يبدو أن ثقافة الشكر ومعرفة الجميل و الامتنان له ولصاحبه في طريقها إلى الزوال! فمن ابجديات الاتيكيت والأخلاق والدين أن نشكر الآخرين حينما يقدمون لنا خدمة أو معروف ولو كان بسيطا. بسيطا جداً.
من فترة تعرضت لموقفين غربيين أغضباني واستفزا أعصابي. كنت في فرع فودافون جالساً انتظر دوري ابطال فأحسست بالاحراج لوجود فتاة فنهضت لأجلسها فجلست ولم تشكرني. لم تلتفت حتى إلي وكأنني غير موجود! من حنقي عليها أدرت ظهري وخطر لي أن أنهضها واقول: ليس فرضا علي أن انهض لكي تجلسي وان ابسط حقوقي هو كلمة شكرا يا كثيرة الذوق لا اكثر الله من أمثالك! غير أني آثرت الصمت.
ثم موقف آخر إذ كنت في فتح الله ابتاع بعض أغراضي وسقطت من سيدة بعض أغراضها من أوراق مالية و وأوراق وهي قبالة الكاشير فانحنيت والتقطتها وقلت بأدب جم: تفضلي حضرتك...سقطت منك. كل ما فعلته أنها تناولت من يدي أغراضها وعادت إلى الكاشير وكان شيئا لم يكن! التقت عيناي بعيني الكاشير وهو يبتسم ابتسامة مرة؛ ابتسامة من يقول: متزعلش! كان المفروض أن تشكرك ولكن لم تفعل. فبعض الناس وسخ بشري للأسف!
التعليقات