بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثني عن موقف غير حياتك او جعلك تنظر للحياة من منظور جديد ولا زال تأثيره موجودا إلى الآن ..
لو اردنا ان نقيّم الامور بكلمات او مواقف ذات تأثير فلا بد ان هذه الاخيرة تنطبع بشكل ممتاز لما تكون صغيرا. لا اعتقد ان الانسان لديه موقف واحد فقط غيّر حياته.
يمكن دائما انجاز امور مذهلة بالتربية الصحيحة، صحيح ان الثمار ربما تجنيها بعد وقت طويل... قد يقول لك كثيرون كلاما جيدا وممتازا لكن لا ذلك لا يؤثر فعلا ما لم يكن (المصدر) نفسه تكن له احتراما كبيرا..
هناك مسألتان لابد ان تركز عليهما في حديث عن هذا الامر وهما : الاصدقاء، والطفولة.
هناك كثير من مواقف التي غيرتني او لنقل (شكلتني):
والدي : لا نتحدث كثيرا لكن من بين نصائحه القليلة جدا والتي افادتني : لا تدخل مجال التعليم ابدا (للعلم هو عمل 30 سنة كمعلم مدرسة ابتدائية وكان مديرا في بعض الاوقات) ، الامر الثاني منه هو لا تتوقف عن الكتابة.
مدرس اللغة العربية (في الثانوية) : لا تتوقف عن المطالعة ولا الكتابة
مدرسة اللغة الانجليزية (في الاكمالية) كانت تعاملني معاملة ممتازة وكل ترجمة الان اود لو اهديها لها ببساطة لانها بعد الله بفضل تعليمها هي. لا اذكر كلمات او مواقف محددة قالتها لكن مواقف التي عشتها في التعلم تشكل حافزا قويا وتاثيرا لكل ما اقوم به الان.
من ناحية التخطيط : التعرف على صلاح الراشد وتعليماته المفيدة جدا.
طبعا نشر اول كتاب لي ثم نشر اول ترجمة لي..
بيع اول خدمة لي في خمسات ثم اول توظيف لي في مستقل مع تقييم خمس نجوم (ربما تبدو بسيطة للبعض لكن القيمة هنا ليست مالية فحسب) لانها فعلا غيرت حياتي في الناحية العملية (هذا كي نسجل فعلا ان حسوب فعلت امورا واقعية في حياة الناس دون غمط حقها).
تعرفي من خلال التعليقات والمواضيع على اعضاء حسوب الذين استفيد منهم كثيرا هنا ..وبعضهم عملت معه في بعض المشاريع الجانبية مثل المميز احمد محيسين واحمد الحاج عابدين و اخرون ساعدوني بمشورتهم من خلال المراسلات الخاصة مثل ايفي وغيرهم ..
بعض نقاط الاستفادة في حياتي عموما:
انت مخلوق لمهمة ما محددة في هذه الحياة، اقض وقتك بالبحث عنها ثم قم بها.
كل شيء في حياتك يمر لا يمت للعبث بصلة كل شيء يمكن ان يفيدك لو احسنت استغلاله.
(كما تدين تدان) هو مثل ليس متعلقا بالشر فقط بل هو (كارما) حقيقية افعل الخير وسوف يعود اليك حتما بشكل او باخر والخبر السعيد انه دوما مضاعف.
ما لم تحب نفسك (بشكل صحيح) لن تحب احدا اخر ابدا. حب النفس بشكل صحيح دون ايغو هو الذي سيؤدي بك للنجاح.
الحياة بحث. احصل دوما على اجاباتك الخاصة فالكون واسع ولا يوجد هناك اجابة معيارية (ستندارد يعني) للجميع.
ان اردت التخطيط لشيء ولم تكتب ذلك في ورقة فانسى انه سيتحقق. الكون غامضٌ لكنه ولا شك (مكتوب) في مكان ما ولتحقيق ماتريده لا بد ان (تكتبه) بشكل ما فكل ما يكتب (يقع) بشكل او بآخر.
انتظرت مشاركتك منذ كتابتي للموضوع D:
من ناحية التخطيط : التعرف على صلاح الراشد وتعليماته المفيدة جدا.
هل فعلاً تطبق وتقوم بالتخطيط لأعمالك يدوياً أم فقط كترتيب ذهني ؟
ترتيب ذهني وتطبيقات الهاتف والنت حاليا لا تكفي
حسب تجربتي تطبيق او موقع امتنان يومي افضل 10 مرات من مواقع التخطيط التي لن تحقق شيئا منها.
