الحدس أهم من البيانات في عالم ريادة الأعمال! ستيف جوبز كمثال.

الحدس في العمل هو ناتج عن تراكم خبرات سابقة يتم الإحتفاظ بها في ذاكرة الإنسان ويتم إستخدامها بشكل تلقائي عند حدوث أمر مرتبط بها، البيانات مهمه بالتأكيد ولكن لا تتنافي بشكل ما من حدس الشخص الخبير في الأمر.

في رأيي وخصوصًا في مثال ستيف جوبس حدسه مبني أصلًا على بيانات، فلو نظرنا كيف كون هو حدسه؟ نجد أنه ناتج عن دراسة عميقة وتحليل للبيانات المتاحة والمستقبلية بناءٍ على ما توقعه لسوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية، فلو أنه ليس على ثقة كبيرة في علمه وقدرته على تغيير إتجاه السوق، لما أقدم على هذه الخطوة، أنا هنا لا أنكر قيمة الحدس وأننا أحيانًا نتبعه لثقتنا فيه ولمعرفة أنه مبني على خبرات سابقة و علم بهذا الموقف، لذلك في رأيي الحدس هو سلاح ذو حدين فإذا كان معه علم وخبرة ربما أحدث القفزات الكبيرة، أما إذا كان مبني على مشاعر فقط فهنا نسبة النجاح معتمدة على عوامل مختلفة، كنوع المشروع وحاجة السوق إليه وجودة منتجه.

الحدس يكون صحيحًا عندما يكون الشخص ذو خبرة كبيرة ولديه نظرة ثاقبة أما الحدس الذي يتداوله العامة بمعنى "الحاسة السادسة" فما هي إلا ضربة حظ إما تصيب وإما تخيب.

توضح قصة ستيف جوبز أهمية الحدس والرؤية الشخصية في اتخاذ القرارات الجريئة. البيانات يمكن أن تُقدم معلومات حول الحاضر والماضي، لكن الحدس يتعلق بالتنبؤ بالمستقبل وفهم الاحتياجات التي قد لا تكون واضحة في البيانات الحالية.

في النهاية، يكون الجواب الأمثل هو الجمع بين البيانات والحدس، حيث يُمكن أن يساعد التحليل البياني في توجيه القرارات وتقديم أساس قوي، بينما يُمكن للحدس أن يفتح أفقًا جديدًا ويدفع بالشركة إلى الابتكار.

أتفق معك إلى حد ما في أن الحدس يلعب دورًا مهمًا في عالم الأعمال، خاصةً في مجال الابتكار. فالبيانات يمكن أن تساعدنا على فهم ما هو موجود بالفعل، ولكن الحدس يمكن أن يساعدنا على رؤية ما هو ممكن. في مثال ستيف جوبز، كان لديه حدس بأن الناس يريدون جهازًا أكثر بديهية من الكمبيوتر المحمول. كان هذا الحدس مدعومًا بفهمه العميق لاحتياجات العملاء ورغباتهم. كان جوبز مستعدًا لتحدي الأدلة التقليدية واتخاذ المخاطر بناءً على حدسه، وهذا هو ما أدى إلى نجاح منتجات مثل iPad. ولكن هذا لا يمكن أن يكون برهان على أن هذا الشكل صحيح فهذا أشبه بأن تراهن على عملية نسبة نجاحها 10% أو بمعنى أدق أنه يقامر على حدسه وأعتقد أيضًا أن البيانات مهمة للغاية في اتخاذ القرارات في عالم الأعمال. يمكن أن تساعدنا البيانات على فهم المخاطر والفوائد المحتملة لقراراتنا. يمكن أن تساعدنا أيضًا على تحديد الاتجاهات المستقبلية واتخاذ قرارات مستنيرة. لذلك، أعتقد أن أفضل نهج في الإدارة والابتكار هو الجمع بين الحدس والبيانات. يجب أن نستخدم البيانات لفهم الواقع، ولكن يجب أن نستخدم الحدس للرؤية إلى ما وراء ذلك. ورأيي أن التوازن بين الأثنين هو ضرورة ملحة فنجاح بطيء ليس ضخم مع ضمان الآمن أفضل كثير بالنسبة لي من مخاطر مرتفعة مبنية على حدس.

