تشكل الطفولة الجزء الأهم من حياة الإنسان وتسهم بشكل كبير في بلورة شخصية الطفل وصقلها، ولها الدور الأكبر في ترسيخ ثقة الإنسان بنفسه، وتساهم في التمهيد لمستقبل لامع واضح الأركان وسليم الأساسات والثوابت، ولكن كل منا عاش في طفولته مواقف بائسة أثرت على حياته بشكل كبير، ولم يتوقف تأثيرها أبداً، تظهر هذه الآثار في مواقف حياتية كثيرة يعيشها الفرد لاحقا، وإذا أمعن الشخص في دراستها وتحليلها وتفسيرها وتحليل ردة فعله فإنه يتوصل إلى علاقة وثيقة وتحليل مرتبط بشكل كبير مع طفولته ومواقف عاشها منذ سنوات طوال.
ربما يختلف مدى تأثيرها من شخص لآخر ولكن قطعا لها دور أساسي في تفاصيل مستقبلك، سمعت ذات مرة أنه "لن تحظى بمستقبل وحياة سليمة نفسيا إذا لم تعالج صدمات طفولتك" وبالفعل أشعر بمصداقية هذه المقولة في معظم الوقت، هل تتفقون معي؟
معظم انتكاسات سن الرشد هي نتيجة بشكل أو بآخر للمعاناة التي نعيشها في سن مبكرة، وليس بالضرورة طفولة بائسة بالمجمل ، أنا أتحدث عن كلا الحالتين سواء كانت طفولة سيئة تماماً أو مواقف معينة تركت جرح وأثر وعلامة لا تزول وتظهر في كل قراراتك وردات فعلم المستقبلية على أحداث حياتك..
إذا اطلعنا على قصص وتجارب شخصية سنجد أن النتيجة مختلفة تماما فبعض الأفراد الذين حظوا بطفولة مضطربة تمكنوا من تحقيق مستقبل لامع بعيد كل البعد عن طفولتهم والبعض الآخر عاش على آثار الماضي وانتهى به الأمر في حفر من الظلام..
برأيكم ما هو الحل لتشفى من طفولة بائسة أو لتتحرر من آثار تلك النكسات؟
التعليقات