لدي فكرة مشروع لتطبيق لتقديم الطعام المنزلي بكل أنواعه، ومن خلال التطبيق يمكن للمستخدم طلب ما يريد مع تحديد التكلفة وموعد الشحن، ولكن أريد أن أجري دراسة السوق لأتمكن من فهم احتياجات عملائي بشكل أفضل، لذا أريد أن استفيد من خبراتكم ما هي الخطوات التي يجب أن أركز عليها عند إجراء دراسة السوق، وما هي أفضل طرق إجراء دراسة السوق، وهل هناك أنواع لدراسة السوق أم كله سواء؟
دراسة السوق، ما هي خطواتها وما هي طرق إجراء الدراسة؟
دراسة السوق خطوة مهمة قبل المضي قدماً في أي مشروع، وتكمن أهميتها في عملية اتخاذ مختلف القرارات الخاصة بالمشروع، فهي تتضمن تحليلاً شاملاً لوضع السوق وحالة المنافسين فيه وتساعدك على بناء تصور لوضعك في السوق وفرص تطوير مشروعك .
تنقسم دراسة السوق إلى ٣ أنواع رئيسية :
١-بحوث أولية : وهي البحوث القائمة بشكل أساسي على إجراء المقابلات وعمل الإستبيانات لمعرفة ما يتطلع إليه الجمهور المستهدف وقياس مدى تفاعلهم مع المنتج أو الخدمة الجديدة .
٢-بحوث ثانوية : وهي البحوث التي تعتمد على المعلومات المجمعة مسبقاً من مصادر مختلفة وتكون هذه البحوث عادة أقل كلفة وأسهل في الوصول إليها، بشرط أن تكون مرتبطة بنوعية المنتج المقدم ومتناسبة مع أوضع السوق الحالية .
٣- البحوث الإستكشافية : تهتم هذه البحوث بتتبع المشاكل والتحديات التي من المحتمل أن يواجهها المشروع وتعتمد ذات الأساليب للبحوث الأولية من إجراء للمقابلات وعمل الإستبيانات مع مجموعات صغيرة من العملاء المستهدفين .
إضافة إلى تلك البحوث يممكنا تقسيمها بناءً على المعلومات التي نود الحصول عليها من البحث إلى نوعين : كمية و نوعية .
إذا ما قمنا بمقارنة استبيان كمي باستبيان نوعي فسوف نتوصل إلى الإختلافات التالية :
- الإستبيان الكمي يعتمد على الأرقام والكميات، قد يتم تصميم الأسئلة على شكل اختيار من متعدد ثم حصر الأجوبة على كل سؤال .
- الإستبيان النوعي يكون فضفاضاً أكثر ويسمح للمشارك بالتعبير عن آرائه وأفكاره، يتم تصميم الأسئلة بترك خانة للجواب لكي يكتب المشارك بأريحية ويتم الأخذ بكل جواب على حدا .
كمشروع صغير ومبتدئ يمكنك البدء أولاً بجمع المعلومات الموجودة مسبقاً حول السوث المستهدف والعملاء المحتملين في منطقتك، كما يمكن الإستفادة من الإستبيانات الإلكترونية كالتي توفرها google form والإستفادة من مواقع التواصل الإجتماعي في نشرها، الإهتمام بعنصر المنافسة بشكل كبير سيكون مفيد في اختيار طرق وأماكن التوزيع والتسعير أيضاً .
ما هي الخطوات التي يجب أن أركز عليها عند إجراء دراسة السوق، وما هي أفضل طرق إجراء دراسة السوق، وهل هناك أنواع لدراسة السوق أم كله سواء؟
بداية كون المشروع مشروع طعام منزلي هل ستقوم بنفسك بصنعه أم سوف تعمل على تكوين فريق فهذا يختلف .. في كنت بنفسك سوف تعمل على المشروع يجب البدء بشيء المتقن حتى لو كان صنف واحد لأن جودة تعمل على تعزيز ولاء العملاء وفي بداية كل مشروع احوج ما تكون لخلق قاعدة من المستهلكين بولاء مرتفع ، في حال كنت ستعمل مع فريق يفضل أيضاً تركيز على نقطة جودة وخصوصاً بالطعام المنزلي فأنت لا تبيع طعام فقط تبيع ذكريات للأشخاص ومشاعر ما الذي سيدفع المستهلك لطلب منك لو كنت ستقدم الطعام بنكهات غربية بتأكيد سيتوجه لأشهر المحال في هذه الصناعة .