الصراع بين استخدام البيانات والحدس في عالم الأعمال هو موضوع مثير للنقاش. تقول الفكرة العامة بأن البيانات والتحليلات الكمية توفر سندا قويا وملموسا من أجل اتخاذ القرارات بفعالية وذلك بالاستناد إلى الأدلة. وكما يظهر فإن لاستخدام البيانات في تحليل السوق أهمية كبيرة في فهم الأسواق وتحليلها، وفهم سلوك العملاء، وغيره.هومن الواضح أن هناك فوائد هائلة لاستخدام البيانات في تحليل السوق، وفهم سلوك العملاء، وغيره.

مع ذلك، عليّ أن أعترف أنني من مناصري الحدس والرؤية في اتخاذ القرارات. فمن خلال الحدس يمكنني التكهن باحتياجات عملائي وهي أمور لا تظهر من خلال بيانات قائمة. على سبيل المثال، ستيف جوبس هو من ضمن رواد الأعمال الذين استندوا بشكل كبير على الحدس في اتخاذ القرارات. فعندما تكون المعلومات ضبابية وغير واضحة، كان يلجأ للتنبؤ لتحديد خياره الأمثل. أنا أرى أن رائد الأعمال الناجح يميل لتوظيف حدسه بشكل جيد أثناء اعتماده غلى البيانات لفهم الأمور بشكل أكبر.

أعتقد أن البيانات في العصر الحالي هي الأهم في اتخاذا القرارات، والحدس ليس له وجود الا في أمور بسيطة مثل المراهنة على أطلاق أجهزة جديدة أو خدمات كانت موجود وليست بالأنتشار الكافي وهذا ماحدث مع جوبز ففي عصره لم تكن المعلومات والبيانات متوفرة عن المنتجات الموجودة وقتها ناهيك عن المنتجات الجديدة التي كان يراهن عليها بداية من أجهزة الماكنتوش التى قدمت مفهوم جديدة في الحواسيب الشخصية كالشاشات الملونة والفأرة وصولاً لأجهزة الأيفون التي كانت تحمل مفهوم جديد وهي شاشة اللمس كل هذه النجاحات كانت مبنية على الحدس لانه لم تتوافر البيانات التي تدعم نجاحها أو فشلها، ولكن في الوقت الحالي اعتقد أن أي مجال أصبح متشبع وبالتالي أي قرار يجب أن يكون مبني على البيانات، لتدرك مدى المنافسة وطبيعة توجهات المستهلكين وغيره

القفزات الحدسية و الشعورية هي أمر ضروري في ريادة الأعمال ، لأنك تتعامل مع جمهور يمتلك عاطفة و حدس و ذوق مثله مثلك ، فإذا كنت تشعر أن الشباب سيحبون فكرة معينة جديدة و تكون قد خمنت جيدا بكونها ستسهل عليهم ، فهنا عليك إتباع حدسك و تطبيق فكرتك لأنها ستنجح بالتأكيد ..

شركات ضخمة تصرف الملايين في ابحاثها

عندما تراودهم فكرة ما، كيف يعرفون انها جيدة او سيئة؟ يجلبون عدد ضخم من الناس وربما يدفعون لهم تكاليف السفر والاقامة ثم يعطونهم الجهاز الجديد ويراقبونهم.

العقل والحدس والفكرة والبيانات كلها مطلوبة بنظري لكن في النهاية سيعملون الاجراء المعتاد وهو اختبارها قبل اعتمادها.

اتفق فالحدس هو صوت الارشاد فهو يتفوق على المادة ومن ادرك حدسه لم يضع ابدا بل وضع على طريقه الخاص