لماذا الترتيب الذهني غير كاف؟
لانه في العقل فقط. والعقل هو شاشة والة جميلة جدا تمر عليها كثير جدا من الافكار ولما تحدث امور قوية عاطفية او عمليا تمسح او تشتت وتبعثر جميع الترتيب الذهني بشكل يذهل العقل بالتالي يذهب التخطيط.
كي اوضح لك الاهمية البالغة للتخطيط عمليا التخطيط الورقي اليدوي لديه من القوة حيث انه يختصر لك سنوات طوال من التخبط والارتباك والتشتت.
المثال هو شاب خطط لنفسه عمليا جيدا في ذهنه ثم لا قدر الله مات عمه الذي يحبه كثيرا ورباه على يديه -- حسب تجاربي وقصص اعرفها سيمحى تماما التخطيط الذهني بلا رجعة وسيضيع الشاب عشر سنوات كي يستعيد سيطرته على حسب قوة علاقته مع عمه والحديث قياس على علاقات اخرى مثل هذا الشاب سيتباكى لاحقا اننا خططنا (لكن الزمان غدار) والاقدار (لم تساعد) وبلابلالبلا اخرى...
شاب اخر لو خطط ورقيا ستكون صدمة الموت او التاثر قوية جدا قد تعطله لستة اشهر كاقصى تقدير لكن عقله (اللاواعي ) سيقوم بذكاء جديد بتكثيف الخطة (التي لم تمحى تحت وطئة المشاعر المشحونة) وتكييفها مع هذا الحدث الجلل بجعلها (خطة لا يجب ان تنسى ويجب ان تطبق كي يكون عمي فخورا بي) وهكذا نراه بعد ستة اشهر انجز ما ينجزه الاخرون في عشرين ثلاثين سنة ولا عجب ابدا...
ارجو ان اكون قد وضحت فعليا قدرة التخطيط الورقي اليدوي على تحسين حياة الناس.
هل ان اسالك :
-هل بالضرورة ان تكون المهمة التي نحن مخلوقون لها هي نفسها وظيفتنا ؟ اعني بالوظيفة العمل..وماذا لو شعرت انك لا تجد نفسك في شيء
-صلاح الراشد .الا تعتقد انه يبالغ قليلا في كلامه ؟
هل ان اسالك :-هل بالضرورة ان تكون المهمة التي نحن مخلوقون لها هي نفسها وظيفتنا ؟ اعني بالوظيفة العمل..وماذا لو شعرت انك لا تجد نفسك في شيء
أعتذر ان كنت لاتريد رأيي ، لكن وددت المشاركة :
ببساطة لا ، لو نظرت لعدد كبير من الاشخاص والمفكرين ستجدهم لم يمتهنوا الاشغال والاعمال الفكرية .. مالك بن نبي كان مهندس كهرباء كمثال ، من رأيي الشخصي سادرس مجال التقنية ان شاء الله ولن أتوقف بتزويد نفسي من السلاح الفكري والثقافي ، فالعالم ليس حلمك فقط !
@MOthman شكرا لك لانك اجبت على السؤال الاول.
بخصوص السؤال الثاني نحن عموما لما نقول لاحد ((انا اتابع فلان)) يتخيل المرء انه وقع معه اوراقا ثبوتية ان لا يخالفه في اية كلمة او حركة من كلامه ويبصم باصابعه العشرة عليه. ببساطة لا.
لقد كنت دقيقا في كلامي واجبتك (من ناحية التخطيط) بمعنى وضع خطة في حياتك وهذا الامر افادني منه جدا ولاني تعلمت ان اشكر وامتن لمن افادني فانا اذكره -وقد ذكرته في اماكن اخرى مناسبة للموضوع-. وقد لا يفيدك في باب التخطيط انت كشخص اصلا لكن يفيدك في مجال اخر هناك انسان قد يفيدهم اسلوب محمد عمارة هناك اناس يفيدهم اسلوب الفقي انا شخصيا اعترف ان كتاب (السر) الذي اصبح سيء السمعة هنا في حسوب لبيعه (الاوهام) كما يقولون افادني من ناحية نفسية للغاية. وكتبت في ذلك التعليق انه ليس متعلقا بانه وهم او غيره. اتاني الكتاب في وقته ليفيد عقلي اللاواعي العقل اللاواعي اصلا فكرة فرويد مطورة عن الفلسفات الشرقية. وموضوعها يطول.
مثلا هذه الايام استمع لتفسيرات بسام جرار وارى بعض تحليلاته السياسة في غضون التفاسير -ليست منطقية بالنسبة لي - لكن تحليله اللغوي والتاريخي لبعض الامور الاخرى جيد جدا ورائع. خذ دوما ما يفيدك من الشخص. ما يفيدك لماذا بالضبط؟ لتنجز (مهمتك في هذه الحياة).
أتمنى الا تعيد هذه التجربة مجددًا، لا تعتذر على الكآبة فبعضنا يتغذى عليها، لا يمكنني القول أنني أتفهم شعورك ولكنني أريد أن أفهم المزيد عن شعورك حينها، هل كان الموت أول ما خطر على بالك؟ أم عائلتك؟ أم الناس الذين تأثروا بالصاروخ؟ أم الحظ؟
@MOthman ههههه Bad Situation bro XD
عندما قرأت ما كتبته بسرعة ظننت نفس الشيء ، لكني اعدت القراءة مجددا :)
لم اضف للموضوع شيئا مفيدا ، لكني لم ارد ان اضحك خلف الشاشة دون نصيحة ;)
حياتي ليست مليئة بالإثارة والمواقف المدهشة :D
ربما الموقف الوحيد الذي غيّر حياتي 180 درجة هو تركي للإسلام، وقد ذكرت ذلك مرات عديدة في نقاشاتي هنا، ولكن أودّ أن أضيف مقارنة بسيطة لحالي قبل وبعد ترك الدين، لكي يتّضح التغيير الذي حصل بسبب ذلك الموقف:
كان لي قدوة في كل شيء، كل صغيرة وكبيرة كنت أسأل عنها إما شيخ المسجد، أو المختصّين في دار الإفتاء، أو أبحث عن فتاوى المشائخ على الإنترنت... فلم أكن أفكّر، فقط أتّبع.
كنت أعاني من الوسواس القهري في الطهارة والصلاة وقراءة القرآن، بل في العمرة أيضًا كنت أطوف حول الكعبة وأسعى بين الصفا والمروة 10 مرات أو أكثر بدل 7 خشية أن أكون قد نسيت، وهذا الوسواس كان تحديًا حقيقيًا في حياتي، لم أكن أطيقه ولكني كنت أصبر عليه ظنًا مني أنه امتحان من الله على قدر إيماني ليرفعني به درجات.
نفسيّتي كانت مرتاحة جدًا أغلب الوقت، كنت مستسهلًا الأمور، كنت أحتقر الحياة وأنظر لها على أنها أقل من جناح بعوضة فعلًا ولا تستحق الاهتمام، كنت قبل النوم أستمع لشريط أو فيديو يتحدث عن الجنة ونعيم القبر فأنام سعيدًا، ولكن المشكلة أنني إن فعلت ذنبًا حتى لو كان صغيرًا كنت أكتئب وأنعزل عن الجميع وألوم نفسي وأجلدها جلدًا مبرحًا محاولًا تحقيق شرط التوبة النصوح "الندم على ما فات".
كغيري من المؤمنين، كنت أعيش على أمل وجود السعادة الأبدية بعد الموت، بدايةً من نعيم القبر، مرورًا بالجنة، ختامًا بالنظر إلى وجه الله... وللأمانة عندما أفكر في ذلك الآن وأنا "لاأدريًا" أشعر بالراحة، ولكن ليس كل ما يريحنا هو حقيقي، فبعض الأوهام تريحنا، ولكن أتمنى أن يكون ذلك النعيم حقيقيًا.
أي شخص غير مسلم، مهما كان طيبًا فاعلًا للخير، كنت إما أن أحتقره، وإما أن أنظر إليه بعين الشفقة من النار التي تنتظره في آخرته، والثعبان الأقرع في قبره مع ذلك الذي يضرب بمطرقة من حديد وثالثهما ذو الرائحة النتنة -حسب ما أذكر-.
ليس لدي أي قدوة، بالمصري "مليش كبير"، لم أعُد أثق بأحد، كل قراراتي أتّخذها بنفسي دون العودة لأحد، نعم قد أستشير وأطلب النصيحة، لكن أقرر ما أراه مناسبًا فقط، أفعل ما أريد بالطريقة التي أريد في الوقت الذي أريد دون أن يفرض عليّ أحدٌ شيئًا.
تخلّصت من الوسواس القهري ومن جذوره فور تركي للإسلام، ولا أعني طبعًا أن ترك الإسلام هو الحل الوحيد للتخلص من الوسواس، فالطبيب النفسي موجود، ومجاهدة النفس بشكل ذاتي متاحة أيضًا، ولكني عندما تركت الإسلام ذهب الوسواس معه بعد أن أوشَك على الانتقال لحياتي الطبيعية وتدميرها كانتشار الخلايا السرطانية بالضبط.
بداية تركي للدين لم تكن نفسيّتي مرتاحة، عانيت من صراع داخلي بسبب هذا التغيير الغير متوقّع، لكن مع مرور الوقت والبحث في الدين بإخلاص وإعمال للضمير بدأت أرتاح، استعدت الطمأنينة والسلام الداخلي تدريجيًا، وحتى هذه اللحظة أنا راضٍ تمامًا عن نفسي طالما أنني مخلصًا النية ومراعيًا ضميري.
أعيش كما يعيش الملحدين بمبدأ "الوجودية والعبثية والعدمية"، ليس لأن ذلك المبدأ صحيحًا، بل لأن هذا هو الأقرب للصواب بالنسبة لي الآن، إلى أن أكتشف شيئًا مستقبلًا يغيّر هذا المبدأ، أو بعبارة أخرى "حتى إشعار آخر".
أصبحت أكثر انفتاحًا وتقبلًا للاختلاف، أتقبّل كل الناس بمعتقداتهم وأفكارهم وعاداتهم وأشكالهم... كلهم دون استثناء.
يكفي إلى هنا فقد أطلت :)
حقيقة لم أكن أعلم أنك كنت مسلما متشددا وملتزم إلى هذا الحد (حسب أقوالك)
ولكن المشكلة أنني إن فعلت ذنبًا حتى لو كان صغيرًا كنت أكتئب وأنعزل عن الجميع وألوم نفسي وأجلدها جلدًا مبرحًا محاولًا تحقيق شرط التوبة النصوح "الندم على ما فات".
كنت لتهون على نفسك فالإسلام دين اليسر و ليس دين العسر والله من صفاته أنه عفو و رحيم أرحم بك من أمك، ولكن أسأل كيف لمؤمن كهذا أن يصبح ملحدا ؟ ماهو السبب الرئيسي ؟
اليسر والعسر يختلف معناهما من شخص لآخر، كنت أفهم اليسر على أنه "الرُخَص" التي أتاحها الله لنا في ظروف معيّنة، كالإفطار في رمضان في حال المرض، والجمع بين الصلوات في حال السفر، واختيار أقل الضررين كالاستمناء مثلًا تجنبًا للوقوع في الزنا... إلخ، وليس مثلًا التهاون في المعاصي، وهجر القرآن، وترك السنن الرواتب مادمت قادرًا على أدائها... إلخ.
أكاد أجزم أن أغلب المؤمنين إن أزالوا القدسية عن الدين، ولم ينحازوا له، وفكّروا بحيادية تامة، ونظروا إليه بعين الناقد الصادق مع نفسه، سينتهي بهم الحال إلى ترك الدين، أو على الأقل سيضعف إيمانهم... وهذا ما حصل معي عندما أطلقت العنان لعقلي.
ليت عندي ثقة وإيمان مثل الذي عندك، سأرتاح وأوفّر على نفسي الكثير من الوقت والجهد D':
هل يفهمون مرونة التشريعات وان كل زمن له مجدد وان القران والسنة يستعملان للتسوية او التوفيق بين واقعنا وتغير حالاتنا والدين؟ وان الدين اساسا فضفاض ليستوعب الحالات المختلفة!
هذه تعتبر إحدى المشاكل بالنسبة لي، كل شخص يفهم الدين بطريقته وحسب معطياته في الحياة كتجاربه الشخصية وذكاؤه وعلمه وثقافته... إلخ، وهذا يتنافى مع الآية "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ"، والتي تعني أن القرآن سهل المعاني ميسّر للحفظ والفهم، ولذلك نجد الكثير من الطوائف والفِرق (الإسلامية) التي يكفّر بعضها بعضًا.
الدين يعطي معنى في حياتك
من المستحيل ان يسير الانسان بلا معنى
واذا كان كل هذا لامعنى له فلم تسمح لنفسك بالمعاناة في الحياة ببلاش؟
اذا وجدت وقتا اعرج هنا لتشرح لي عدم المعنى/ العبثية
كلنا نعاني، وكل شخص يبحث عن شمّاعة أو طوق نجاة يُشعره بالأمان ليحتمي به. برأيي، اخترع الإنسان الأديان كطوق نجاة يصبّره على مشقّة الدنيا، ليعتقد مثلًا أنه سيستردّ حقه ممن ظلمه لاحقًا، وليجد مبررًا ومعنىً لوجوده في الحياة، وليحظى بنعيمًا أبديًا بعد الموت بدلًا من فكرة العدم، فيرتاح. أنا أميل للتصديق بأن وجودنا مقصودًا، له معنًى وهدف، ولكني لم أجد بعد ذلك المعنى بالشكل الواضح الذي يقنعني، لذلك أعيش حياتي بمبدأ العبثية، مع البحث المستمر، أو حتى إشعار آخر.
أكاد أجزم أن أغلب المؤمنين إن أزالوا القدسية عن الدين، ولم ينحازوا له، وفكّروا بحيادية تامة، ونظروا إليه بعين الناقد الصادق مع نفسه، سينتهي بهم الحال إلى ترك الدين، أو على الأقل سيضعف إيمانهم... وهذا ما حصل معي عندما أطلقت العنان لعقلي
أظن أن الصواب هو الإيمان بدون إعمال العقل كثيرا في المسائل الدينية ولو كنت غير مقتنع ففي النهاية لك مصير، فماذا ستخسر في هذه الحالة.
قرأت في إحدى تعليقاتك أنك تخشى التفكير وتتجنب النقاشات الدينية لأنها تضعف إيمانك، وبصراحة أنت معذور، فقد تعلّمنا منذ الصغر أن نقول "حاضر ونعم" خصوصًا في الدين دون الخوض في التفاصيل. حتى جاء في بعض الأحاديث أن الشك والوساوس ستصيبنا حتمًا، وإن أصابتنا فعلينا أن نستعيذ بالله فورًا ونسأله الثبات ونقول "آمنا بالله" ثم ننشغل بشيء آخر، لأن التفكير حينها سيقود إلى مالا تُحمَد عقباه!
وإن أصابتنا فعلينا أن نستعيذ بالله فورًا ونسأله الثبات ونقول "آمنا بالله" ثم ننشغل بشيء آخر، لأن التفكير حينها سيقود إلى مالا تُحمَد عقباه!
إذا لم لم تلجأ إلى الخيار عندما كنت مسلما، لو لجأت إليه على الأقل لما كنت في واقعك الذي لا تحمد عقباه.
كنت ألجأ إلى ذلك الخيار دائمًا إلى أن جاءت اللحظة التي قلت فيها: كفى! بما أن الدين حق فلا يجب أن أخشى!
الأمر يا طارق أشبه بغرفة، بابها مفتوح قليلًا، وممنوع عليك دخولها أو حتى النظر لما في داخلها، ولكن فضولي جعلني أختلس النظر من فتحة الباب كلما مررت بجانب تلك الغرفة، إلى أن جاء الوقت وتشجّعت، ففتحت الباب، ونظرت، فوجدت........ انكشف المستور -_-
لم أكن أودّ التوضيح أكثر لكي لا أجرح مشاعر المؤمنين، فتركت فراغًا ليملؤه القارئ بما يأتي به خياله. كإجابة، المستور هو -بما معناه-: الـ black book، أو الجانب المظلم الذي يتعمّد الكثير من رجال الدين إخفاؤه عن العامة، أو الفضيحة، أو نقطة الضعف... إلخ من المصطلحات الموازية في المعنى، حيث الكثير من التناقضات والأشياء الغير منطقية التي لست بصدد توضيحها هنا لكي لا أخرج عن إطار المساهمة، فقد وضّحت بعضها سابقًا في مساهمات، وسأكمل مستقبلًا.
لا أزعم طبعًا أن رأيي هو الصائب، ولكن عقلي الذي من المفترض أن الله خلقه لكي أعرفه به هو الذي قادني إلى كشف ذلك المستور واعتباره فضيحة، وهذه هي حجّتي أمام الله إن تفاجأت بوجوده يوم القيامة.
أتمنى أن تكتب أسبابك الأخرى قريبًا، لأنه لا يعجبني أراك دائمًا تذكر هذه الأمور الخفية والسوداء، فالخفايا متعبة لقلبي.
بصراحة يا صديقي أنت خصوصاً أحاول دائماً أن أفهم سبب إلحادك ( أو خلنا نقول تركك للإسلام ) ..
هناك الآخرين من الملحدين أو المشككين في الموقع ، لكن أنت لم أفهم بالضبط سبب تركك ، ربما تركك للدين كان عبارة عن ضغوطات عقلية وشبهات والكثير من التفكير المتجمع على مدار التجارب والسنين والذي أدى بك إلى اللاأدرية ..
بالضبط، هي تجارب وخبرات وشكوك كثيرة ورصد لمن حولي لسنوات، فلم يحدث ذلك بين ليلة وضحاها. وللعلم، مازلت أعطي للدين فرصة وأبحث فيه، لذلك قررت أن أكون لاأدريًا وليس ملحدًا على أمل العودة للإسلام -رغم أن هذا الأمل يتلاشى يومًا بعد يوم-، لأني إن ألحدت فغالبًا سأغلق باب البحث، ربما بشكل نهائي، وأنشغل بأشياء أخرى.
بداية تركي للدين لم تكن نفسيّتي مرتاحة، عانيت من صراع داخلي بسبب هذا التغيير الغير متوقّع، لكن مع مرور الوقت والبحث في الدين بإخلاص وإعمال للضمير بدأت أرتاح،
انا مع أني متشكك في الاسلام ايضا . لم اشعر يوما بسوء نفسيه قبل أو بعد تشككي ... اظن اني بارد بعض الشئ هههه
تركي الصلاه على سبيل المثال لم يشعرني بأي شئ لأني منذ أن ابتدأت اصلي كانت فقط حركات وكلمات اقولها حتى اصبح ما اقوله لا شعوريا.
سواء كانت الحياه فيها حكمة أو عبثية فلن تفرق كثير ... المهم أن تفعل ما تراه صحيحا وان تستمتع بها.
بس بصراحة احب اجواء رمضان والأكل حتى الانفجار بعد يوم طويل من الصوم :)
أنا أيضًا بارد، واللامبالاة تغلب على طبعي هههه، ولكن المشاعر التي انتابتني كانت بسبب التزامي الشديد بالدين، بعكس الكثير من المسلمين المقصّرين.
الأكل بوحشية بعد 15 ساعة من الجوع شيء رائع فعلًا D': وبصراحة لا أتضايق من المناسبات الدينية كرمضان والعيدين واحتفالات المولد النبوي الشريف عندنا في مصر، بل أن أمي وعدتني بأن نحجّ سويًا إن حصل نصيب وعدت للسعودية مرة أخرى، وكلّي حماس للذهاب لمكة والمدينة، سأؤدي الشعائر بشكل طبيعي، وسأعتبرها رحلة ترفيهية ممتعة.
كانت هذه البداية... قبل عدة أعوام كنت جالساً أمام التلفاز لأقلب القنوات، حتى وصلت لقناة تسمى "يسر" وهي قناة يمنية دعوية(وقد أقفلت بسبب الحرب)، جلست أشاهدها حتى عرضت على الشاشة برنامج يسمى "العظماء المائة" لجهاد الترباني، شاهدت حلقتي الأولى حتى النهاية وأعجبني البرنامج وتفاجئت أن حلقاته مقتبسة من كتاب "مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ"، فقررت شراء الكتاب -وكان أول كتاب أشتريته في حياتي- وقرأته حتى النهاية، من بعدها بدأت حياتي تتغير وبدأت أهدافي تتشكل. انتهت الحكاية :)
من الصعّب أن أحدد موقفاً أو حدثاً و أقول "هذا هو المنعطف الحاد الذي أدى بي لهذا المطاف..."
ففي كل موقف تتغير تغيراً بسيطاً أو أكثر من هذا ، تحذف و تضيف أشياء معينة إلى شخصيتك و هكذا، مثلاً قراءة الردود على مساهمتك هذه تخلق تأثيراَ مهما كان ضئيلاً على شخصيتي ، هذه التأثيرات قد لا تبدو واضحة بشكل كبير في البداية و لكن تراكمها مع عوامل أُخرى معينة هو ما يصنع الفرق..
من قراءة الردود خطر ببالي رواية قرأتها قبل بضعة سنين اسمها De Niro's Game للمؤلف اللبناني راوي الحج، هذه الرواية بالمختصر تدور حول الحرب الأهلية اللبنانية و تنتقل أحداثها لاحقاً إلى فرنسا.
المهم من الشخصيات المحورية بهذه الرواية و هو راوي الرواية بسّام، و هو شاب متطرف جداً، متمرّد، رجل عصابات وتهريب خمور و مخدرات...و في كل الرواية يعامل الجميع بطريقة جافة جداً و يشتم و يضرب و يسرق إلخ، الناحية التي أثرت فيّ من هذه الرواية هي قدرتي على التعاطف مع شخص قد يبدو وغداّ مئة بالمئة أمام الجميع، الإنسان يحتوي الكثير من الطبقات المعقدة لذلك الحُكم على الناس من خلال تصنيفات معينة ليس صحيحاً.
@intjeek @Tarek_Nacer @braa470 @Ivan2Karamazov @ZaidEd @hade.alahmad1 @evey @transient @سبايدر جيك @what_the @kareemborai @يونس بن عمارة @krim2600 @Oussama_Laouadi @OmarAlsheikh
مهتم بسماع إجاباتكم يا رفاق ..
الشخصيه القويه التي تسعي الى النجاح مهما تعثرت تستفيد من عثراتها حتى لاتتعثر اخر السلم فتسقط الى الهاويه ...الفشل بداية السلم خير من الفشل نهاية السلم
لا يوجد موقف معين لكن اتذكر في احد الايام (كان عمري حوالي 19) فكرت في حياتي و رأيت انها لا تعجبني لذلك قررت التغيير و عزمت ان كل ما سأفعل يجب ان يكون مستندا الى ادلة و اساس منطقي و انه مفيد لي لاكون سعيدا
و بدأت من الصفر , كان القرار الاول هو ما اذا كان هناك اله ام لا و قد كنت اهوى المطالعة منذ صغري لذلك كان لدي بعض الاطلاع على الاديان لذلك رأيت بعد بعض التفكير ان معتقد اهل السنة و الجماعة اكثر منطقية من اي دين او اعتقاد اخر لاستناده على ادلة اقوى
القرار الثاني كان ان الغي العاطفة من حياتي لاني اعتقدت ان العاطفة تقود لقرارات خاطئة لانها ضد المنطق , لكني بدأت اكره نفسي بعد ايام قليلة لذلك قررت ان لا بأس ببعض العاطفة
و هكذا كل ما أفعل افكر في اسسه هل هي منطقية ام لا فبدأت الغي بعض الاشياء التي كنت اراها خاطئة في حياتي و ضررها اكثر من نفعها
مثلا مشاهدة المباريات الرياضية , سماع الاغاني (تأثيرها كان سيئا على نفسيتي لذلك الغيتها) , مشاهدة التلفاز , استعمال وسائل التواصل الاجتماعي , انقصت كثيرا من مشاهدة الافلام و غيرها
انا شديد الفضول و اميل الى فعل كل شيء و كان وقتي من قبل يضيع اغلبه في التفاهات , و التغيير كان تدريجيا و ليس مرة واحد . احيانا يلزم دقائق و يمكن انيصل الى شهور او سنوات
صرت اختار الهوايات التي تجمع بين الفائدة و المتعة مثل المطالعة و الرياضة
غيرت تخصصي الجامعي لانه لم يعجبني
صرت اكثر التزاما بالدين و اكثر قراءة فيه خاصة الحديث و كذلك لا اخذ برأي اي عالم مهما كان حتى اطلع على اختلافات العلماء من مختلف المذاهب في اي موضوع و بعدها اخذ بالاقوى حجة , و ابحث ليس فقط عما قال الله لكن ايضا ما اراد ان يقوله (اي المغزى من قصص القرآن و من التشريعات و الحاديث)
اصبحت شخصيتي اقوى و صرت اكثر ثقة بالنفس فقط لاني قررت انه من الاكثر منطقية ان اكون كذلك
اكتشفت ان كل شيء يمكن ان يتغير و استطيع ان اتحكم حتى في كرهي و حبي لاي شيء و اي احد (اصبحت لا اكره اي احد و اتمنى الخير للجميع فعليا)
ليس هناك موقفٌ معيّن
حقيقة تغيّرت حياتي تدريجيا وبمرور السنوات، نضجت بفضل خبرات وتجارب وتحديات كثيرة ومواقف كثيرة ليست على الأغلب كبيرة ولكنها تفاصيل أحدثت بالتدرج تغييرا فيّ
أمس اتصل بي صديق على الهاتف لم نتحدث منذ 15 عاما، وكان متفاجئا بل مصدوما، وأخذ يسألني هل أنت فعلا فلانة التي كنت أعرفها منذ 15 عاما؟ لقد تغيّرت طريقة كلامك، وحتى نبرة صوتك، أنت لستِ أنت!
من المذهل ألا يعرفك شخص كان يعرفك من 15 عاما،
لقد تأكدت أنني تغيّرت تماما تماما عما كنت
هو رد @يونس بن عمارة على أحد مساهماتي الذي غير حياتي 360 درجة، حيث أصبحت أكره الفايسبوك، تطورت لدي قدرات النقاش... لحد الآن أنا ممتن له ولرده الجميل.
360 درجة يعني عدت لنفس نقطة البداية. ..الصحيح أن تقول 180 درجة. ..
ساتفق معك أن ردود يونس بن عمارة مذهلة. ..يوجد موضوع له ردود على أسئلة لأيفي. ..أنارت لي جوانب كنت أجهلها. .
أنا لم تتغير حياتي كليا عن السابق, و لكنها تغيرت جزئيا بسبب أحد البرامج التلفزيونية...
ففي أحد المرات...
و ذلك حينما كنت أبحث في التلفاز عن أي قناة مفيدة ..و بالصدفة توقفت في قناة "عراق المستقبل"
و بالصدفة أيضا كان ذك الوقت هو موعد عرض حصة "أبو علي الشيباني الروحاني"
تابعت الحصة كاملا و انبهرت من كمية الأحداث التي تمكن هذا الرجل من تنبئها قبلا
لم أتمكن من التصديق , قلت انه ربما صدفة أو أنه يكذب و فقط
و لكن حينما بحثت في النت فوجئت بما وجدته و و كانت تلك اللحظة هي تعرفي لعلم جديد و علم الجفر
....القصة طويلة للغاية لن أتمكن من قصها كلها الآن و لكن أهم شيء ان في ذك الوقت تغيرت فكرتي عن التنبأ في المستقبل ..
و أصبحت من متابعي أبو علي الشيباني ....
ذك الرجل غير نظرتي كليا للعالم و صرت أعتبره قائدا لي ...
و لكن بعد شهور استعدت وعيي و استيقظت من الوهم الذي أعيشه و عدت لصوابي
...
تلك الفترة التي عشتها و أنا أتابع أبو علي الشيباني غيرت حقا نظرتي للعالم و لم أعد اصدق اي شيء سوا ما يقوله الشيباني , كما لو انه تم تنويمي مغناطيسيا ...أتمنى ألا أعود لتلك الفترة
و منذ أن تخلصت من هوسي بدأت أتبع العلوم الحقيقة , من خلال المواقع الموثوقة فقط ....كانت تلك التجربة هي من جعلني أطالع الكتب و بسببها صرت اقرا كل أسبوع كتاب ...
عند تعرفي على مسابقة الـ ACM ICPC
هي مسابقة دولية تعني بحل المشكلات عن طريق البرمجة
جعلتنني هذه المسابقة ان اغير تفكيري بكل شيء
نعم شاركت فيها عدة مرات ووصلت لمراحل متقدمة وما زلت، ونلت ميداليات وشهادات.
هي فقط لطلاب الجامعات ، وطالما انت بالجامعة فالفرصة مفتوحة امامك ، ولا يهم اذا لم يكن تخصصك يخص علوم الحاسوب، فهي مفتوحة لكل الكليات.
تغيرت حياتي عندما أدركت أن الأشياء ليست أبيض أو أسود وأن كل شئ مطروح للنقاش والشك.
معظم ما نعتقده أنه صحيح أتى بفضل ما تعودنا عليه من صغرها من المجتمع الذي ايضا تربى على شئ من صغره.
تعقيب على فكرة أن الأفكار هي التي تغيرني وليست المواقف،
أنني لست هشا حتى تغيرني أي فكرة، ولست أحمقا حتى أضيع كل الأفكار التي تمر عليّ
التعليقات