عندما كنت اشعر بالفراغ العاطفي تعرفت على فتاة اكبر مني ب٦اعوام في مدرسة الزومبا واتفقنا ان نخرج معا في عطلة نهاية الاسبوع وبعد ان اتفقنا شعرت بعدم الارتياح اولا تجاربها غير عن تجاربي وتفكيرها غير عن تفكيري وبصراحه لم ارتاح لها اطلاقا ولكن كانت لحظة احتياج لامليء فيها قائمة الاصدقاء الزائفون بصراحة فكرت مليئا وقلت الهذه الدرجة انا بحاجة الى الاصدقاء هل ساموت اذا لم يكون لدي اكبر قدر من الاصدقاء المهم بعد ان اكتشفت شغفي بالحياة اصبحت لاابالي بعدد الاصدقاء فقلت لها اعتذر منك تجاربك غير عن تجاربي وافكارك غير عن افكاري لاداعي لان نتقابل اتمنى لك التوفيق وهي تضايقت قليلا من تصرفي في الحقيقة بعد هذا الموقف ايقنت بان نحن مجتمعات نحب المجاملات ولو على حساب انفسنا اعرف بان الخطا خطائي انا لاانني تسرعت في وضعها في خانة الاصدقاء ليس كل من نتعرف عليهم يسموا اصدقاء .ولكن كان يجب ان تتقبل صراحتي.في الحقيقة احدى اسباب رفضي للخروج معها هو نظرتها السلبية للحياة المبالغ فيها لذلك شعرت باانني ساتعب اذا تحدثت معها في مواضيعها السلبية التي كلها تذمر.اخبروني هل تصرفي صح ام كان يجب ان اتصرف بشكل اخر افضل من هذا؟
صراحة ام وقاحة
اختلاف الافكار ليس سبباً لعدم تكوين الصداقات بالعكس النظرة الواحدة للحياة من دون وجهات نظر أخرى تجعل الحياة مملة
بما أنك رغبت بالتخلي عن بدء الصداقة من البداية فلا مشكلة في اخبارك لها مادامت الطريقة صريحة لكن غير جارحة، فقد تكون غير مدركة لنفسها وقد تكون ظروفها أيضا جعلت منها هكذا.
نحن نختلف عن بعضنا وقد نخطئ أيضا لهذا إذا كان في الشخص الآخر شيء ما نخبره بطريقة جيدة ومناسبة لا نضع عليه الحق.
الخيط الفارق بين الصراحة والوقاحة رفيع جدا وهو ما نعبر عنه بطريقة ايصال أفكارنا.
اختلافها عنك لا يعني انها سيئة او انك احسن منها
ثم وجود الاختلاف جيد في محيطك كي لا تتطرفي في افكارك وتعتقدي انك انت فقط ومن يوافقك الصح
من حقك أن تختاري اصدقاءك والاشخاص الي ترتاحي لهم طبعا لكن هناك آلاف الطرق كي تبتعدي عن شخص دون ان تجعليه يشعر بالاستياء وخاصة انها لم تفعل لك شيء
أرى أن وجود الاختلاف في حياتنا مهم وضروري لأنه يعطيكِ دائماً صورة أفضل ووجهة نظر مختلفة في التعامل مع الأمور وقد يكون تفكيرك في اتجاه واحد فحين يأتي أحد ويقول أموراً قد لا تحبينها لكنها في نفس الوقت ستجعل أفكار تلمع في بالك لأمور متعلقة بالفكرة المطروحة.
لديّ صديقة منذ خمسة أعوام، نختلف أكثر مما نتفق، لديها نظرة تشاؤمية من الحياة كذلك وتتذمر طوال الوقت، حتى أنه إن أتي يوماً ولم تتذمر به، أرسل لها "لماذا العالم جيداً معكِ اليوم" وتبدأ هي بالتذمر من جديد.
