تعد تجارب الاقتراب من الموت كثيرة ومتنوعة، وكل شخص لديه قصته المختلفة التي يرويها، وهناك كتاب برهان السماء للكاتب إبين ألكسندر وهو جراح مخ وأعصاب شهير وأستاذ في هارفرد، ويقص من خلاله تجربته واقترابه من الموت عندما مرض بعام 2008، ودخل بغيبوبة نتيجة إصابته بالتهاب السحائي، وبدأ يصف رحلته والتي يصف بدايتها كونها مظلمة ثم يتوالى بالوصف بعد ذلك.

حاول جاهدا بعد ذلك إثبات ما حدث معه، علميا وطبيا لكنه لم يتمكن، ولكنه وضح أن إصابته بالالتهاب السحائي كان شديد، ولأن هذا المرض من الأمراض المميتة غالبا، لأنه بالتحديد يهاجم القشرة الدماغية وهي مركز كل الحواس مثل السمع والبصر والكلام والإحساس، واللغة والفهم والعلاقات وكل وعينا بهذه القشرة، وبناءً على ما يسببه الالتهاب السحائي وتأثيره على القشرة الدماغية فقد محى كل ما بداخل دماغه، وبالتالي تجربته هذه التي عاشها، والتي على حد وصفه أنها كعامل زمني وصلت لسنوات رغم أن مدة الغيبوبة لم تتعدى الأسبوع، لم تحدث في دماغه ولا في العالم الفيزيائي كون السحائي تسبب في محو ذاكرته.

بجانب ذلك هناك تجارب أخرى شاركها معنا كتاب مثل الكاتبة آنيتا مورجاني صاحبة كتاب مت كي أكون أنا (Dying to be me)، وهي كانت مريضة بالسرطان ودخلت في غيبوبة دامت ل30 ساعة.

ورغم أن الموضوع مثير وليس هناك أدلة علمية أو طبية قوية عليه، لكن هناك كثر من سمعنا عن قصتهم بعد عودتهم من الغيبوبة، في محيطنا أو حتى بوسائل إعلامية مختلفة وكتب، لذا أتوق لسماع آرائكم حول الأمر، وهل هناك بيننا من خاض هذه التجربة يشاركنا إياها فضلا.