الفارق بين قائد ملهم وآخر معيق قد يكون شعرة دقيقة تتمثل في رغبة السيطرة.

رائد الأعمال قد يتحول إلى عائق أمام فريقه عندما تسيطر عليه الرغبة في التحكم بكل تفاصيل العمل. القيادة ليست فقط أن تُمسك بزمام الأمور، بل أن تعرف متى تتركها للآخرين. كثير من رواد الأعمال، بحسن نية، يتمسكون بكل تفاصيل العمل بدعوى الحرص على الجودة. لكن ما لا يدركونه أحياناً هو أن هذا الحرص المفرط قد يُعطِّل فريقهم.

جاك دورسي أحد مؤسسي تويتر كان يعرف متى يفوض المهام ومتى يتدخل. أثناء بناء الشركة، كان يركز على الاستراتيجية ويفوض التفاصيل التقنية إلى فريق موثوق. هذه الثقة بالفريق سمحت لتويتر بالنمو بسرعة فى فترة من الفترات.

رغبة السيطرة المطلقة قد تؤدي إلى تقليص مساحة الابتكار لدى الفريق، حيث يشعر الأعضاء بالخوف من اتخاذ المبادرات أو تقديم الأفكار الجديدة. هذا الخوف قد ينتج عن مواقف متكررة يتم فيها رفض اقتراحاتهم دون مبرر، أو عند التدقيق المبالغ فيه على التفاصيل الصغيرة. على المدى الطويل، تتراجع إنتاجية الفريق، وتتعطل عجلة التطوير، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الكفاءات لصالح شركات أكثر مرونة.