تقبل الآخرين رغم اختلافنا عنهم يأتي في صورة حاجتنا لوجود التوافق والتشابه في الهدف الأسمى وهو التواجد في المحيط والثقة الدائمة بعدم إيذاء الشخص لنا.
ما دام الشخص لا يؤذينا ولا يؤثر علينا بذلك الشكل، يمكن أن نؤثر عليه نحن بإيجابية.
بالنسبة لتجربتكِ فأنا لا أعلم حقاً التفاصيل، لكن من حقك اختيار صداقاتك وأنتِ على معرفة أكثر بما ينسجم معكِ وبمن تتحملين قربهم منكِ، لكن صراحتنا أحياناً قد يفهمها الآخر بشكل رفض له ولا يتقبل الجميع هذا التصرف، لكنه يبقى من حقك الكامل.
تخيلي معي لو أنني أصغرك بست سنوات و مررنا من ركن التعارف لنحدد موعدا كي نلتقي فيه. ثم ات في الغد و أخبرك أنه لا داعي للقاء لأن أفكارنا تتضارب فيما بينها. ماذا ستكون ردة فعلك؟؟
أما لسبب الرفض, فأنا أجدك تتخوفين من الأفراد السلبيين داخل المجتمع كي لا يؤثرون على أفكارك أو طموحاتك. دعيني أوجه لكي سؤال بسيط. أخبريني عن المحيط الذي كانوا يعيشون فيه أعظم المشاهير الناجحين في شتى المجالات, الذين خرجوا من كهف الفقر و التخلف الثقافي و الفكري؟؟
أنا لا أقول أنه ليس من الجيد أن تبحثي عن أصدقاء جيدين و اجابيين, كما لا أجبرك عن تجنب المعاكسين لهم فلكل فئة لها دور في بناء و تركيب نظرة شاملة عن شخصيتك و مسارك في الحياة.لكن أنصحك أكثر بالبحث عن القوة و الارادة الداخلية فهما اللتان ستحددان الى أي مدى ستصل اليه نجاحاتك و انجازاتك.
فقلت لها اعتذر منك تجاربك غير عن تجاربي وافكارك غير عن افكاري لاداعي لان نتقابل اتمنى لك التوفيق وهي تضايقت قليلا من تصرفي في الحقيقة
ألا تعتقدين عزيزتي أنكِ بالغت فالأمر ، هل لأن صديقتكِ لاتحمل أفكارًا مثل أفكارك ، أو تجاربها في الحياة تختلف عنكِ
أرى التواصل مع أصدقاء يحملون أفكارًا مختلفة عن أفكار ًا بأنه ميزة .
لدي أصدقاء يحملون أفكارًا وتجارب ومباديء تختلف كليًا عن أفكاري ونظرتي للحياة ، لكن لم تمت الصداقة بيننا ، بل أعتقد أن هؤلاء الأدقاء هم الأفضل في حياتي .
الصراحة شيء جميل ، ولكن لابد أن تكون واقعية ، فعندما أختلف مع صديقتي في فكرة ما ،لا أتخلى عنها ابدًا
الصداقه من أهم الاشياء في الحياه بشكل خاص، والصداقه ليست بالعدد البته فأذا كان لديك صديقه واحده فأنت قد ربحتي الكثير.
اما بالنسبه لزميلتك في مدرسة الزومبا تلك، لم أري أي دعي لفعلك الحقيقه، يجب ان يكون في حياتنا الكثير من الاختلاف، أذا كنتي تبحثي عن مجارات من يشبهك ويشبهه تفكيرك فلن تصلي لشئ البته ف الاختلاف هو أساس الحياه.
لذا أنصحك بتقبل الاخرين ووضع كل شخص في مكانته الصحيحة وعدم التسرع ف أتخاذ قرارات مثل قطيعه مع أحد او أنفصال ما او هكذا فهذه الامور يجب أن تتخذ برويه أكثر من هذه.
