منذ فترة ليست ببسيطة لاحظت اني اعاني من وحده حيث اني اغلب وقتي اقضيه بين اوراقي وكتبي ورياضة بلا حديث مع احد لا اعلم مالذي يدفع الكثير من علاقاتي الا تنجح قبل مده صديقة عمري التي قضيت معها زمنا طويلاً تركتني بلا سبب و الجميع هكذا علماً اني الشخص الذي يحاول دائماً. والمبادر دائما لكن لا أرى أحد حولي ودائماً أقضي وقتي لوحدي حتى في. الجامعة لا أجد أحدا وان حاولت اراهم يتجنبوني قرأت كثيرا عن حالاتي لكن لم اتوصل لنتيجة لا انكر اني وصلت لمرحله اقتنعت اني لا يجدر بي المحاوله فالقلوب بيد الله لكني احيانا اعتقد ان الفتيات بشكل خاص يميلون للشكل و الماركات والمكياج والسوشل ميديا وكل هذا لايمت لي بصلة حيث اني احب الشكل الطبيعي والحياة البسيطة ولا احبذ الخروج كثيرا هل مرّ أحد بمثل ما امر به وكيف يتعامل مع الوحده؟
لماذا يتم هجري؟
حزينة جداً لمرورك بهذا الأمر، زميلتي في الغرفة تعاني وتشعر تماماً بما تشعرين، لكن المختلف أنها ورغم الكثير من العلاقات و الصداقات الفاشلة إلا أن لديها أشخاص يحبونها، لكن حال قولها، أنا أشعر بالوحدة.
معظم من رأيتهم يعانون من الوحدة، ليس لعدم وجود أحد في حياتهم، ولكن لكونهم منفصلين تماماً عن أنفسهم، ولا يقدمون الحب والدعم الكافي لأنفسهم. أتعرفين؟ لو أنك مع نفسك وصديقة لها، لن تكوني بحاجة للمحاولات اللانهائية من الإرضاء في علاقاتك، بل كلما أعطيتي نفسك دفعة من الحب والدعم، سينعكس هذا على علاقاتك وسلوك أصدقائك وتعاملهم معك. عندما قال سقراط "أعرف نفسك" وعلي بن أبي طالب "وتزعم أنك جرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الأكبر" لم يكنَّ مجرد جملتين بل أن المعنى الكامن فيهما يحتاج لتأمل فعلاً، فنحن مرآة نعكس صورة أنفسنا للعالم حولنا.
لكني احيانا اعتقد ان الفتيات بشكل خاص يميلون للشكل و الماركات والمكياج والسوشل ميديا وكل هذا لايمت لي بصلة حيث اني احب الشكل الطبيعي والحياة البسيطة ولا احبذ الخروج كثيرا هل مرّ أحد بمثل ما امر به وكيف يتعامل مع الوحده؟
بالتأكيد ليس كل الفتيات هكذا، وأكيد هناك من يشبهونك ويمكنك التأقلم معهم، المهم أن اختياراتك من البداية تكون صحيحة.
الجامعة لا أجد أحدا وان حاولت اراهم يتجنبوني قرأت كثيرا عن حالاتي لكن لم اتوصل لنتيجة لا انكر اني وصلت لمرحله اقتنعت اني لا يجدر بي المحاوله
ما سبب التجنب؟ هل بحثتِ عن هذا؟
فقد يكون اختيارك خاطىء ولا يشبهك من البداية.
ما هو تقييمك لأسلوبك بالتواصل مع الآخرين؟
بناء العلاقات مهارة وموهبة حاولي أن تقيمي طريقتك وأسلوبك بالتواصل مع الآخرين واقرأي كتب عن ذلك، فمثلا هناك كتاب لديل كارنيجي عن كيف تؤثر بالناس وتكسب الأصدقاء يمكنك قراءته وتطبيق ما به على علاقاتك.
لكني احيانا اعتقد ان الفتيات بشكل خاص يميلون للشكل و الماركات والمكياج والسوشل ميديا وكل هذا
ما علاقة ذلك في شعورك بالوحدة؟ أم أنكِ لا ترغبين في تكوين صداقات مع مثل هذه الفتيات ولهذا شعرتِ بأنك معزولة تمامًا عن الآخرين وهناك من يهجركِ على طريقة تفكيرك؟ إن كان كذلك، لا اعتقد أنّ مثل هذه الأفعال قد تكون مبرر منطقي لعدم تواصلك وتكوين علاقات مع الكثير من الفتيات. هناك فتيات أخريات لا يولين للامر اهتمامًا أي الشكل والمكياج وما إلى ذلك. لكن السؤال الذي راودني هل أنتِ طالبة جامعية؟ لأن الأمر متعلّق بالمحيط الذي تتواجدين به. ومن ناحية أخرى قد تكوني شخصية غير ودودة، أو أنكِ تبدين رأيك بشكل عفوي وصارم وبالتالي سينفرن تِلك الفتيات من التواصل معك.