دراسة السوق بشكل عان تختلف عن دراسة الجدوى ولكن يتطلب الأمر منك طلب المساعدة من خبير في مجال التسويق ليس لأنك لن تستطيع ولكن لتضع خطة مبدئية بكامل التفاصيل وبالشكل الصحيح وتضمن تقدمك للخطوة الأولى .
أما بالنسبة للأنواع وطرق وكل التفاصيل يمكنك الإطلاع على المقال ستجد الإجابة بشكل مسهب ويمكنك ترك أي سؤال في حال عدم التوضيح
دراسة السوق هي خطوة مُهمة قبل البداية ، لأنها تساعد على الآتي :
- تكوين فكرة أفضل لتطبيقك ، لأن الفكرة الأولية غالبًا ما تكون خالية من الجوانب الواقعية ، لكن دراسة السوق تُساعدك على اكتساب الأفكار ومعرفة الميزات الغير موجودة لدى الأخرين والتي بإمكانها تحسين تطبيقك أكثر للوصول إلى النتائج التي تريدها .
- اكتشاف الطُرق التسويقية المثالية ، ستعرف الجمهور المستهدف أكثر وبالتالي ستحدد الأساليب التي تناسبهم ، فطرق الترويج لفئة الأباء والأمهات كبار السن مختلفة عن طرق الترويج للشباب الصغير بالسن .
- تحديد الموقع الجغرافي المناسب لمشروعك ، والموقع الجغرافي نفسه عامل مؤثر في تسعير المنتجات وطرق توزيعها حسب خصائص ذلك الموقع وبيئته الاجتماعية .
في ضوء إجراء دراسة للسوق ، أرى أن أهم النصائح هي تحديد الهدف من الدراسة بأن يكون هنالك نقاطًا واضحة بها العناوين الرئيسية التي ستجري الدراسة من أجل الحصول عليها ، كذلك دراستك للسوق من أجل إطلاق منتجك الجديد مُختلفة عن دراستك للسوق من أجل استهداف نوعية جماهير مُعينة ، كذلك وضع خطة جيدة هو عامل مؤثر ، بالإضافة إلى الاستعانة بأحد الخبراء من أجل تجميع البيانات وتحليلها .
-> تحديد الفكرة وتميزها عن المنافسين ولماذا هي مفيدة للناس
-> تحديد الجمهور والسوق المستهدف + حجمه بالارقام وكمية المال التي فيه + كيفية الوصول لهم وطريقة التسويق وتكلفته
-> تحديد طريقة الربح في المشروع
-> تحديد احتياجات السوق من اصول وغيره وتكلفتها + الموزعين او الراعين للمشروع والشركات الداعمة له سواء التي توفر الاجهزة او الامكانيات او ما اشبه.
-> تحديد عينة من الجمهور لاختبار المشروع عليهم
عليك ان تحسب الارقام بصورة واقعية ومن مصادر موثوقة وليس من الخيال. وان تبحث في السوق ميدانياً وليس من اراء الاهل والاصحاب
دراسة السوق خطوة هامة من بين سلسلة الخطوات التي علي اتباعها كرائد أعمال أسعى لإنجاح شركتي.. ويختلف هدف هذه الدراسة حسب اختلاف مرحلة المشروع وتبعاً لذلك تختلف الإجراءات الازمة. وكون الأمر يتعلق بفكرة، لم يتم تنفيذها بعد؛ فأنا سأكون بحاجة لدراسة تفصيلية عن السوق المستهدف، وتحديده بشكل ينفي الجهالة عنه. فإذا افترضنا أن الدراسة الأولية : تسعى لجمع المعلومات من خلال الاستبيانات أو المقابلات أو من خلال طرح وسائل التواصل الاجتماعي حول أهمية المنتج الذي سأقدمه ومدى اهتمام الناس به؛ وإذا كانت الدراسة الثانوية : تعني أن أجمع المعلومات الموجودة مسبقًا على الانترنت أو من خلال الصحف والمجلات أو الدراسات والبحوث الاقتصادية المتاحة في منطقتك والتي تخص سوقك المستهدف. ففي هذه المرحلة سأعتمد على النوعين.
