بين الخوف من نظرة المجتمع، وبين حقك المسلوب ماذا تختار؟


التعليقات

في البداية علينا أن نسأل، ذنب من جرائم الإغتصاب هذه؟ولماذا لا تتم مكافحتها من جميع النواحي قانونيا وإجتماعيا؟

يمكننا وضع اللوم على المجتمع والعادات والتقاليد لكن هذا ليس حلا، هذه العادات والنظرة المجتمعية التي أرى أن الدراما تبالغ في تصويرها هي مجرد نتائج لهذه الحوادث وليست سببا فيها، فينبغي أن نتوقف ونفكر ما السبب في تكرار هذه الحوادث؟

أما بخصوص المسلسل فلا أرى داعي لكل هذا الجدل المتسبب حوله، بل إنني أراه أقرب إلى التعاطف الدرامي منه إلى الجدل، وبالطبع ليس هناك مبرر لترك الحقوق مهما كان السبب

بغختصار يا عفاف الوضع بالنسبة لهؤلاء الأشخاص مختلف عن الأشخاص العاديين، فإذا قلنا أنهم ذو نفوذ فالسبب وراء قيامهم بمثل هذه الجرائم وغيرها هو غياب العقوبة، فمن أمن العقوبة أساء الادب، وللأسف نحن في وطننا العربي لا تطبق العقوبات بالشكل الذي يجعلها رادعة ومخيفة

مسلسل الطاووس هو المسلسل الأول الذي أنوي متابعته بعد نهاية الشهر الفضيل.

القضية التي يطرحها هي واحدة من أكثر القضايا التي كنت أتابع مستجداتها يومًا بعد يوم

حتى وإن قال أصحاب العمل أنه لا علاقة له بالواقع، إلا أن الكثير يراه هو الواقع بحد ذاته.

ما رأيك حول جدل المسلسل؟

جدل متوقع بل توقعت أكثر من هذا، فالمسلسل كما نقول بالمصرية"داس على جرح الكثير من الناس"

وهل برأيك مثل هذه القضايا الاجتماعية، هل تستحق السكوت لتجنب الفضيحة؟

بداية لا أعتبرها فضيحة، يمكن القول بأنه عمل خسيس وسلب لحق الغير .

وإن كان فضيحة فهي فضيحة لمرتكبها وليس للضحية

أما السكوت عن مثل هذا الأمور خوفًا من المجتمع فهو شيء خاطيء بالتأكيد

والمفرح في الأمر أن الكثير بدأ يقف بجانب الضحايا، بعد أن كانوا يتهامسون فيما بينهم عن أنها هي السبب الرئيسي في إرتكاب الجريمة.

سعيدة بطرحك لهذا الموضوع كثيرًا .

أخذ الحق صنعة كما يقولون في مصر، حرفة ومهارة لا يمتلكها أي أحد.

تروق لي مثل تلك الأعمال التي تسعى لحل مشكلة ما، أو على الأقل تسليط الضوء عليها، وخاصة لو تم تقديمها بصورة محترمة بعيدة عن الإبتذال.

الجدل حول المسلسل تسبب فيه أصحاب القصة الحقيقية، وقد كانت صدمتهم حينما إنقلبت الطاولة فوق رؤوسهم، فالجميع تعاطف مع العمل وصناعه، حتى أن الضحايا الحقيقين أنفسهم نادوا باستمرار العمل، وتم تدشين هاشتاج، "إدعم مسلسل الطاووس"، إحتجاجا على تحويل صناع العمل للتحقيق.

أعتقد أنها سخرية القدر، حيث أراد المجرمون أن يقتلوا هذا العمل في مهده - ولم يكن أحد مهتم به أصلا - لتتحول أنظار الجماهير لمتابعة هذا العمل الفني ويكتسب شهرة وجماهيرية ربما لم يتخيلها صناع العمل وبطلته الشابة د.سهر الصايغ.

لم أشاهده؛ لا لشئ سوى أن الأعمال التركية لا تروق لي بسبب طولها المبالغ فيه، ربما تابعته زوجتي فهي متابعة لهذه الأعمال، سأسألها حيال ذلك.

أتسائل ما الذي يجذبكم لمتابعة تلك الأعمال، خاصة مع طولها المبالغ فيه!!

القصة متماثلة تقريبا، والقصة الحقيقية متماثلة أيضا، بالتأكيد تقديم مثل هذه الأعمال ومناقشتها يقدم وعيا حقيقيا للمشاهد، وعيا لأمور قد يقع بها الفتيات دون قصد، إنها رسالة سامية في نظري.