حيث اني احب الشكل الطبيعي والحياة البسيطة ولا احبذ الخروج كثيرا هل مرّ أحد بمثل ما امر به وكيف يتعامل مع الوحده؟
جميل، التصالح مع النفس أمر مهم في الرضى عن النفس إلى جانب الثقة بها. بالنسبة لموضوع الخروج، فليس الكل يحب الخروج. الناس عزيزتي أذواقها وكريقها تفكيرها مختلفة. إن كنت لا تحبين الخوج كثيرًا، هناك من لا يحب الخروج البتّه. إذًا لا أرى في ذلك مشكلة كبية. أعلم أن الأصدقاء وتوسيع دائة العلاقات أمر جيد ولكن حقيقة مع التقدم في العمر ستشعرين بأن الاصدقاء يذهبون واحد تلو الآخر. صديق تثقين به أفضل من 10 لا يلعبون دورًا في حياتك.
حاولي أسماء أن تستعيدي الثقة في نفسك وهذا من خلال حب النفس في البداية، اسعِ إلى التطوير من نفسكِ والتركيز عليها من خلال تعلّم مهارة ما، ممارسة الرياضة، القراءة والكتابة، تخصيص وقت لللاستمتاع به مع عائلتك. كل هذه الأمور كفيلة لأن تجعلكِ شخص سعيد. إن كنت طالبة جامعية ركزي على دراستك.
ليس عيبا ان يقضي الفرد اوقاتا مع ذاته وبالعكس ارى بأنه كلما نضج معرفيا كلما قلص دائرة معرفته بالاشخاص.
اعتقد ان الفتيات بشكل خاص يميلون للشكل و الماركات والمكياج والسوشل ميديا وكل هذا لايمت لي بصلة..
ايس كل الفتيات هكذا، وهناك من يصداقون ليس بسبب الشكل وانما بما يوجد غي العقل واللطافة.
ما يجب ان تقومي به يا اسماء ان تحاولي استعادة نفسيتك و لتعلمي بأن وجود الناس من حولك او بقاء وحدك لا يجب ان ينقص من ذاتك شيئا، الثقة في النفس هي أهم شئ.
أعتقد أنه لا بأس أن تكون لوحدك، وأن تتعلم كيف تقضي الوقت مع نفسك، ومن ثم فعليك أن تبحثي عن الشيء الذي ينفر العديد من الأشخاص منك، ولا أعني بذلك أن تغيري من نفسك لإرضاء الآخرين، ولكن لا بأس أن يعمل المرء على تحسين بعض الثغرات في شخصيته، فعلى سبيل المثال كنت اندفاعية حين أتحدث مع الناس، وأضحك كثيرًا أثناء حديثي، فبدأت أرى استخفاف الناس بي، وعلمت أن هذه الصفات قد تضرني وتجعلني أتفوه بما قد يضرني ويضر غيري ولو عن حسن نية، فعملت على هذا الأمر وعالجته ولاحظت أنني بت مرتاحة ومريحة أكثر في تعاملي مع الآخرين.
أتمنى أن تفهمي ما أعنيه، أضف إلى ذلك أن تجميع الأمور السيئة التي مررت بها يضرك، فلو وددت أن أركز على الأشخاص الذين هجروني أو هجرتهم دن أنتهي، ولكنني أركز دائمًا على الصديق أو الأخ الذي بقي، فجميعنا تعرضنا للهجر من الأصدقاء و الأحبة والأقارب، لذا أتمنى أن تحظى بأشخاص يحبونك ويقدرون صداقتك.
عزيزتي أسماء.. هل حاولت قلب الموازين! أي هل قلت هن يتجنبنني لأنني مميزة ونيتي طيبة ومجتمعنا يهوى النفاق ويقدس الشكليات وسفاسف الأمور !
صفاتك مميزة عزيزتي ونفسك عزيزة وغالية فلا ترخصيها باستجداء أحد.. امض وحققي طموحاتك أو اخلقي لنفسك شغفا كحرفة ما تبدعين فيها ثم أفرغي كل ضغوطاتك وسترين كيف أنك ستتناسين كليا الجميع وحينها ستجدين خاطبات ودّك يتكاثرن من حولك.. وستعرفين أن المرء يثبت نفسه وحضوره بإنجازاته والقيمة التي يضيفها للعالم من حوله..
فاثبتي على مبادئك الطيبة فطينتك ناادرة في زمن المتلونين ^__^
في هذا الصدد، أنا من أنصار المنطق العكسي، فقد عانيتُ العديد والعديد من المشكلات في هذا الاتجاه. كنتُ وحيدًا في مرحلة مراهقتي، وخلال الفترة التي نحتاج فيها بشدة إلى من يكون بجوارنا من الأصدقاء ليتجاذب معنا أطراف التجارب والحديث، كنتُ وحيدًا بلا أصدقاء. لكن عندما تجرّأتُ على الحديث مع أمّي في هذا الصدد، نصحتني بنصيحة ذهبية غيّرت كل شيء، فقد نبّهتني إلى أنني أتزمّر من أنني وحيد، دون أن أدرك أسباب وحدتي. أخبرتني أن أقوم بسرد التفاصيل بدلًا من ذلك، أن أضع مخططًا محكمًا للحصول على الأصدقاء، أن تكون لي اهتمامات وأشياء أتحدث عنها وموضوعات يمكنني فتحها، ومن هنا تغيّرت نظرتي للعقاة الإنسانية، فبدلًا من التفكير في الوحدة، بدأت في التفكير في كيفية اكتساب الآخرين.
منذ فترة ليست ببسيطة لاحظت اني اعاني من وحده حيث اني اغلب وقتي اقضيه بين اوراقي وكتبي ورياضة بلا حديث مع احد
أفهم من بداية حديثك انك قبل كتابة المحتوى كانت حياتك عادية مثل أي من الفتيات ولكن فجأة تغير الحال والاحوال واصبحت في عزلة وتعافين كل ما حولك وحتى ان بدأت تخسرين صديقاتك وتنظرين لافعال الفتيات في سنك بأنه شيء خارج عن قناعاتك.
لا أدري السبب ولكن أعتقد انك تمرين بمرحلة مراجعة مع النفس لأسباب قد أثرت فيك أو لحدوث أمر حولك تسبب لك في هذه العزلة وأحيانا تنتابنا مثل هذه المشاعر دون سبب ونخرج منها من خلال العودة التدريجية لنشاطاتنا الطبيعية المعتادة.
أعتقد انك يجب ان تجدي صديقة تثقين بها تماما وتتحدثين لها وجها لوجه لتبثي لها ما في داخلك فهذا في حد ذاته مدعاة للهدوء النفسي واستعادة الثقة وايضا ربما يتم معها الخروج لاماكن عامة تستعيدين بها قدراتك على الاندماج في المجتمع .
علماً اني الشخص الذي يحاول دائماً
يمثلني حرفياً، ولكنني تكيفت مع الوضع إذ أنني اكتشفت أن هذا هو السبب وراء وحدتنا: أننا نهتم بشدة والشخص الذي يعطي بالعادة يكون هو الخسران.. حاولت أن أخفف اهتمامي وأدعي اللامبالاة في بعض الأحيان ولكن هذه ليست طبيعتي وأرهقني ذلك... يمكنك القول أن الوحدة في هذه الحالة تعتبر نعمة.. فأنت لست بحاجة لأحد استغلالي يأخذ ويأخذ ولا يعطي شيئاً.. مشكلتنا نحن من نبالغ في الحب أننا ننتظر قدراً مكافئاً لحبنا وهذا مستحيل.. ولكن الممكن هنا أنه سيأتي أحدهم يوماً يهتم بك أكثر ما تهتمين به وهذا لن يؤذيك.
منذ فترة كنت أعانى من نفس الموضوع مثلك تماماً، ولكن مع مرور الوقت أدركت بأن ليس المهم هو التفكير فى الوحدة، ولكن لابد من التفكير فى طرق جديدة لأكتساب المزيد من الناس ، بالإضافة إلى تقوية العلاقات القديمة المتهالكة، ولكن يجب الأول بأن تسألى نفسك عن أسلوبك مع الأخرين فقد يكون سبب كبير فى تلك المشكلة، وليس هناك أى مشكلة بأن تقومى بالمبادرة مرة أخرى على قدر المستطاع فليس على الإنسان فى هذه الدنيا إلا المحاولة فقط والباقى على الله عز وجل، وأيضاً تحتاجى إلى تقييم الأشخاص أنفسهم قبل البدء فى ذلك مثل :
- فهناك أشخاص مهمين فى حياتك ولابد التصالح معهم.
