لا أعني العمل في أكثر من مجال لا صلة لهم ببعضهم البعض على الإطلاق، لأن هذه الآلية تعد أحد الأسباب الرئيسية في فشل الكثير من المستقلّين المبتدئين في أوّل الطريق.

لكن من جهةٍ أخرى، تعد استراتيجية المجالات المتقاطعة إحدى أهم الآليات في إطار العمل الحر. واستغلالها بالطريقة الصحيحة يساعدنا على تدشين مشروع موسّع في مجال العمل الحر بشكل عام، من الممكن له أن يتحوّل فيما بعد إلى علامة تجارية قابلة للمزيد من التوسّع.

ما هي استراتيجية التخصّصات المتقاطعة في العمل الحر؟

أطلقتُ عليها هذا الاسم لأنها تتشابه في بعض التفاصيل ما استراتيجية البيع المتقاطع. تتمثّل استراتيجية البيع المتقاطع في فكرة بيع منتجات مختلفة من البائع الواحد. بشرط أن تتشارك هذه المنتجات في المجال أو الخدمة أو شريحة العملاء المستهدفين.

في هذا الصدد، يمكننا أن نستشف ما أعنيه بالتخصّصات المتقاطعة. على سبيل المثال، أعمل كاتبًا للمحتوى التقني، ومتخصّص سيى لتحسين محرّكات البحث. في هذا الإطار، أفضّل العمل وفق مسمّى كاتب المحتوى المتخصّص، ولا أعتمد على مسمّى متخصّص السيو إلّا داخل كتابة المحتوى.

لكن آلية الجمع بين كلا المجالين والعمل بكلٍّ منهما بصورة منفصلة يعد خيارًا أيضًا. لكنني لا أفضّله في الكثير من الأحيان. أمّا في الآونة الأخيرة، وجدتُ العديد من المستقلّين ممّن يتخصّصون في مجالات مختلفة في الفرع نفسه. لكنهم يفصلون بين أعمالهم في هذه المجالات.

لهذا السبب أتساءل عن خياركم المفضّل: هل نسخّر خدماتنا لمجال واحد أم نعمل في أكثر من مجال؟ وما رأيكم في الجمع بين مجالين لا يتشاركان أي علاقة؟