أما عن متابعة الأعمال التركية، فلا أعتقد أني سأفعل ذلك، قريبا على الأقل، لقد تابعت زوجتي مسلسلا ما بدأته قبل أن ألتحق بالخدمة العسكرية، وأنهيت أنا خدمتي وهي لم تنتهي منه!!!!!!!!

من أين حصلتم على هذا الصبر وطول البال 😅

السكوت ليس حل بالعكس تمامًا السكوت هو أكبر أسباب تكرار تلك الحوادث، ولا أعتقد أن من يطالبون بإيقاف المسلسل ينظرون له على أنه فاشل هم فقط يريدون رؤيته في أجواء بعيدة عن رمضان لأن أحداثه قد تشعرهم بالغضب والاشمئزاز وتلك المشاعر لا يفضلوها في رمضان، ولكن هذا ليس مبرر لأن مسلسلات رمضان مليئة بالكأبة والأحداث المأساوية لذا ليس عدل أبدًا أن نطالب بإيقاف المسلسل، الغريبة أن العقلية التي تتعامل مع الأزمة عقلية رجعية إذ أن الفضيحة لا يجب أن تؤثر علي الضحية التي لا حول لها ولا قوة بل يجب أن تؤثر بالسلب على الجناة المرضي النفسيين مرتكبي تلك الجرائم.

أعتقد يا عفاف أن الرأي العام قادر على إرجاع الحقوق لأصحابها حتى ولو كان أصحاب الحقوق خائفون أو واقعين تحت التهديد من قبل الجناة وأهاليهم، خاصة لو كانوا من ذوي النفوذ.

الزواج من عدمه هو قدر لا نستطيع التحكم فيه، ولكن نظرة المجتمع قد تأتي بنتيجة إيجابية، خاصة بعد عرض قصة حياتها وتعاطفهم معها، لاحظي أن الرأي العام يتأثر بشخصية البطلة ويتعاطف معها بشكل لا إرادي، وأكبر دليل حب الجمهور لإياد نصار في الاختيار 2 على الرغم من كراهيته بعد فيلم الممر.

سأضعه في قوائم المشاهدة لاحقا فقد أصبح لدي عدد كبير من المسلسلات و الأفلام التي أريد متابعتها لاحقا...هي المواضيع التي تمثل تابو Taboo فالجميع يريد التغاضي عنها أو تجنب مناقشتها...في كل البلدان تقع مثل هذه الحوادث لولا شبكات التواصل الإجتماعي و ووسائل الإعلام لما سمعنا شيئا...

أنا مماعشته و شاهدته في مصنع طماطم إشتغلت فيه كانت هناك فتاة إسمها مروى تعمل في المخبر جميلة جدا ،إنفرد بها إبن صاحب المصنع و إغتصبها ،كان ذلك بتواطئ مع فتاة أخرى تعمل مساعدة هناك ،الشاب حين تفطن له أبوه سجنه سنتين و الفتاة طردت من العمل بدون أن تسترد حقها ،المساعدة كانت تتردد علي في مكتبي في المصنع وقتها غطاء الرأس ممنوع في بلدنا كنت أرتاح للحديث معها حين أخبرني أحد العمال بأنها متواطئة مع إبن صاحب المصنع و قد إنسكبت عليها مياه ساخنة على ظهرها و عنقها من الخلف لذلك تغطي رأسها كما تم ترقيتها لتصبح هي المشرفة على المخبر ...تتبعت الحكاية للنهاية و أردت البحث عن الفتاة لكن لم أعثر عليها لأنها من منطقة داخلية ...

بعدها شاهدت عدة مواقف آخرها قبل سنتين كنت مارا من حديقة عمومية ووثقت بالفيديو ،الفيديو أجزاء منه موجودة على حسابي ،فتاة خرجت مع خطيبها و يقوم بإغتصابها وهناك أناس يشاهدون فالمكان آمن نوعا ما بعدها حين طلبت منها أن تتصل بالشرطة قالت بأنها فقط تريد أن أخذ لها تاكسي ،قلت لها بأن كل شيء موثق إذا أرادت أن تشكو بالشاب فطلبت مني أن امسح الفيدوهات ،مسحت التي تحتوي على صورها و نزلت الجزء حيث أتوجه نحو المكان ...حسب ما فهمته فقد غرر بها وهي لا تريد الفضيحة...

أهلي و أخواتي نبهوا علي أن لا أنقذ أحدا ،آخر مرة قبل رمضان بأيام هناك إمرأة في مكان راق لكنه خال نادتتي وقالت بأن هناك شاب يتبعها و هي خائفة أن يخطفها ،قمت بإيصالها لأول مكان آمن ...

