يتباطأ النمو العالمي بصورة حادة، مع احتمالية حدوث المزيد من التباطؤ كنتيجة لدخول العديد من البلدان في الركود. ما يقلقني بشدة هو أنّ هذا الأمر قد يستمر، مع وجود عواقب على المدى البعيد، ستسبب الدمار للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

- ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي.

رغم التشاؤم، يرى عدد هائل من المستثمرين أن استراتيجيّة التحوّل الرقمي تعدّ حلًّا جذريًا في مواجهة الركود. ولا تخفى علينا تبعيات هذا الركود بكل تأكيد. لكن الأمر يعتمد على عدّة معايير بإمكانها أن تكون سببًا في مضاعفة هذا الركود بدلًا من مواجهته.

لماذا لا ينقذ التحوّل الرقمي بعض المشاريع؟

لي مجموعة من الأصدقاء من ذوي العقلية الإدارية الملفتة. عملوا على التشارك في إدارة مشروع لبيع المنتجات الورقية والتسويق لها. من أبرزها الكتب والأدوات الخاصة بالتدوين والتصميمات الفنّية والإبداعية لهذه المنتجات.

عانى هذا المجال من العديد من العرقلات خلال الفترة الماضية، حيث تمثّلت في أزمات أسعار الورق التي تضاعفت إلى حدود غير متوقّعة، ناهيك عن الركود الاقتصادي وانخفاض القوّة الشرائية.

لهذا السبب اتجه الأصدقاء إلى صقل نشاطتهم في التجارة الإلكترونية، حيث أن الأمر بدأ في التحوّل إلى ضرورة. عملوا على تصميم متجر إلكتروني باسم المكان والعلامة التجارية، وبدأوا في التوسّع بشكل كبير عوضًا عن التسويق عبر السوشيال ميديا.

على الرغم من توقّعي لنجاحهم، وجدتُ أن المشروع على الصعيد الرقمي قد فشل فشلًا ذريعًا، حيث أنهم لم يحصلوا على الزيارات المتوقّعة على المتجر، ولم يستطيعوا تحسين الانتشار بالطريقة نفسها التي نجحوا فيها على منصّات التواصل الاجتماعي.

إذن لماذا دفن التحوّل الرقمي مشروع كهذا رغم التوقّعات؟ هل كانت فكرة المتجر الإلكتروني غير سديدة أم أن المشكلة لها جوانب أخرى؟