لو كنت مكانك سأقوم بالخطوات التالية:
- جميع كافة المعلومات المتاحة
- اجراء مقابلات واستبيانات للعملاء المحتملين
- تقدير حجم السوق
- دراسة المشكلات الخاصة بالعملاء مثل : السيدات العاملات اللواتي لا يستطعن توفير الطعام الصحي لأسرتهن نتيجة ضيق الوقت، الشباب الأعزب أو الطلاب الذين يقتنون في أماكن بعيدة عن أسرهم ولا يجدون من يطهو لهم طعام ... هنا علي تحديد المشكلات التي يواجهونها مثل أن المذاق المقدم بالسوق ليس مناسب لهم، استخدام اللحوم المجمدة ، الخوف من نظافة الطعام ، التوقيت المناسب لتقديم هذه الأطعمة .... وغيرها من المشكلات التي تقلق العملاء وكلما قمنا بجمع مشكلات أكبر وخلقنا لها حلول مناسبة استطعنا تجاوز الكثير من العقبات.
- وضع الحلول الملائمة
- جمع المعلومات عن المنافسين وتقدير مبيعاتهم والاخذ بعين الاعتبار تقييم العملاء لهم وهل بإمكاني توفير قيمة مضافة وميزة تنافسية.
القيام بهذا سيساعدني على اختيار التسعير المناسب وتقدير وتوقع المبيعات.
بالطبع هناك أنواعًا لدراسة السوق وتختاف باختلاف المنتج أو الخدمة والمنطقة والفئة المستهدفة
وإليك أهم الطرق التي تساعدك على إجراء دراسة السوق
١- الاستبيان/ الاستطلاع
تعد تلك الطريق من أسهل الطرق لأنها توفر عليك الوقت والمجهود والمال، فقط من خلال نموذج ملء البيانات يمكنك الحصول على البيانات المطلوبة، لكن من عيوبها أنها قد لا تصل لعدد كبير من الناس وقد لا يكن عليها إقبالًا، كما أن العميل قد لا يكون صادقًا بها فيملأ البيانات بشكل غير صحيح حتى ينتهي إذا شعر بالملل.
٢- المقابلات الشخصية
تلك الطريقة قد تكلف بعض الوقت والجهد، لكن أكثر الطرق فعالية وقد قرأت من قبل عن استخدام بعض الشركات الكبيرة لها، لأنها تعطيك الفرصة للتحدث مع الناس بشكل مباشر وملاحظة تعبيراتهم ومدى صدقهم ويتحدثون فيها بشكل أكثر مصداقية.
٣- الملاحظة
تلك الطريقة تعتمد على ملاحظتك للسوق وتغيراته، وتجميعك للمعلومات والبيانات، عن طريق الاستعانة بأشخاص أكثر خبرة بالمناطق وأدوات إلكترونية تعطيك النسب والأرقام التي تحتاجها.
٤ التقييمات
تعتمد تلك الطريقة على اتباعك وإصغاءك لآراؤ العملاء وتقييمهم للمنتجات والخدمات، وهي من أسهل الطرق لأنه يمكنك الوصول إليها عن طريق المنصات الإلكترونية.
لكل طريقة عيوب ومميزات، يمكنك الاختيار من خلال المقارنة بينهم واختيار المناسب لك من حيث الوقت والجهد والمال.
