يقول الفيلسوف السويسري جان جاك روسو : "إن الطبيعة جعلت الإنسان خيّراً لكن المجتمع ردّه شرّيراً، إن الطبيعة جعلت الإنسان حرّاً لكن المجتمع ردّه عبداً، إنّ الطبيعة جعلت الإنسان سعيداً لكنّ المجتمع ردّه يائساً." أعتقد أن نجيب محفوظ في روايته اللص والكلاب يجسد قول روسو بحذافيره كما جسده من قبل وليام شكسبير في هاملت ، فشخصية سعيد طرأ عليها تغييرات عديدة كان المجتمع دائماً العنصر الرئيسي فيها، لا أقول هنا أنه كان بالبداية فرد صالح بما أنه كان لصاً، ولكن
عطيل: هل انجذابك للشر يعني تقبلك له؟
القليل منا ممن يهتم بالأدب لا يعرف مسرحية شكسبير المشهورة "عطيل"، وما تطرحه من أمور كالعنصرية والغيرة والقتل على خلفية ما يدعى "الشرف" (Honor Killing)، المسرحية التي ما زالت تبهرنا بكشفها عن ما نجهله عن أنفسنا أو ما نتجاهله فينا، وما تناقشه من صراع أزلي بين الخير والشر، بداية من ديدمونة الزوجة الصالحة إلى زوجها الجنرال المغربي الذي أعماه غروره فلم يعرف قيمتها، نهاية بإياغو حامل علم عطيل الذي دفعه حقده له إلى تدميره. كثيراً ما أقف عند الشخصيتين المحوريتين: