب أن يبدأ الأمر بسهولة ثم يتدرج فى الصعوبة حتى يصل إلى المطلوب وأثناء ذلك يتم مراقبه الشخص وتزويده ب feedback مما يساهم فى تطوره.

الارتباط:

حيث يتم تعزيز ارتباط الشخص بالمحيط حوله عن طريق العمل فى مجموعات وتبادل الاهتمام بينه وبين الآخرين مع وجود مناخ من المرح والتنافس.

وهذا بالضبط ما يحدث فى الألعاب فأنت تختار الطريق الذى تسير فيه وبإمكانك الخسارة فى بعض المراحل وكذلك تتدرج مستويات اللعبة من الأسهل للأصعب وأثناء ذلك كله تطور مهاراتك.

بالإضافة لذلك تساعد تقنيات الألعاب على المرور بتجربة التدفق وهى حالة من الانسجام فى النشاط الذى تقوم به ويصاحبها تركيز مع عدم شعور بالوقت. ولكى تمر بتلك التجربة أثناء العمل لابد أن يكون هناك توازن بين كفاءة الفرد والمهارات التى يتطلبها العمل؛ لو كان كفاءة الفرد أعلى سيشعر بالملل وإذا كانت أقل سيشعر بالتوتر والخوف.

وأخيراً لابد من توفر عناصر التقييم والمكافأة والتى تتمثل فى:

النقاط:

حيث يتم منح الشخص نقاط كلما أتم مهمة معينة كما أن عدد النقط يعكس أداء الشخص لمهمة ما.

الأوسمة:

وهى شبيهة للنقاط لكى فى شكل تمثيل بصرى وتأتى فى صورة نجوم أو كئوس.

قائمة المتصدرين:

حيث يتم عرض المتصدرين فى مهمة ما ويتم تحديد ذلك بناءً على الهدف.

فى رأيك هل يمكن أن يأتى وقت ونندمج مع الدراسة أو العمل مثل اندماجنا مع الألعاب؟

هل سبق لك العمل فى شركة تستخدم تقنيات الألعاب؟