في ضوء هذه النصائح الثمينة التي اقترحها الأصدقاء، أسعد بالإشارة إلى واحد من أهم الجوانب، متمثّلًا في مفهوم تحليل المنافسين. وهو أحد المفاهيم الراسخة في عقيدة التسويق وريادة الأعمال بشتّى أنواعها، وفي أي مجالٍ من المجالات.
في البداية، علينا التعرّف على هؤلاء المنافسين أوّلًا. ويُعد المشروع المنافس منافسًا عندما يكون مشاركًا معنا في استهداف الشريحة نفسها من العملاء لتقديم خدمة مشابهة لخدمتنا. انطلاقًا من هذه النقطة، يشكّل هذا المشروع تهديدًا لمشروعنا بدوره.
في هذا السياق، يجد الخبراء أن الاستراتيجية المثلى لتحليل المنافسين والاستفادة من ذلك لا تخلو من مجموعة من الإجراءات. تظهر كالآتي:
- اعرف منافسيك وعرّفهم. كن ملمًّا بكل التفاصيل الرئيسيّة.
- اصنع أرضية من المنافسين الذين وصلت إليهم. رتّبهم في مجموعات تبعًا لنوع المنافسة مع كل مشروع.
- اجمع أكبر قدر من المعلومات الخلفية عن كل مشروع منهم.
- صمّم نموذجًا لشريحة العملاء المشتركة بينكم.
- ركّز على استراتيجية الأربعة P's. والتي تعتني بكلٍّ من المنتج Product، والسعر Price، والإعلان Promotion، ومكان المنافسة Place.
- حلّل نقاط القوّة والضعف.
بعد أن تتحدّد ملامح الاستراتيجية، يمكنك بسهولة التعرّف على أهم النقاط التي يجب أن تتجنّبها والنقاط التي يجب أن تعمل عليها، وذلك في إطار منافستك مع هذه المشروعات.
دراسة السوق و عمل دراسة جدوى هم أحرف الأساس الأولية لبناء هذا المشروع!
فلابد من حساب ميزانية المكونات، و التغليف، و الدعاية، و عمل نماذج تقييم مستمرة للحصول على أكبر عدد من المراجعات الصادقة من قبل الزبائن. كما يعد تحديد الزبائن و الشريحة المستهدفة من أهم النقاط المطلوب تحقيقها للتوسع في رقعة العمل و زيادة المكسب.
كما تعد دراسة السوق عامة مختلفة تماما عن دراسة الجدوى التي تبنى على تصنيف الشرائح و حساب التكاليف و الميزانية و هامش الربح، لذا سيتطلب منك الأمر التعاون مع من له خبرة في هذا المجال تحديدا في التسويق و القيام بدراسة جدوى لهذا المشروع بهدف وضع خطة و خطوات مسبقة الدراسة للحصول على أكبر قدر من النجاح في الدفعة الأولى و التي هي أصعب المراحل، لا تيأسي فقط استمري.
وما هي أفضل طرق إجراء دراسة السوق،
هناك طرق سبعة أساسية لإجراء دراسة للسوق تتمثل في الآتي:
- حدد الهدف من وراء اجراء دراسة للسوق:
فهناك العديد من الأسباب التي قد تدفعك إلى إجراء تحليل للسوق ، مثل التعرف على منافسيك أو فهم سوق جديد. ومهما كان السبب ، من المهم تحديده على الفور حتى تظل على المسار الصحيح طوال العملية. ابدأ بتحديد ما إذا كان هدفك داخليًا - مثل تحسين التدفق النقدي أو العمليات التجارية - أو خارجيًا ، مثل السعي للحصول على قرض تجاري. سيحدد غرضك نوع ومقدار الدراسة التي ستقوم بها.
- قم بعمل دراسة عن وضع منتجك المستهدف:
عليك بوضع مخططًا تفصيليًا للوضع الحالي لمجال عملك. فعليك أن تقوم بتضمين المكان الذي يبدو لصناعتك أو منتجك يتجه إليه وذلك باستخدام مقاييس مثل الحجم والاتجاهات والنمو المتوقع ، مع الكثير من البيانات لدعم نتائجك. يمكنك أيضًا إجراء تحليل مقارن للسوق لمساعدتك في العثور على ميزتك التنافسية داخل سوقك المحدد.
- حدًد العميل المستهدف.
فلن يكون كل شخص في العالم زبوناً لديك وسيكون مضيعة للوقت إذا حاولت جذب اهتمام الجميع بمنتجك. بدلاً من ذلك ، استخدم تحليل السوق المستهدف لتقرير من الذي من المرجح أن يرغب في منتجك وتركيز جهودك هناك. فأنت لابد أن تفهم حجم السوق الخاص بك ، ومن هم عملاؤك ، ومن أين أتوا ، وما الذي قد يؤثر على قرارات الشراء الخاصة بهم. للقيام بذلك ، انظر إلى العوامل الديموغرافية مثل هذه: العمر ، الجنس، الموقع، التعليم، الاحتياجات و الإهتمامات.
- ادرس وافهم منافسيك.
لكي تكون ناجحًا ، تحتاج إلى فهم جيد لمنافسيك ، بما في ذلك تشبع السوق لديهم ، وما يفعلونه بشكل مختلف عنك ، ونقاط قوتهم وضعفهم ومزاياهم في السوق. ابدأ بإدراج جميع منافسيك الرئيسيين ، ثم انتقل إلى تلك القائمة وقم بإجراء تحليل لكل منافس. ما الذي يمتلكه هذا العمل ولا تملكه؟ ما الذي قد يدفع العميل إلى اختيار هذا النشاط التجاري بدلاً من عملك؟ ضع نفسك مكان العميل. ثم عليك بعد ذلك أن ترتب قائمة المنافسين لديك من الأكثر إلى الأقل تهديدًا ، وحدد جدولًا زمنيًا لإجراء تحليلات منتظمة على منافسيك الأكثر تهديدًا.
- جمع بيانات إضافية.
عند إجراء تحليلات تسويقية ، فإن المعلومات هي صديقك - لا يمكنك أبدًا الحصول على الكثير من البيانات. من المهم أن تكون البيانات التي تستخدمها ذات مصداقية وواقعية ، لذا كن حذرًا من أين تحصل على أرقامك.
- تحليل البيانات الخاصة بك.
بعد أن تقوم بجمع كل المعلومات الممكنة والتحقق من دقتها ، تحتاج إلى تحليل البيانات لجعلها مفيدة لك. نظّم بحثك في أقسام منطقية بالنسبة لك ، لكن حاول تضمين أقسام لغرضك والسوق المستهدف والمنافسة.
وتلك هي العناصر الرئيسية التي يجب أن يتضمن بحثك:
نظرة عامة على حجم الصناعة ومعدل نموها
النسبة المئوية المتوقعة لنشاطك التجاري في السوق
نظرة مستقبلية لنشاط صناعتك أو متجكك
اتجاهات شراء العملاء
النمو المتوقع الخاص بك
ما هو المبلغ الذي يرغب العملاء في دفعه مقابل منتجك أو خدمتك
- ضع نتيجة دراستك موضع التنفيذ.
بمجرد إنشاء دراسة وتحليل للسوق ، فقد حان الوقت للتطبيق .
ما هي الخطوات التي يجب أن أركز عليها عند إجراء دراسة السوق؟
الحَصر هي أنسب طريقة للتعامل مع هذه الأمور وهذا النوع من الدراسات، ما الذي يعنيه هذا؟ ما يعنيه هو أنّك تعرف أن عليك لإجراء الدراسة أن تدرس ثلاثة شقوق للأمر: المنتجات - العميل - المنافسين.
هذه الدراسات الثلاث سوف تشكّل لك بعد ذلك شيء اسمه دراسة الجدوى الإقتصادية، ولا يمكن إجراء هذا إلّا بالحصر، أي أن تأتي مثلاً بالمنتجات التي تريد تقديمها وتحصر محيطك الذي تسمّيه سوقك، هل يقدّم ذات الخدمات والمنتجات؟ بهذا الحصر ستخرج بقائمة أو قد لا تخرج بأي شبه، ولهذا مؤشرات.
تستكمل رحلتك بحصر خصائص العميل واحتياجاته، فبلد مُهتم جداً بالأكل الصحّي مختلف عن بلدان تُفضّل الوجبات السريعة الدسمة وإلى آخره من الخصائص.
ثُمّ أخيراً عليك أن تتجه إلى المنافسين، هل هناك أمر يمكنك أن تحصره لا يستطيعون تقديمه؟ إن كان نعم فهذه النعم تعني فرصىة لبداية عمل تجاري.
إذاً أي شيء برأيي يُبنى على الحصر، على المراقبة والتدوين وإيجاد القواسم المشتركة وفرص التغلغل في السوق.
دراسة السوق تعتبر إحدى أهم الخطوات قبل الدخول في أي مشروع . فعندما يتعرف المستثمر على السىوق فإنه يتعرف على جميع العناصر التي قد تؤثر على منتجه وتحدده. في البداية يجب التقيد بالخطوات التالية:
1- تحديد الهدف من وراء المشروع (أو المشكلة) (أي ما هي المشكلة التي يحاول المستثمر حلها؟):
من المهم جدا قبل تحديد الهدف من المشروع أن يكون السؤال محددا ومفصلا.
مثال:
ما هي المشكلة؟
المشكلة هي عدم توفر الأطعمة التي تناسب مرضى السكري ضمن نطاق جغرافي مثلا
الحل: مشروع لتقديم حلوى صحية خالية من السكر وتحتوي على المحليات الصناعيات
يجب على الهدف أن يكون محددا بحسب معايير SMART : محدد وقابلا للقياس وقابل للتحقيق وواقعي و محدد ضمن وقت معين
2- وضع خطة بحثية
وظيفة الخطة البحثية أنها تمكن صاحب المشروع من طرح كافة الأسئلة التي تمكنه من الإجابة عللى السؤال الأساسي وهو (ما هي المشكلة؟). ومن هنا فمن ضروري البحث عن الأمور التالية:
- وضع الحقل الذي سيتم الإستثمار فيه (هل يشهد ركودا أو نموا ؟)
مثلا : إذا كان المستهدف السوق العقاري في جنوب أفريقيا مثلا فإنه يشهد حالة من النمو وهو ما يعزز فرض الإستثمار فيه.
- التعرف على شخصية العميل المستهدف من المشروع: تشمل هذه المعلومات دراسة مفصلة للمستهلك وضمنا المعلومات الشخصية مثل الإسم والعمر والجنس وغيرها. الهدف من وراء هذه الأمر هو تصميم نموذج يحدد نوعية المستهلكين المستهدفين حتى يتماشى المشروع مع إحتياجاتهم.
مثلا: بعد التعرف على نوعية الزبائن لمشروع الحلوى الصحية تبين أن الفئة الأكبر من الزبائن ينمون للفئة العمرية (40-55) وهم من الإناث أكثر منه الذكور وهم يقطنون المنطقة X.
- إجراء إستبيانات وإستطلاعات رأي: تعد إستطلاعات الرأي إحدى الوسائل الهامة في تحديد مشكلة المشروع بشكل مفصل . ويجري الإستطلاع عن طريق مقابلة شفهية مع الفئة المستهدفة.
مثلا: بعد إستطلاع الرأي الذي قام به صاحب المشروع بخصوص الحلوى الصحية, تبين أن المشكلة الحقيقية في السوق تكمن في عدم توفر المحليات الصناعية الآمنة بل تلك التي ممكن أن تسبب أضرارا للكلى على المدى الطويل. وبالتالي فيتطلع المستطلعون إلى منتجات آمنة ( لربما يكون السكر فيها مستخرجا من نباتات لا تسبب أي أضرار)
- دراسة المنافسين: هي إحدى الخطوات الهامة إذ تمكن صاحب المشروع من التعرف على كافة الأطراف الذين يقدمون المنتج أو الخدمة نفسها وذلك بهدف تقديم منتج فريد وغير مكرر . فيكون ذلك عن طريق الجودة أو السعر. وتتضمن دراسة المنافسين التعرف على إستراتيجياتهم وخطط التسويق المعتمدة وغيرها من الأمور التي يحاول من خلالها صاحب المشروع تقديم مشروع مبني على نفس الأسس مع رؤى مختلفة طبعا.
- تلخيص ما تم الحصول عليه من نتائج بهدف وضع خطة للمشروع تتناسب مع ما تم جمعه من معلومات
بالإضافة إلى المعلومات القيمة التي كتبها الأخوة هنا حيث أنهم كفوا ووفوا، فأنصحك بحساب كميات البدء للشراء حيث أنها مواد غذائية فقابليتها للفساد سريعة، فعليك تقدير الكميات بدقة حتى لاتسبب في هدر الربح عن طريق التالف من الطعام المتبقي سواء في صورة الأطعمة الأولية الغير معدة او الاطعمة التي قمت بإعدادها.
كذلك عليك أن تركز في دراستك للسوق على اكثر الأصناف طلبا واختيار مورد جيد للمواد المستخدمة بأفضل جودة وأقل سعر، والتركيز في طريقة التوصيل او الطرق المختلفة التي ستوفرها لعملائك بأنسب سعر وأسرع توصيل لضمان وصول الطعام المعد ساخنا.
دراسة السوق هي خطوة جد مهمة تاتي قبل البدأ في المشروع بأشهر عديدة، وعلى أساسها تأتي بقية الخطوات التسويقية الأخرى.
اجراء هذه الدراسة ترتبط في الحقيقة بطبيعة المشروع والجمهور المستهدف، وبما أن مشروعك محدد حول الأكل المنزلي بكل أنواعه، فأولى أن يتم تحديد الحيز المكاني التي تودين تقديم له هذه الخدمة، وما هي الأكلات الصحية التي تودين تقديمها هل التقليدية أم الأطباق الخفيفة، ربما دراسة السوق تساعدك كثيرا في تحديد:
- الأطباق الرئيسية التي سوف تقدمينها في لائحة التطبيق.
- الأطباق غير المتوفرة ولكن بإمكانك تجهيزها في حالة كثر الطلب حولها.
ولكن السؤال الأهم، هل توفرين خدمة الأطباق بكميات كبيرة أم هناك حجم محدود؟، وغيرها من الأسئلة المهمة، وبما أن هذا المشروع متعلق بالتغذية فنصيحة هو الاعتماد على دراسة السوق بإستخدام أداة المقابلة مع جمهورك المستهدف الذي يمكن أن يشتري منك المنتج، وابتعدي عن دراسة السوق في العالم الافتراضي، لان الاجابات تكون عشوائية وغير صادقة بتاتا.
لذلك بحثك يحتاج الى اجابات نوعية دقيقة وليست كمية فقط تأتس لتوافقك على الخدمات التي تقدمينها ولا تجيب عن حاجياتهم بصدق وشفافية.
بالإضافة إلى التعليقات السابقة، أرى أن دراسة السوق الفعلية قد لا تتأتى إلا بعد بدأ المشروع فعليًا. نعم من المهم أن يقوم صاحب المشروع بدراسة السوق قبل أن يخطو خطوة واحدة في مشروعه ليتأكد من حاجة الناس إلى منتجه، ولكن رغم كل ما يحصل عليه من نتائج وتوقعات، قد يختلف الأمر حين يكون للمشروع وجود على أرض الواقع. بعبارة أخرى، دراسة السوق ليست مرحلة تُنجز وتنتهي لينتقل صاحب المشروع إلى المرحلة التي تليها، وإنما هي خطة متكاملة قد يلجأ إلى تغيير أجزاء منها إذا ما تكشف له خطأ ما كان يعتقده في وقت ما.
التعليقات