العودة من الإمتحان من المفترض أن تكون مُبهجة صحيح؟ قد زال همٌ عن القلب.

حتّى مع حالتي اليوم، أجبتُ بطريقة ممتازة، وقد بدا ذلك من حديث المُمتحن معي.

لم يكن هناك "ضغط" على العيون، لم أكن أركّز في ورقة أو شاشة لفترة طويلة، حتّى يُقال أنَّ هذا بسبب العيون.

لم أكن مُرهقًا أيضًا، نمتُ ليلتي الماضية بشكل كامل، ولم يستغرق الامتحان ساعة.

كنتُ في إمتحان سريري، أفحص المرضى وأتحدَّث عن النتائج. بعبارة أخرى، كأنِّي في سوق وأتعامل مع هذا البائع وذاك، لم الصداع إذن؟

هناك عدّة أسباب تجتمع لـ "صداع ما بعد الامتحان". أسباب تجعل يوم العودة من الامتحان يوم عطلة، فلا تستطيع فعل شيء بسببه.

أهم سبب هو الحرّ، إن كُنتَ في بلدٍ عربي وتمتحن صيفًا، فالحرارة اليوم في بغداد كانت تتعدَّى الـ 47 مئوية (مررنا بأيّام أحر صدّقني!)

الأمر الثاني، وهو تفسير فيه عمليات فيزيولوجية طبيّة. عندما تتحضّر لامتحان، تزداد نبضات قلبك ويزداد الضغط. جسمك يمرّ بهذا التغيّر بصورة مفاجئة. سيصبح وقت أقل للأوعية الأدموية أن تتكيَّف معه، وتلك التي في الرأس حسّاسة للغاية، تتحسّس "التمدّد" الذي يصير لجدرانها بسبب ضغط الدم.

وفوق هذا، هناك سبب خارجي يرتبط بالعضلات، عندما تكون متوترًا فالعضلات التي في الرأس والوجه والعنق تكون مشدودة، وهذا الشدّ يساهم بنوع من الصداع يُدعى الصداع التوتري.

هل تمرُّ بصداع ما بعد الامتحان؟ كيف تتعامل معه؟