أيضا كما قلت سابقاً يجب ان يكون في حياتك الكثثير من الاختلاف. فما المشكله أذا كنت قابلتي هذه الفتاه وتحدثتي معاها برغم أختلافكم عن بعضكم البعض. تناقشتم سوياً وحاولتم الخروج بشئ مثلا. هذا سيضيف لك الكثير وسينمي من مهارات التواصل لديك وأكتساب الخبره.
لم أفهم يا ساره لماذا اعتبرناها مباشرة ضمن خانة الأصدقاء؟ اعتقد أن المشكلة حدثت معك هُنا، عندما راودك شعورا أنك قد تسرعتي باعتبارها صديقة، لكن من قال أنك اعتبرتيه صديقة من الأساس؟ هل كل من نتقابل معه، أو نتعرف عليه، أو يدور بيننا وبينه أي حوار نعتبره صديقا؟ ما دار بينكما لم يكن سوى حوار تعارف ثم اتفاق على مقابلة جديدة، أبسط ما يقال عليها أنها ستكون مقابلة تعارف بل وبين شخصين من نفس الجنس يا عزيزتي، يعني مئات من النقاط المشتركة والمواضيع الجاد منها والهزلي حتى على سبيل التسلية وتقضية وقت ممتع.
لم يكن ليحدث أكثر من حوارات سطحية عموما عن حياتك وحياتها، ومشاركة أفكار واهتمامات كلا منكما.
كان من الممكن أن تكون تجربة - مجرد تجربة - لأن تتعرفي على شخص جديد، وتكتشفي نفسك فى بيئة مختلفة، حتى لما كنتِ مجبرة لتكرارها إن لم تريدي ذلك.
ليس هنا لأخبرك إن تصرفك صحيح أم لا، فلك كامل الحق أن تعتذري عن الموعد، لكن أتمنى أن تكوني وفقتي فى القيام بذلك بطريقة لم تتسبب فى إيذاء للطرف الآخر.
هل كانت نظرتها السلبية تلك مختفية عندما كنتِ تريدينها في اليداية ؟ أظنها لا ..
أظن أن تصرفك به قدر من الأنانية في البداية عندما قررت الإستمرار في علاقة وأنت تعلمين أنها ليست مناسبة فقط لكنك تملئين الفراغ الذي تتحدثين عنه ..
ثم عندما وجدت شغفك وانتهي الفراغ أصبحت لا تريدينها ..
اظن ان خطأك كان من البداية عندما قررت الإستمرار .
غير ذلك فلديك الحق، ما دمت حدّثتيها بهدوء وطلبتي منها ما تريديه بهدوء، فعليها ان تتقبل ذلك حتى وإن لم يكن قلبها صافيا تماما
فقد فعلت ما في مقدرتك ..
بالرغم من تسرعك الذي كان خاطئًا بخصوص السرع في جعلها صديقة لك وإعطاء عشم لها بوجود صديقة لها، لكن تصرفك في هذا الموقف بالضبط كان صحيحًا تمامًا وليس الكل يمتلك تلك الشجاعة ويختار ما يعرفه عن نفسه حقًا، تصرفك صحيح تمامًا، ربما كان عليك فقط الاعتنء بالسياق الذي تطرحين فيه رغبتك هذه
في الحقيقة واجهت نفس مشكلتك ، كنت اشعر ان طاقتي كلها تذهب عند التحدث مع تلك الصديقه ، وكأنها تسرق كل الايجابية التي امتلكها، لكن اسلوبي لم يكن بنفس هذا الوضوح، كان تدريجي ، وحاولت قطع هذه الصلة بيننا، اتساءل احيانا اذا كان تصرفي صائب او لا .
لكن ما اعرفه حقا اني لن اكون افضل حالا اذا كانت تلك الفتاة صديقتي الدائمة ، واذا خيرت مابين راحتى وراحت غيري، فسأكون انا الشخص الاول ، وهذا ليس من باب الانانية مطلقا، وانما هو تحكم في حياتك ، لانك اكثر من يعرف ما يناسبك ومالا يناسبك .
التعليقات