- أشخاص يعرفون بأشخاص المصلحة ويكفى علاقتك الشخصية السطحية بهؤلاء.
- أشخاص يتسببون فى علاقات سامة، ويفضل الإبتعاد عنهم.
- التعرف على أشخاص جديدة دائماً من أفضل الطرق التى تجدد نشاطك فى الحياة.
وأحب أن أتكلم فى موضوع فى غاية الأهمية وهى بأن شعورك بالوحدة من الناس بالتأكيد بسبب أنه ليس بجانبك شخص حقيقى تثقي فيه وتحكى له حقيقة مشاعرك فى مختلف الأمور التى تمرى بها فى الحياة، فالبطبع قد يكون هناك من حولك مئات البشر من الناس لكن ليس منهم من هو قريب منك بشكل كافى لمشاركه حياتك معه.
قبل مده صديقة عمري التي قضيت معها زمنا طويلاً تركتني بلا سبب
لقد مررت بهذه التجربة سابقاً، وكنت صغيرة في العمر بحيث ترك هذا الحدث أثراً عليّ وعدة تساؤلات لم تفارق ذهني حتى فطنت إلى أنني لا أحتاج إلى أجوبة لهذه الأسئلة أصلاً وأن الحياة تمضي بأفضل حال عندما أستغني عما لا أحتاجه، ومنها علمت نفسي الإكتفاء، ولم أتخلى عن علاقاتي بالناس وتكوين الصداقات ولكنني لم أمنحها كل طاقتي ومشاعري بل استأثرت بالسواد الاعظم لنفسي.. نفسي فقط .
وكيف يتعامل مع الوحده؟
إن كل ما سردته مررت به أنا، وعلمت أنني عندما أتوقف عن الركض وراء الأشياء ستقوم هي بالركض ورائي، عندما أتوقف عن السعي للتواصل مع الآخرين سيلاحظ الآخرون غيابي وسيأتون زحفاً إليّ، وعندما أقدّر نفسي وأمنحها ما تستحق من الإهتمام، سأستغني عن كل الزوائد البشرية الأخرى في حياتي، لا داعي لأن تربطي حياتك ونجاحاتك بالآخرين من حولك، ولا أقول لكِ اعزلي نفسك كلياً عن الناس ولكن إن لم يكن في محيطك من يستحق المحاولة فلا تحاولي، بل ابحثي عن أشخاص آخرين يشاركونك الإهتمامات والمشاعر، الدنيا ليست محصورة بين الكيلومترات التي تعيشين فيها وعدد البشر عليها، لديكِ هاتفك أو حاسوبك الخاص، ادخلي واشتركي في المجموعات والنشاطات وتعرفي على أصدقاء جدد من ذات ميولك، وأنتِ الآن هنا في حسوب، إذا كلنا أصدقائك !
وبالمناسبة أنا أيضاً لا تهمني المظاهر والمكياج الذي يهيج بشرتي ولا تهمني التريندات التافهة، بل ما يهمني هو نقاء القلوب وصدقها يا صديقتي أسماء .
أما كيف أتعامل مع الوحدة .. أستلذّ بها !
كيف أستلذّ بها ؟ أستلذ بها إذا كانت هذه الوحدة هي سبب لتقريبي من الله وتعريضي للذة القرب منه والأمان به، ربما هو الله يبعدك عن محيطك الفاسد لتقبلي عليه بقلبك الجريح فيداويه ويقويه، ربما يخبئ لكِ الله أشخاصاً أفضل يحبونك بكل جوارحهم ويضحون من أجلك دون أن تنهكي نفسك بالمحاولة لاستعطافهم، ربما تكون الوحدة وسيلة لتتعرفي على نفسك أكثر وتحبيها وتتعرفي على مهاراتك وتبنيها وتحققي الإنجازات، لا ينبغي أن تنظري لكل شيء بنظرة أحادية، بل انظري لكل ما تواجهيه على أنه فرصة، حتى الابتلاءات والمشاكل فرصة لتتعلمي أمراً جديداً .
التعليقات