حسب تعاملي مع الضحايا الفتاة هي من لا تريد أن تشكو الفاعل بسبب إما خيبة الأمل بعد غدره بها أو خوفها من سطوة أهله أو ردة فعل المجتمع ...مهما سلط الضوء عن مثل هذه القضايا فإنه لا يمثل إلا جزءا بسيطا مما يقع في الواقع رغم القوانين الزاجرة و حملات التحسيس ...

الوعي يكون لفترة عرض الحدث ثم يخبو بعدها ...الآن ينسب الفضل لشبكات التواصل الإجتماعي و الهواتف ...هذه السنة في مسلسلات رمضان عندنا عكس المسلسل الذي تحدثت عنه هناك عدد من المشاهد التي تحرض على الإغتصاب مثل شاب مع خطيبته السابقة و أستاذ مع تلميذته ...لكن المنظمات النسوية لم يطالبن بقطع تلك المشاهد فهي تغرسها في وعي المتفرج...حتى بوجود القوانين الرادعة و تشجيع الضحايا على الشكوى لا تقل تلك الظواهر ،أظن التركيز على الوعي أو البحث عن جذور المشكل هو الحل

نحن محافظين على الأغلب ،أنا تنقلت في عدة بيئات ،المجتمعات العربية رائعة وممتازة من حيث الأخلاق فمثل هذه الأحداث شاذة ولايقاس عليها...

ما قابلته من حالات تخصني أنا يمكن بسبب تنقلي الكثير ،فحين قررت أن لا أنقذ أحدا أصبحت تتكرر أمامي أحداث لأشخاص يحتاجون المساعدة،وقتها كنت أنشر الحدث مباشرة على جداري على الفيسبوك ...فأهلي يقولون من كل البلاد يستنجد بك ذلك الشخص ...ههه...

المنظمات النسوية تنشط في القضايا الجدلية فمن واجبهم الإستشراق فمسلسلات هذه السنة سترسم سلوكيات السنوات القادمة ...

ما رأيك حول جدل المسلسل؟

لم أشاهد المسلسل ولكن يبدو لي من مساهمتكِ و تعليقات الأصدقاء بأنه يناقش قضية حساسة وشائكة تحدث في أغلب المجتمعات ،كما تمثيل المشاهد بشكل محترم ، إن كان كذلك ، فلا داعي للهجوم عليه .

عمومًا كان من المفترض على السلطات المعنية مكافحة تلك الظاهرة ، من خلال محاكمة كل شخص يقوم بمثل هذه الأفعال الشنيعة .

يبدو عفاف أن القوانين في مجتعاتنا بحاجة إلى تغيير وتعديل برمتها ، فيبدو لي بأن بعض القوانين قد لا تنصف الضحية ، بل تشجع الجاني على فعل مثل تِلك التصرفات .

هل تستحق السكوت لتجنب الفضيحة؟ أم الحق المسلوب يتفوق على كل التقاليد والمخاوف؟

يبدو أن التقاليد هي التي تسيطر على مجتمعاتنا للأسف ، لِذا الفتاة تلجأ إلى كتمان الأر والسكوت عن حقها ، وهذا ما جعل مثل تلك الأفعال تستشري كالسرطان في مجتمعاتنا إلى جانب القوانين المعمول بها .

ما رأيك حول جدل المسلسل؟

الجدل حول المسلسل غير مبرر , ,وغير مستساغ

المسلسلات الهابطة والمزورة للتاريخ تملأ الشاشة عن بكرة أبيها ولم تنل هذا القدر من الجدل والانتقاد الكبير ,

والذي ينبع حقيقة من العقلية المتخلفة بما يتعلق بثقافة العيب ,

لم أشاهد المسلسل لكن كما قلتي وكما سمعت ايضا من قبل أنه خالٍ من المشاهد وقحة أو المخلة في الآداب ,

والمسلسل فقط يسلط الضوء على قضية اجتماعية مهمشة من قبل الاعلام والمجتمع.

أكثر ما أثار غضبي في المسلسل، هو الاتيان بفتاة فقيرة! كأن شرطًا للتعاطف مع الفتاة إن تم الاعتداء عليها أن تكون فقيرة، وأن تكون تسعى لتحصل ديونها! يفرضون التعاطف المشروط مع الناس، لابد أن تكون فقيرًا غير قادر على حماية نفسك حتى نتعاطف معك، اما إن كنت تنتمي للأغنياء الأقوياء فلا سبيل لتعاطفنا!

وماذا لو أظهروا فتاة قريبة من هوية الفتاة الأصلية؟ لماذا وضعوا للناس شرطًا ليجعلوهم يتعاطفوا معها؟


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع