لي صديق مقرب قرر أن يغضب زوجته بل وعائلتها. فهي طلبت إليه أن يأخذ إجازة من عمله وقد التزم به قبل بدء الدراسة بشهر تقريباً ليحضر فرح ابنة خالتها المقربة جداً عليها و اليتيمة في نفس الوقت.
هو لم يرفض أن تسافر لأيام تحضر حفل الزفاف وتعود غير أنها تريده معه غير أنه أصر أنه مشغول؛ فهو عنده ما يشغله واهم من المناسبات الاجتماعية. كانت كما نقول بالبلدي تعشم فيه أن يذهبا سويا ويؤجل عمله ولكنه رفض وحينما اشتد الخلاف لم يتركها تذهب من الأساس فغضبت هي وغضب أهلها ونشبت خلافات بسبب ذلك وقاطع أهلها وهي كذلك لم تعد مع أهله كما كانت!
الحقيقة أني اتعاطف مع الصديق ليس لكونه صديقي ولا لكونه رجل بل لأن معظمنا يمر بأمثال تلك المواقف وعلينا أن نختار. أما أن تقول نعم ونتماهى معها أو نقول لا ونحافظ على تركيزنا وتقدمنا في حياتنا العملية لأن لو كان هناك تقصير مادي ما سيحاسب عليه الرجل وحده.
التعليقات