منذ فترة طويلة وأنا أبحث عن علاج لمشكلتي مع النوم، وأنا مقتنعة تمامًا بأن جانبًا كبيرًا من مشكلات حياتي سيُحل إذا تصالحت مع النوم وتحولت علاقتنا السامة تلك إلى علاقة متزنة.

كان هذا حتى عرفت أنني أقوم بممارسة شنيعة دون دراية مني أو تحكم مني بنفسي وهي "التأجيل الانتقامي للنوم".

التأجيل الانتقامي للنوم هو أن يؤجل الشخص وقت نومه اعتقادًا منه بأن النوم يسلب حريته ويقيده، فيقنع نفسه بأنه سيؤجل النوم لبعض الوقت حتى يستطيع القيام بالمزيد من الأعمال، بل ويكسب عمرًا أطول. ببساطة هذا الشخص لا يقبل فكرة أن يومه انتهى فيلجأ إلى تطويله بمطّ ساعات الاستيقاظ. وخلال الساعات الإضافية التي يظل مستيقظًا فيها قد لا يقوم فعليًا بأمور مهمة على الإطلاق، وقد يقضيها في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي فقط.

يترتب على التأجيل الانتقامي للنوم حالة من عدم الاتزان، فيصبح من الصعب على الشخص التنقل بين حالتي النوم والاستيقاظ، فيكون الحال كذلك أيضًا عند محاولة استيقاظه من النوم في اليوم التالي.

هل تشعر أنك تمارس التأجيل الانتقامي للنوم في حق نفسك؟ لنقترح حلولًا عملية تمكّن الأشخاص الذين يعيشون بهذه الحالة المتمردة، ويتقبلون حقيقة انتهاء اليوم.